نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 19 فبراير 2015 09:00 وسعت وزارة السكن والعمران والمدينة، الإعانات الموجهة لقاطني الأحواش بالعاصمة، إلى باقي الولايات، قصد إعادة تهيئة سكناتهم بما يتماشى والنمط العمراني المعتمد في كل ولاية، وتحسين الواجهات العمرانية لمختلف السكنات، وقدرت الإعانة "إعانة تهيئة سكنات الأحواش" ب 70 مليون سنتيم لكل سكن، كما حددت الوزارة بالمقابل الشروط والمعايير التي تمكن مواطني الجنوب والهضاب العليا من الحصول على التجزئات العقارية في إطار مساهمة هذه الصيغة الجديدة من سكنات "البناء الذاتي" في تقليص أزمة السكن التي حدد الثلاثي الأول من سنة 2018 أجلا للقضاء عليها. وقال المدير العام للسكن، كمال ناصري ل "الشروق"، أن القرار المتعلق بمنح إعاناتلأصحاب الأحواش في العاصمة تخص مختلف الولايات، إذ تم توسيعها بعد أن كان الأمرمقتصرا على العاصمة، حيث يتم منح المواطنين الراغبين في البقاء بسكناتهم الكائنةبالأحواش، إعانات مالية تمكنهم من التأقلم والمشاريع السكنية الجاري إنجازها، على أن لايكون المعني مستفيدا من إعانات سابقة، فيما سيتم ترحيل المواطنين من الراغبين مغادرةالأحواش إلى سكنات لائقة واستغلال المساحات المعنية بالترحيل إلى عقارات لإنجازالمشاريع السكنية المختلفة، وأشار إلى أنه وعلى مستوى العاصمة تم منح الولاية الميزانيةالخاصة بهذه الإعانات وما على المواطنين سوى التقدم أمام مصالح البلديات لتسجيلأنفسهم وإبداء رغبتهم في الحصول على هذه الإعانة، قبل أن يتم تحويل القائمة علىمستوى وزارة السكن للتمحيص فيها وتمريرها على البطاقية الوطنية للسكن، مؤكدا منحالمصالح الولائية 1000 إعانة كمرحلة أولية في انتظار وصول قائمة الراغبين في الحصولعليها. وعلى مستوى العاصمة دائما، ذكر المتحدث عمليات أخرى تتم بالموازاة في إطار تحسينواجهات العاصمة، ويتعلق الأمر بتهيئة السكنات القديمة تلك التي تحتاج إلى عمليات خفيفة،كما يتم إعادة تهيئة تلك التاريخية التي تحتاج إلى عمليات معقدة، وأشار إلى أنه ستتمالمحافظة على البنايات التاريخية وذات الطابع العمراني الخاص من قبيل تلك الموجودة علىمستوى وسط العاصمة كشارع ديدوش مراد، فيما سيتم هدم القديمة الآيلة للسقوط التييرغب سكانها في الترحيل شأنها شأن سكان البنايات الهشة. وعلى صعيد تعلق بالتجزئات العقارية، فصل ناصري في الملف قائلا أن الحاصلين على هذهالقطع الأرضية التي حددت مساحتها ب 250 متر مربع، سيحصلون على إعانات مالية تقدرب 100مليون سنتيم، وتدفع الدولة ما نسبته 95 في المائة من قيمة القطعة الأرضية، علىأن تأخذ الدولة على عاتقها مهمة التهيئة الخارجية وتهيئة المحيط وإنجاز المرافقالعمومية، وتتكفل مؤسسة وطنية بعملية الإنجاز في حال رغبة المواطن في ذلك مقابل مبلغمالي يتم الاتفاق عليه مع الشركة، أو يتكفل المواطن بالإنجاز باحترام مخطط عمراني يتمتحديده من قبل مديريات السكن، وأبرز أن الوكالة العقارية المحلية ستقوم بتحديد النمطالسكني، ليتم في آخر المطاف إنجاز أحياء متكاملة "مدمجة" بنمط عمراني موحد، تتوفرعلى مختلف المرافق.