ربما يكون دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد قد قلل من أهمية الهزيمة بهدفين لواحد أمام مضيفه ريال سوسيداد في دوري الدرجة الاولى الإسباني لكرة القدم أمس الأح، لكنها أثارت أسئلة جديدة بشأن جدية الفريق في الدفاع عن اللقب. وتحت قيادة سيميوني الملهم انتزع ثاني أكبر فرق العاصمة الاسبانية بعد ريال مدريد أول القابه في الدوري في 18 عاما في موسم 2013-2014 والذي لم يخسر خلاله سوى أربع مرات فقط. لكن هزيمة الامس والتي شهدت طرد جيلهرمي سيكويرا الظهير الأيسر لأتلتيكو لحصوله على الإنذار الثاني بعد مرور خمس دقائق من الشوط الثاني كانت الثانية للفريق في الدوري هذا الموسم، ليبقى برصيد 23 نقطة متأخرا بأربع نقاط عن ريال مدريد المتصدر بعد 11 مباراة. وبعد فوزه باللقب استغنى أتلتيكو مدريد عن الهداف دييغو كوستا والظهير فيليبي لويس للاستفادة المالية منهما ويحتاج الوافدون الجدد للتأقلم. ويملك لاعبون مثل الكرواتي ماريو مانزوكيتش والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان وجناح ايطاليا اليسيو تشيرشي امكانات كبيرة لكنهم يحتاجون لبعض الوقت لترك بصمة. لكن خط دفاع الأتليتيكو ارتكب العديد من الأخطاء التي تدعو للقلق والتي لم يشهدها الموسم الماضي حينما بلغ ايضا نهائي دوري ابطال اوروبا. وهون سيميوني من تأثير هزيمة الأمس على الفريق وذلك بعد تعادل أبرز منافسيه اشبيلية وبلنسية على أرضهما أمام ليفانتي وأتليتيك بيلباو على الترتيب. ويملك ريال مدريد المتصدر 27 نقطة يليه برشلونة ثانيا برصيد 25 نقطة وبلنسية ثالثا برصيد 24 نقطة بينما يتساوى اتليتيكو واشبيلية برصيد 23 نقطة لكن النادي القادم من مدريد يتفوق بفارق الاهداف. وأبلغ سيميوني مؤتمرا صحفيا عقب المباراة "لم احزن اليوم نظرا لتعادل بلنسية واشبيلية ولان الهزيمة لم تكن سيئة جدا." وتابع "كانت مباراة ممتعة.. بدأنا بقوة وكان رد فعل ريال سوسيداد جيدا جدا." واستطرد "ادركوا التعادل .. وبعد حالة الطرد ضغطوا علينا بشدة في نصف ملعبنا حتى سجلوا هدف الفوز." وغادر الكثير من لاعبي اتليتيكو النادي عقب المباراة لخوض مباريات دولية وسيلعب اتليتيكو مباراته المقبلة في الدوري الاسباني على ارضه امام ملقة في 22 نوفمبر. وبعد بداية سيئة فاز خلالها مرة واحدة فقط في اول ست مباريات انتصر ملقة المملوك لجهات قطرية في خمس مباريات متتالية ويحتل المركز السادس حاليا برصيد 21 نقطة.