نشرت : الهدّاف السبت 24 يناير 2015 09:30 سواء من الجالية الجزائرية بغينيا الاستوائية أو المغتربين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم خاصة من كندا، وحتى من بعض الدول العربية الشقيقة، حيث ساندوا جميعا "محاربي الصحراء" لتحقيق الفوز الثاني على التوالي. شعارات: "كلنا محمد" ورايات فلسطين صنعت الحدث ورغم أن الحدث أمس كان رياضيا محضا، إلا أن الجمهور الجزائري حوله إلى قضية سياسية، وذلك عن طريق الرايات والأعلام التي علقها في المدرجات، حيث أن شعارات "كلنا محمد" في الأقمصة كانت كثيرة، بغض النظر عن الرايات والأعلام الفلسطينية المساندة لقضية هذا البلد الذي يعاني من ظلم الصهاينة، وقد اختار الأنصار هذه المباراة بالذات لعلمهم بأن غانا تضم عددا كبيرا من اليهود، وأن مدرب المنتخب الغاني "ڤرانت" معتنق للديانة اليهودية. رضا الفيل دائما وفيّ ل "الخضر" لم يقتصر حضور الأنصار إلى ملعب "مونڤومو" على الجزائريين فحسب، وإنما كان هناك بعض المناصرين من الدول العربية، وعلى رأسهم المناصر التونسي المعروف رضا الفيل الذي يؤكد أنه دائما وفي" ل "الخضر"، حيث أبى إلا أن يشارك الشعب الجزائري فرحته ويضم صوته إلى صوت أشقائه على طريقته الخاصة والتي تلفت الانتباه بدهنه نفسه بألوان الرايتين التونسية والجزائرية. الجالية العربية لم تكن حاضرة بقوة وعكس ما حدث في المباراة الأولى التي جمعت "الخضر" بمنتخب جنوب إفريقيا، فإن الجالية العربية لم تكن حاضرة بقوة وهذا لعدة أسباب من بينها أن الاتحادية الجزائرية لم تخصص العدد الكافي للتذاكر، الأمر الذي تعذر على العديد من الأنصار الذين أرادوا مساندة "الخضر" دخول الملعب، ومع ذلك فإن زملاء بوڤرة لم يشعروا بنقص الأنصار طالما أن الرايات الجزائرية كانت معلقة عاليا في المدرجات. توقيت المباراة لم يكن ملائما للعديد من الأنصار كما أنه من بين الأسباب التي منعت الأنصار العرب من التنقل إلى الملعب ومساندة "الخضر" في هذه المباراة الثانية، أن توقيت المباراة وبرمجتها على الساعة الخامسة مساء لم يكن ملائما، خاصة وأنه جاء في ساعات العمل بالنسبة للجالية العربية المقيمة في غينيا الاستوائية، خاصة فيما يتعلق بأنصار المنتخب المصري الذين كانوا بقوة في اللقاء الأول الذي تمت برمجته على الساعة الثامنة مساء. حتى أنصار غينيا الاستوائية كانوا إلى جانب "الخضر" ومثلما كان عليه الحال في المواجهة الأولى، فإن لقاء أمس عرف حضور عدد كبير من أنصار منتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية الذين كانوا يحملون الرايات الجزائرية ولم يتوقفوا عن مساندة المنتخب الوطني، خاصة وأن العلاقات بين الفريقين وطيدة للغاية، الأمر الذي رفع معنويات اللاعبين وجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم في الميدان.