نشرت : الهداف الاثنين 16 فبراير 2015 15:27 ولكن تشيلسي اختلف كثيرا عما كان عليه قبل عشر سنوات وكذلك الحال بالنسبة لسان جرمان. ويتطلع تشيلسي إلى نجاح جديد على حساب الفريق الفرنسي عندما يحل ضيفا عليه غدا الثلاثاء في ذهاب الدور الثاني (دور ثمن النهائي) لدوري أبطال أوروبا ليكون الموسم الثاني على التوالي الذي يشهد المواجهة بين الفريقين في الأدوار الفاصلة للبطولة. وفي الموسم الماضي، التقى الفريقان في دور ربع النهائي للبطولة وفاز سان جرمان 3/1 على ملعبه ذهابا ثم خسر صفر/2 في لندن إيابا ليشق تشيلسي طريقه غلى المربع الذهبي للبطولة. وكان الفوز 3/صفر على سان جرمان في 2004 من أهم انتصارات تشيلسي في ذلك الوقت عندما ضمت صفوف الفريق عددا من النجوم البارزين مثل المدافع جون تيري والمهاجم الإيفواري ديديي دروغبا. وعلى مدار عقد كامل من هذه المواجهة التي كانت الأولى بين الفريقين ، أصبح تشيلسي من أكثر الفرق التي يخشى جانبها في كرة القدم الأوروبية. واعتمد الفريق كثيرا في هذا على الدعم المالي الهائل من مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي اشترى النادي في 2003 ليحرز تشيلسي منذ ذلك الحين لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات إضافة لإحرازه لقب دوري الأبطال في 2012 . وما زالت صفوف الفريق الحالي لتشيلسي تضم ثلاثة من اللاعبين الذين شاركوا في الفوز الكبير 3/صفر على سان جيرمان في 2004 وهم تيري قائد الفريق والمهاجم المخضرم دروجبا الذي عاد إلى تشيلسي ليقضي معه حاليا فترته الثانية في هذا النادي وحارس المرمى التشيكي بيتر تشيك الذي يجلس احتياطيا هذا الموسم فيما يشارك الحارس البلجيكي تيبوت كورتوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق. وإذا توج تشيلسي بلقب دوري الأبطال في جوان الحالي ، سيكون البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق أول مدرب يفوز باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعدما توج به سابقا مع فريقي بورتو البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي. وعاد مورينيو في صيف 2013 لقيادة تشيلسي ولكنه فقد فرصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي بفارق هزيل خلف مانشستر سيتي الذي أحرز اللقب. كما خسر الفريق أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الموسم الماضي. ويعتمد تشيلسي في هجومه هذا العام على أحد اللاعبين الذين ساعدوا أتلتيكو في الإطاحة بالفريق الإنجليزي من المربع الذهبي لدوري الأبطال الموسم الماضي وهو المهاجم الأسباني الدولي دييجو كوستا الذي أحدث طفرة في هجوم تشيلسي هذا الموسم. وصرح البرازيلي ديفيد لويز لاعب خط تشيلسي سابقا وسان جيرمان حاليا ، إلى صحيفة "إيفننج ستاندرد" ، بان كوستا ولاعب الوسط الأسباني سيسك فابريجاس المنضم لتشيلسي هذا الموسم قادما من برشلونة الأسباني ساهما بشكل كبير في تطوير أداء تشيلسي مجددا. وقال لويز "بانضمام كوستا المهاجم المحارب الذي يرغب دائما في هز الشباك وتحدي المدافعين. ومع الاستمرارية التي يوفرها جوزيه مورينيو في الفريق ، يكون من المنطقي أن يصبح تشيلسي أكثر قوة في الموسم الحالي". وأضاف: "قد يكون فابريجاس هو اللاعب الذي كان يفتقده تشيلسي.. إنه يمنح الاتزان إلى خط الوسط ويجعل الفريق يؤدي بشكل جيد". ولم يحرز فابريغاس لقب دوري الأبطال مع فريقه الأسبق أرسنال الإنجليزي حيث خسر الفريق أمام برشلونة في نهائي 2006 ولكنه يأمل في تحقيق النجاح حاليا مع تشيلسي. وصرح فابريجاس إلى الصحفيين هذا الأسبوع قائلا "دوري الأبطال هي البطولة التي ما زلت أحتاج للفوز بها.. ستمنحني اقتناعا هائلا.. لدينا فريق عظيم. لا أعلم ما إذا كان هذا سيحدث هذا العام أو العام المقبل أو الأعوام الخمسة المقبلة. إنها كرة قدم. وكرة القدم ستحسم الأمر". وأضاف: "خضت النهائي في دوري الأبطال وخضت المربع الذهبي للبطولة أربع مرات. نحن متواجدون ويمكننا الاقتراب من الكأس والفوز بها. أتمنى أن أمر بهذه التجربة يوما ما". وهز كل من دروغبا وتيري شباك سان جيرمان قبل عشر سنوات ويستطيع كل منهما أن يلعب دورا بارزا في مباراة الغد. ويشير استمرار تيري بنفس مستواه العالي، رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من العمر، إلى رغبته وقدرته على قيادة تشيلسي للانتصارات. ويتصدر تشيلسي جدول الدوري الإنجليزي حاليا كما يسعى لبلوغ دور الثمانية بدوري الأبطال. وأوضح تيري أخبرته الطويلة تجعله وعدد من لاعبي الفريق يعتادون على ضغط المباريات.