الخارجية تستدعي السفير الإماراتي بسبب حرمان الجزائريين دون الأربعين سنةمن الفيزا....نحو اتخاذ إجراء مماثل على المواطنين الإماراتيين استدعت الخارجية الجزائرية السفير الإماراتي لديها لتقديم تفسيرات حول القرار المتخذ من قبلها بتجميد منح التأشيرة للجزائريين دون سن الأربعين سنة، ولا تستبعد مصادر تحدثت إليها "الشروق" اتخاذ الجزائر قرارا يقضي بمعاملة الرعايا الإماراتيين بالمثل. وقال الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، بن علي شريف عبد العزيز، في تصريح أمس، على هامش إحياء الجزائر ليوم الدبلوماسية الجزائرية، بمقر الوزارة في العاصمة "تم استدعاء السفير الإماراتيبالجزائر من أجل تقديم تفسير حول تجميد منح التأشيرة للجزائريين"، ولم يوضح الدبلوماسي تاريخ إجراء الاستدعاء، خاصة وأن مصادر للشروق أكدت أن السفير متواجد في بلاده ويصل الجزائر غدا الجمعة، وهو الأمر الذي يفسره حضور القائم بالإعمال في السفارة احتفالية يوم الدبلوماسية الجزائرية الذي جرى أمس، بمقر وزارة الخارجية في العناصر. وكشف المسؤول في الخارجية الجزائرية عن قرار آخر اتخذته السلطات للرد على القرار الإماراتي المتخذ بصفة انفرادية وتم تبليغه للموظفين في السفارة بصفة شفهية فقط "لقد تم تكليف السفير الجزائري في الإمارات بطلب توضيحات من الخارجية الإماراتية حول القرار المتخذ"، ويرجح أن يكون القرار المتخذ بتجميد منح التأشيرة لفائدة الجزائريين قرارا صادرا من السلطات في الإمارات وليس من السفارة الإماراتيةبالجزائر، خاصة وأن القرار شمل رعايا دول مصر وتونس، ولم يستبعد بن علي شريف، اتخاذ الجزائر لإجراء مماثل في حق الإماراتيين في حال استمرت الإمارة الخليجية في قرارها. وكانت الشروق قد نشرت في عدد 18 سبتمبر الماضي، خبر تجميد السفارة الإماراتيةبالجزائر منح التأشيرة للجزائريين، وهو القرار الذي لايزال ساري المفعول إلى حد الساعة، من دون تبرير له، حيث جرى تبليغ الراغبين في الحصول على التأشيرة والتي تمنح عند شراء تذكرة طائرة إلى دبي، بتوقف مصلحة الشؤون القنصلية في السفارة عن منحها، وإن منحت ستكون لمن تخطوا الأربعين سنة. في سياق آخر، رجح الناطق باسم الخارجية، أن يتم عقد اجتماع الوساطة الجزائرية لفرقاء الأزمة الليبية، نهاية الشهر الجاري، مع إمكانية تأجيله إلى تاريخ آخر، وبخصوص المشاركين فيه، ذكر المعني انه سيتم إقصاء التنظيمات التي تمارس العنف، والراجح أن الجزائر لم تضبط لحد الساعة قائمة "ضيوفها"، وهو ما يترجمه تصريح رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني، أمس، في مصر والذي قال "الحكومة الليبية لم تصلها أي دعوة لحضور مؤتمر في الجزائر". وأعلن المدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية محمد عبد العزيز بوقطاية، أن وزارة الشؤون الخارجية شرعت في برنامج بعنوان "مرحبا" موجه للديبلوماسيين الأجانب المعينين مؤخرا بالجزائر. وأشار بوقطاية خلال نفس الاحتفالية، إلى ان برنامج "مرحبا" يهدف إلى "تسهيل اندماج الديبلوماسيين الأجانب الجدد باقتراح نشاطات متنوعة تخص اكتشاف التراث الجزائري وتاريخه وثقافته وجوانبه الاقتصادية والتجارية". واوضح ذات المسؤول أن هذه المبادرة تسعى إلى ان تكون فضاء للتلاقي والتبادل يهدف أساسا إلى خلق مناخ تفاهم للعمل في ظل الثقة والطمأنينة والود.