غاب ليونيل ميسي عن الأضواء أوروبيا خلال الموسم الماضي، وخاصة أمام أتلتيكو مدريد في مواجهتي الدور ربع النهائي، إذ شكل له هذا الفريق عقدة حقيقية بما أنه لم يتمكن من التسجيل في شباك تيبو كورتوا حارسه السابق لمدة 431 دقيقة كاملة، هذا الإخفاق يسعى لتعويضه خلال الموسم الجاري، وتحديدا منذ البداية أمام أبويل نيقوسيا القبرصي التي سيبدأ من خلالها تحديات جديدة على المستوى الفردي، بغض النظر عن المستوى الجماعي، ويرغب الدولي الأرجنتيني في الحصول على لقب الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، والمسجل حاليا باسم الأسطورة الإسبانية راؤول غونزاليس لاعب نادي ريال مدريد الأسبق. يقتربان من رقم راؤول وسيتفوقان عليه هذا الموسم ويملك "البرغوث" في رصيده حتى الآن 67 هدفا في المسابقة الأوروبية الأبرز والتي سجلها في 86 مباراة خاضها جميعا مع ناديه برشلونة، بينما سجل كريستيانو رونالدو نفس الرصيد (بغض النظر عن مباراة أمس) مع ناديين، هما مانشستر يونايتد وريال مدريد، فقد سجل مع الأول 15 هدفا ومع الثاني 52 هدفا، ويتنافس الثنائي هذا الموسم على حصد أكبر عدد من الأهداف للتربع على عرش الكرة الأوروبية، إذ أن الصدارة مسجلة حاليا باسم راؤول الذي يملك 71 هدفا سجلها في 66 مباراة مع ريال مدريد، و5 مواجهات مع شالك 04 الألماني، والأكيد أن نجمي "الليغا" سيتفوقان على الملكي السابق، غير أن تألقهما في السنوات السابقة يبقى محل نقاش في بداية هذا الموسم. "البرغوث" و"الدون" يملكان تحديا آخر أمام راؤول وإنزاغي يعيش ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو تحديا آخر على الصعيد الأوروبي، إذ يريدان الوصول إلى رقمي الإيطالي فيليبو إنزاغي والإسباني راؤول غونزاليس كأحسن هدافي جميع المنافسات الأوروبية، ويتصدر نجم "لاروخا" السابق القائمة برصيد 77 هدفا كاملا، متفوقا ب 6 أهداف على مدرب أي سي ميلان الحالي، وهو ما يطمح الثنائي الكبير للوصول إليه أيضا، كتأكيد لقوتهما وبراعتهما الكبيرة في آخر السنوات، حيث سيطرا على الأفضلية أمام جميع اللاعبين في العالم، وللإشارة فإن "الدون" حطم خلال الموسم الماضي رقم منافسه الأرجنتيني في عدد الأهداف المسجلة في دوري الأبطال خلال موسم واحد، إذ كان ميسي قد سجل 14 هدفا في نسخة 2011، قبل أن يسجل البرتغالي 17 هدفا في آخر نسخة.