يمر إسلام سليماني بفترة أقل ما يقال عنها بأنها زاهية مع فريقه سبورتينغ لشبونة، حيث أنه يقدم مباريات ممتازة مع صاحب المركز السادس في الدوري البرتغالي، وهو ما يجعله النجم الأول في سبورتينغ، كل الصحف البرتغالية والمختصين أشادوا بإمكانات الجزائري المتألق، الذي نصب نفسه سهرة أول أمس نجما فوق العادة في مواجهة سيتوبال، حيث سرق القلوب وأصبح اللاعب الأهم في سبورتينغ وصاحب مفتاح الفوز في كل مباراة تقريبا، ما يجعله يحظى باهتمام بالغ في هذا النادي. هدفان وتمريرة حاسمة..."سوبر سليم" هزم سيتوبال بمفرده بالعودة إلى المباراة الكبيرة التي قدمها سليماني أول أمس أمام فيتوريا سيتوبال، فإن الجزائري برهن للجميع أنه في أحسن أحواله هذا الموسم، وأنه قادر على قيادة فريقه لتحقيق أحسن النتائج، حيث سجل ثنائية مهمة سمحت ل سبورتينغ بتحقيق اافوز ومكنت فريقه أيضا من الاقتراب من أصحاب المقدمة، حيث أصبح في رصيد نادي العاصمة 20 نقطة بعيدا ب 6 نقاط عن صاحب المركز الثاني غيماريش، الجميع يقول في لشبونة بأن سليماني هزم سيتوبال بمفرده، فلم يسجل ثنائية فقط بل ساهم في هدف مونتيرو أيضا، وبالتالي فإن الأهداف الثلاثة ل "النمور" حملت بصمة الجزائري. كل الصحف تحدثت عن مهاجم "الخضر" وصنع إسلام سليماني الحدث أمس في الصحف البرتغالية، إذ احتل معظم الصفحات الأولى لأهم الجرائد الرياضية البرتغالية على غرار "أبولا"، "أوجوغو" و"ريكورد"، كيف لا وسليماني كان صانع الفوز بجدارة واستحقاق وهو الذي سجل ثنائية مهمة، وواصل في نفس مستواه الذي عاد به مؤخرا، حيث سجل هدفا في مواجهة ماريبور في رابطة أبطال أوروبا، وقبلها وقع هدفا في مرمى شالك في نفس المنافسة، وهو ما يعتبر أمرا مهما للغاية بالنسبة للفريق البرتغالي، فأهداف الدولي الجزائري مؤثرة للغاية، الأمر الذي تحدثت عنه الصحف البرتغالي التي أشادت بإسهاب بمستوى اللاعب السابق ل شباب بلوزداد. "أبولا": "سليماني لا يترك شيئا فوق الميدان" في ذات السياق، كانت "ريكورد" هي الصحيفة التي تحدثت بشكل كبير عن سليماني وعنونت فوز سبورتينغ قائلة:" أسدان يصنعان فوز سبورتينغ" وتقصد بهما سليماني ومونتيرو، حيث أشارت ذات الصحيفة إلى الآداء المميز ل الجزائري وتألقه الملحوظ في الفترة الأخيرة، أما صحيفة "أبولا" فقد تحدثت عن ابن عين البنيان بشكل جميل وفضلت التأكيد على أنه من المهاجمين الذي لا يترك شيئا فوق الميدان، وهي الخاصية الأهم عند صاحب 26 عاما الذي يعد قناصا حقيقيا للأهداف، الجزائري أصبح يحظى بسمعة كبيرة وواسعة في البرتغال ويعد من بين أهم الهدافين هناك، وهو ما يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح. أصبح يشكل ثنائيا قويا رفقة مونتيرو وكان سليماني قد واجه صعوبة في بداية مشواره لفرض نفسه أساسيا في فريقه، خاصة أن الكولومبي مونتيرو كان يمر بأحسن فتراته بتسجيله عددا مهما من الأهداف، ولكن سليماني عرف كيف يفرض نفسه وينصب نفسه المهاجم رقم واحد في لشبونة، الكثير تحسر على غياب مونتير لأنه مهاجم فعال أيضا، ولكن المدرب دا سيلفا وجد الحل الأمثل لكي لا يخسر أحدا من هذين اللاعبين، حيث أصبح يعتمد على مونتيرو كمهاجم ثان خلف سليماني، وبالتالي يحافظ على نجاعتهما معا، هذا الثنائي منذ أن أصبح يلعب معا في التشكيلة الأساسية تمكن من تسجيل 11 هدفا في آخر عشر مباريات، 6 منها لمهاجم "الخضر". لن يبقى طويلا في لشبونة إن واصل بهذا المستوى الأمر الأكيد هو أن سليماني تأقلم بسرعة مع سبورتينغ لشبونة وهو يؤدي مباريات رائعة في موسمه الثاني ب البرتغال، إذ يحتل حاليا المركز الثالث في ترتيب أحسن الهدافين في الدوري البرتغالي برصيد 6 أهداف خلف هداف بنفيكا البرازيلي تاليسكا الذي يملك في رصيده 8 أهداف، وهو ما يؤكد أن الجزائري في موقع جيد للتنافس على لقب هداف "سوبر ليغ"، سليماني يتجه نحو تحقيق نتائج مميزة هذا الموسم سواء مع "الخضر" أو مع فريقه، ولو يواصل بنفس الريتم فمن المؤكد أن سبورتينغ لن يلبي طموحات إسلام الذي لن يعمر طويلا هناك، وقد يتجه لناد أكبر وأقوى على الصعيد الأوروبي.