فجرت قناة "لا سيكستا" الإسبانية موضوعا حساسا للغاية في بيت النادي الكتالوني أياما قليلة قبل الكلاسيكو الكبير بين برشلونة وريال مدريد على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"... حيث نقلت فيديو مثيرا جدا يؤكد أمورا خطيرة في بيت الفريق ويوضح جليا ما جاءت به الكثير من وسائل الإعلام الأوروبية في مرات سابقة، ويتعلق الأمر بسيطرة ليونيل ميسي على مدربي فريقه وعدم أخذه بأوامرهم إطلاقا، وأبان الفيديو الذي نشرته "لا سيكستا" والموجود أيضا على موقعها عبر الأنترنت أن "ليو" أظهر العصيان لمدربه ورفض تغييره في مباراة إيبار السابقة، رغم أن إنريكي قرر ذلك فعلا، الأمر الذي لن يسكت عنه حتما في الأيام القليلة القادمة وقد يتم استخدامه كدليل واضح لتأكيد نظرية زعامة ميسي في بيت "البلاوغرانا"، رغم أنه دوره كلاعب يجعله مجبرا على إطاعة مدربه. أنريكي ترجاه للخروج و"البولغا" أدار ظهره وواصل اللعب وقرر المدرب لويس إنريكي تغيير ليونيل ميسي باللاعب الشاب منير الحدادي في الدقيقة 77، حيث طلب من منير تغيير ملابسه قبل أن يخبر الحكم الرابع بهوية اللاعب الذي سيخرج، وقبل أن تخرج الكرة من الملعب صاح إنريكي على ميسي قائلا: "ليو، ليو" وعندما التفت إليه الأرجنتيني أشار إليه المدرب بالخروج وترك مكانه ل الحدادي، وهنا حدثت المفاجأة، إذ رفض ميسي ذلك وقال له: "لا" قبل أن يدير ظهره غير آبه بالمدرب الذي لم يفهم إطلاقا هذا التصرف وظل يترجاه للخروج، خاصة أنه يحتاجه كثيرا في مواجهة الكلاسيكو، والأكيد أن تصرف "البولغا" لن يكون له أدنى تفسير، خصوصا أن القنوات الإسبانية والمدريدية منها على وجه التحديد تتربص بكل ما يحدث في بيت البارصا من مشاكل وتجاوزات، يذكر أن ما حصل كان بعد تسجيل ميسي للهدف 250 في مسيرته مع البارصا بالدوري الإسباني. المدرب ارتبك وأظهر خجلا وهو يخبر طاقمه بالأمر في ذات السياق، وبعد تصرف ميسي لم يجد إنريكي ما يقوم به، حيث بقي واقفا ومحتارا للغاية في وقت أصبح منير الحدادي جاهزا للدخول وكل كاميرات العالم مصوبة نحو كرسي الاحتياط لمعرفة اللاعب الذي سيخرج، قبل أن يتجه بسرعة إلى مساعده الذي كان يعطي التعليمات للاعب صاحب الأصول المغربية ويخبره بأن ميسي رفض الخروج، حيث فعل ذلك وهو يبتسم في صورة تؤكد شعوره بخجل كبير جدا، إذ أن ظهوره في ثوب ضعيف الشخصية أمام طاقمه أمر لم يكن منتظرا إطلاقا، وبجانبه استغرب منير الحدادي من تصرف "ليو" غير أن الأخير كان يلعب بشكل عاد ولم يأبه بمدربه ولا بما يحدث على خط التماس، والأكيد أن الأرجنتيني كان يريد معادلة رقم تيلمو زارا في مباراة إيبار على أمل تحطيم رقمه في الكلاسيكو، وهو ما دفعه للقيام بهذا الأمر الذي لا يعتبر جديدا بالنسبة إليه. نايمار كان الضحية في الأخير وترك مكانه ل الحدادي وبما أنه أخرج بيدرو في الدقيقة الحادية والسبعين تاركا مكانه للاعب الشاب راميريز، لم يجب لويس إنريكي إلا نايمار دا سيلفا للتضحية به مكان ميسي، حيث ذهب للمدرب الرابع وطلب منه تغيير رقم اللاعب الذي سيخرج من 10 إلى 11، وأبى "إل لوتشو" أن يخبر اللاعب البرازيلي بأنه سيخرج تفاديا لحصول مشكلة أخرى، والأكيد أن نايمار علم بما حصل بين مدربه وميسي كونه ينشط في الجهة التي كانت فيها دكة احتياط البارصا، الأمر الذي جعله يبدو غاضبا عند خروجه لأنه شعر بالظلم، بما أنه لم يكن في مفكرة المدرب منذ البداية، وبعد نهاية اللقاء لم يحدث أي احتكاك بين إنريكي وميسي رغم أن الأجواء كانت جميلة بسبب الفوز الذي تحقق بصعوبة أمام منافس متواضع. إنريكي: "نعم، ميسي رفض الخروج في لقاء إيبار" بالمقابل، اعترف خليفة جيراردو تاتا مارتينو في مؤتمره الصحفي بعد اللقاء أن ميسي رفض فعلا الخروج، غير أنه حاول تبسيط الأمر عندما أجاب على سؤال إعلامي إسباني يرجح أن يكون من قناة "لا سيكستا" الصادرة من العاصمة مدريد، إذ قال: "نعم، طلبت من ميسي الخروج ولكنه قال لا" وأضاف: "كان يريد لعب المباراة كاملة على أمل التسجيل مرة أخرى" والأكيد أن إنريكي سيحاول التحدث مع ميسي على انفراد في إحدى تدريبات النادي تفاديا لتكرار الأمر الذي يسيء حتما لشخصية المدرب بالدرجة الأولى، كما يسيء للاعب كونه لا يحترم قرارات المشرف عليه، وبسخرية كبيرة أكدت القناة الإسبانية في إحدى برامجها أن مدرب سيلتا فيغو السابق لن يحاول تغيير "البرغوث" مجددا، وإن فعل فإن مصيره سيكون الرحيل من النادي بعد نهاية الموسم، وهي أقوال خطيرة جدا وتشير إلى أمور جد سلبية في بيت الكتالان.