بإجراء مباراة متأخرة سهرة أمس من الدوري الإيطالي بين سامبدوريا ونابولي ومباراة أخرى في الدوري التركي بين طرابزون سبور وغينتشلاربيرليغي، يكون محترفونا قد أنهوا أسبوعا مميزا مع نواديهم أكدوا به جاهزيتهم من الآن ل "كان" 2015 التي ستنطلق يوم 17 جانفي المقبل والتي سيشرعون في التحضير لها بعد شهر تقريبا بالضبط من الآن لما نعلم أن غوركوف حدد موعد بداية التربص الإعدادي في اليوم الثالث من الشهر القادم. ويبقى المميز في جولة نهاية الأسبوع الأخير هو أن الغالبية شاركوا أساسيين وفيهم من سجل أهدافا موجهين رسالة اطمئنان للناب الوطني. 4 هدّافين يتقدمهم سليماني وسوداني وفغولي لم يكن محظوظا ومن أهم الأشياء المسجلة في مباريات نهاية الأسبوع الأخير هم أن 4 لاعبين بين محترفينا تمكنوا من زيارة شباك المنافسين وتقدمهم سليماني صاحب ثنائية أمام سيتوبال الذي رفع حصيلته من الأهداف هذا الموسم مع سبورتينغ لشبونة إلى 8 أهداف في حين كان الموعد يوم الأحد الفارط مع طرد سوداني لنحس لازمه أزيد من شهر بعد توقيعه لهدف أمام إسترا الذي رفع به حصيلته هذا الموسم إلى 14 هدف هذا الموسم . تايدر من جانب ساسولو سجل هدفا ومنح الفوز لناديه أمام هيلاس فيرونا وفعل نفس الشيء جابو في مباراة النادي الإفريقي أمام الإتحاد المنستيري.
الهدافون + 9 لاعبين شاركوا أساسيين مع نواديهم وإضافة إلى الرباعي المذكور أعلاه ونقصد سليماني، سوداني، تايدر وجابو، فإننا نجد أن 9 لاعبين آخرين من الذين شاركوا في تربصات المنتخب الوطني الأخيرة ونقصد كل من محرز، براهيمي، فغولي، بوقرة، حليش، بن طالب، غيلاس، لحسن وماندي شاركوا أساسيين في مباريات نواديهم وبغض النظر عن النتائج التي سجلتها نواديهم فإن هذا العدد الهائل من المشاركين أساسيين في مباريات نواديهم في انتظار مباريات غلام، مصباح، مجاني وبلكالام سهرة أمس يؤكد الوضعية الرائعة التي هم عليها محترفونا.
حتى الإصابات بعيدة عن دوليينا والجميع يشارك بانتظام في ناديه ومن حسن الحظ فإن المنتخب الوطني وعكس ما كان الحال عليه قبل دورة جنوب إفريقيا لا يعاني لاعبوه من الإصابات خاصة بعد شفاء بن طالب من الإصابة التي تلقاها في مباراة مالاوي شهر أكتوبر المنقضي ومشاركته في أخر مباراتين مع توتنهام في وقت أنه قبل "كان" 2013 وقي مثل هذا الوقت بالضبط كان حليش يعاني من إصابة وبوقرة أعلن غيابه رسميا عن الدورة دون الحديث عن نقص منافسة اللاعبين مادام أن الكثير من دوليينا حاليا هم أساسيين فوق العادة مع نواديهم في صورة براهيمي، سليماني، تايدر، لحسن، ماندي وآخرون.
الأمور مختلفة تماما مقارنة بما كان الحال عليه قبل "كان" جنوب إفريقيا ويبقى الأمر الواجب التأكيد عليه هو أن الوضعية الحالية التي يعشها لاعبينا المحترفين مخالفة تماما لما كان الحال عليه قبل سنتين من الآن في مثل هذا الوقت قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بجنوب إفريقيا، حيث كان الغالبية لا يشاركون بانتظام عدا تقريبا فغولي وسوداني وهو ما جعل الناخب حليلوزيتش وقتها في مأزق كبير وحتم الأمر عليه بدأ التربص الإعدادي التحضيري مبكرا وركز كثيرا على الجانب البدني لجعل لاعبيه الذي يعانون نقصا من المنافسة في صورة أفضل من التي كانوا عليها قبل التحاقهم بالتربص بسبب المباريات القليلة التي كانوا يلعبونها مع نواديهم.
غوركوف لن تكون أمامه أي حجج لتقديمها إذا فشل في غينيا الإستوائية وحتما الوضعية الاستثنائية التي يعيشها دوليينا منذ بداية الموسم الحالي، ستجعل الناخب الوطني غوركوف يدخل التربص الإعدادي ل "كان" 2015 من أفضل حال حيث ستكون كل الظروف موفرة أمامه من أجل القيام بأفضل تحضير لزملاء براهيمي من أجل قيادتهم لتحقيق الهدف المسطر من قبل "الفاف" والمتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل في دورة غينيا الإستوائية. غوركوف يدرك جيدا أنه مع الجيل الحالي من اللاعبين لن تكون أمامه أي حجة يقدمها لمسؤوليه أو الإعلام وحتى الجمهور الجزائري في حال الفشل مثلما كان الحال عليه مع حليلوزيتش قبل سنتين من الآن وهو ما سيجعله تحت ضغط رهيب في قادم الأيام. ت. مهدي