يتكلم مقربون من الطاقم الفني للمنتخب الوطني عن ضمان 19 لاعبا لمكانة في قائمة المنتخب الوطني المعنية نهائيات كأس إفريقيا القادمة، وهو رقم كبير... بمعنى – إن صدقت مصادرنا في ما نقلته – هو أن 4 مناصب فقط لا تزال في المزاد لمن يريد الظّفر بها، بينما البقية واضحة، وبالعودة إلى المشاركين في التصفيات وكذلك وضعيتهم في فرقهم، فإن أغلب الظن هو أن هذه القائمة لن تخرج عن هؤلاء اللاعبين إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ضمان زفان لمكانته في اللّقاء الماضي، وتأتي القائمة كالتالي: مبولحي، دوخة، زماموش، زفان، ماندي، غلام، مصباح، حليش، بلكالام، مجاني، بوقرة، تايدر، لحسن، بن طالب، براهيمي، محرز، فغولي، سوداني وسليماني. على جابو، كادامورو وعبيد الإثبات مع فرقهم لضمان حضورهم ورغم مستوى جابو الذي لا يختلف بشأنه اثنان، إلا أن "مموش" لم يشارك سوى في 22 دقيقة خلال التصفيات، وهو بحاجة إلى أن يقدم الكثير مع فريقه ليكون ضمن القائمة، بل عليه أن يقاتل حتى ينضم، ومن جهته كادامورو الذي كان يمكن أن يكون تاسع مدافع في القائمة (غوركوف مبدئيا يعتمد على 9 عناصر في الدفاع) لولا مستواه الباهت جدا في لقاء مالي الذي شارك فيه في وسط الميدان عليه أن يثبت مع فريقه الإسباني أوساسونا ليزيل الشكوك حول مستواه، كما أن الوافد الجديد مهدي عبيد عليه أن يعود من الإصابة بقوة ويدافع عن حظوظه حتى يكون رابع لاعب في الوسط الدفاعي. غيلاس، بونجاح وبلفوضيل يتنافسون على منصب واحد وقديورة مهدد بنفس سيناريو المونديال ودائما في سباق البطاقات المتبقية، فإن الناخب الوطني الذي يفضل اللعب برأس حربة واحد مع مهاجم آخر متأخر عنه يفضل دون شك في الأمام سليماني وحيدا، وكبدلاء للاعب سبورتينغ لشبونة مبدئيا سيكون هناك لاعب واحد بين غيلاس، بونجاح وبلفوضيل، وفي أفضل الحالات لاعبين، ولو أن غوركوف غير مقتنع كثيرا ب غيلاس الذي لم يشارك في أي دقيقة في التصفيات، وكذلك بونجاح الذي جربه أمام إثيوبيا وغضب من أنانيته في فرصتين، كما أن قديورة مهدد بدوره بالغياب مثلما تغيب عن كأس العالم وسيكون في صراع مع عبيد على مكانة ضمن القائمة، وربما مع قسحي بدرجة أقل، ويبقى عليه أن يقدم في فريقه ما يؤهله للمشاركة مع "الخضر". قادير، بودبوز، قسحي، حارك يتجهون نحو الغياب عن "الكان" بالمقابل، فإن القائمة بدأت تتضح، حيث ينقصها مبدئيا مدافع ولاعب وسط أو اثنان وكذا مهاجم أو اثنان، وعليه فإن بعض اللاعبين سيخرجون آليا من الحسابات على غرار قادير، بودبوز وقسحي في الوسط، وكذلك حارك في الدفاع، وحتى العناصر الجديدة على غرار فقير لن تكون حاضرة حسب آخر التطورات. من المؤكد أن الاختيار لن يكون صعبا على ڤوركوف وهو الذي قاد المنتخب في 6 مباريات وصار يعرف كل لاعبيه، كما أن اتضاح هوية أغلب القائمة يجعل ما تبقى منها أمرا ليس بالعسير، على أمل أن تبتعد الإصابات عن لاعبيه إلى غاية انتهاء مرحلة الذّهاب، خاصة القطع الأساسية.