لم يمر التعثر الأخير الذي سجلته شبيبة سكيكدة في عقر دارها أمام أولمبي أرزيو على الأنصار مرور الكرام خاصة بعد الطريقة التي سارت بها تلك المواجهة والتي جعلت الجميع يدركون أن هناك أمورا تدبّر من أطراف معينة هدفها ضرب الفريق وعرقلة سيره حتى تقضي على كل أمله في تحقيق البقاء. استغلوا غياب عليوط و”دارو رايهم” ولعل النقطة التي ساعدت هذه الأطراف على تحقيق أهدافها هي غياب الرئيس عليوط عن الفريق بسبب انشغاله بفريق كرة اليد الذي كان متواجدا في بوركينافاسو للمشاركة في الكأس الإفريقية، حيث يعملون على زعزعة استقرار الفريق وحتى يبعدوا عنهم الشبهة تجدهم أول المتحسرّين على النتائج السلبية حتى لا ينكشف أمرهم. البداية كانت بالإشاعات وكما ذكرنا آنفا فإن لقاء أرزيو الأخير كشف كل التلاعبات التي تقوم بها هذه الأطراف حيث عمدت في بداية الأسبوع الذي سبق تلك المواجهة على إطلاق إشاعات على أن فريق أرزيو سيحصل على تسهيلات من بعض لاعبي الفريق، وهذا بغية تشتيت تركيز اللاعبين قبل هذه المواجهة التي كانت تعتبر مصيرية بالنسبة للشبيبة خاصة أن المنافس مهدّد بالسقوط أيضا. هدفهم قلب الطاولة على الرئيس وتقوم هذه الأطراف بتلك الأمور حتى تتمكن من قلب الطاولة على رئيس الفريق عليوط، حيث علمنا بأنها اتصلت ببعض اللاعبين بغية تحذيرهم من سياسة الرئيس الجديد التي لن تعتمد على الإمضاءات بالشكل الذي كان في المواسم السابقة والذي خلّف ديونا طائلة على الفريق وأنه سيعتمد في الجولات المتبقية على تقديم منح المباريات فقط دون دفع أموال اللاعبين الدين يطلبون بها من عهدة جقريف لخلق الإنقسامات والتكتلات على إدارة الفريق حتى تجبرها على الرحيل وتفسح لهم المجال للقيام بما يحلو لهم . بعض الأطراف داخل الفريق متآمرة والأكيد أن هذه الأطراف لم تصل إلى تحقيق بعض من أهدافها إلى حد الآن لو لم تجد المساعدة من أطراف داخل الفريق تعبّد لها الطريق ولو بطرق غير مباشرة نحو تحقيق ذلك، خاصة أن الفريق لم يعرف طعم الفوز في المواجهات الأربع الأخيرة ولولا تعثرات الفرق المهددة مثله لكان قد وضع قدما في القسم الأسفل. عليوط منتظر اليوم ومطالب بالتدخل الفوري ومن المنتظر أن يعود رئيس الفريق عليوط اليوم من بوركينافاسو بعدما أسدل الستار على فعاليات البطولة الإفريقية هناك والتي احتل فيها فريقه المرتبة الرابعة بعدما انهزم في اللقاء الترتيبي، وهو مطالب بكشف عدة أمور فيما يتعلق بتلك الأطراف وكشفها للرأي العام وللجمهور قبل فوات الأوان وقبل أن يقلبوا عليه الطاولة خاصة أنه الآن في موضع قوة ويتمتع بمساندة الجميع. الفريق يكون قد استأنف أمس وتكون تشكيلة شبيبة سكيكدة قد استأنفت تدريباتها في غابة الحدائق وهذا تحسبا للمواجهة الصعبة التي تنتظرها نهاية هذا الأسبوع عندما تتنقل إلى العاصمة لمواجهة نادي بارادو، وهي المواجهة التي يعوّل فيها الجميع على العودة فيها إلى السكة الصحيحة وتحقيق انتصار ينعش به الفريق آماله مجددا في تحقيق البقاء.