نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 12 أبريل 2015 11:31 قام فجر أمس، مدير مستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، بتوقيف 23 من منتسبي المستشفى، من بينهم 9 أطباء 2 منهم مقيمين و3 مساعدين و4 أطباء عامين، بالإضافة إلى ممرضين وعمال مهنيين، تحفظيا، بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها، بعد منتصف ليلة الجمعة واستمرت إلى غاية الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس السبت، وذلك بعدما طلب الإسعاف في الهاتف من أجل التنقل لإسعاف مريض، واستمر لساعات وهو يتصل ولم يتم الرد على اتصالاته. تنقل المدير بنفسه من منزله بحي زواغي إلى المستشفى ليلا، وعند وصوله إلى قسم الإسعافات رفضوا فتح الباب له ولم يتم فتح الباب إلا بعد مدة زمنية طويلة، والكارثة الأكبر، حسب مدير المستشفى هو أنه وجد غالبيتهم في سبات عميق، ليقوم بتوقيف غالبيتهم، وينتقل بعدها إلى الأقسام الأخرى، حيث وجد المعنيين بالأمر، حسب ما ذكره للشروق اليومي مدير المستشفى السيد كمال بن يسعد، يغطون في سبات عميق في مختلف الأقسام، تاركين المرضى بدون رقابة ولا حراسة ولا متابعة طبية، وهو الأمر الذي صدم مدير المستشفى وجعله يصدر في حقهم قرار التوقيف التحفظي، في انتظار ما سيفرض عليهم من عقوبات بعد الاجتماع الذي سيعقد مع مدير الصحة بولاية قسنطينة، وتحويلهم إلى مجلس التأديب، خاصة وأن مدير المستشفى الجامعي، سبق له وأن حذر جميع عمال المستشفى من ارتكاب أي مخالفات قد تضرّ بالمرضى. وكان المدير أوقف قبل حوالي شهرين 29 عاملا من مختلف الفئات أيضا، تحفظيا، وفرضت عليهم عقوبات صارمة بعضها مادية والأخرى بتحويلهم من أماكن عملهم، الأمر الذي أدى بالكثير منهم إلى تقديم استقالتهم، كما تم توقيف الطبيب المختص في الأشعة نهائيا عن مهنته في الطب، وحسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي السيد عبد العزيز كعبوش،. فقد تم تطبيق هذا القرار، وفقا للتعليمات التي أصدرها وزير الصحة مؤخرا، وتضمنت 24 نقطة أساسية، من بينها طرد العمال الذين يتركون عملهم وينشغلون بأمور أخرى لا تخدم المرضى أو المستشفى.