نشرت : الهداف الأربعاء 20 مايو 2015 11:29 وجاء ذلك في تقرير نشر في آخر عدد للمجلة الأسبوعية التي يصدرها الإتحاد الدولي لكرة القدم. وللأسبوع الثالث على التوالي كانت كرة القدم الجزائرية محل اهتمام المجلة الأسبوعية للاتحاد الدولي "فيفا ويكلي"، فبعد أن نشرت حوارًا مع الناخب الوطني كريستيان ڨوركوف، وعرضا مستفيضا عن الجولات الأخيرة لبطولة الرابطة الأولى موبيليس، خصصت أسبوعية "الفيفا" في عدد الأسبوع الحالي ملفا حول اللاعبين المولودين في أوروبا الذين اختاروا اللعب لبلدانهم الأصلية. 18 دولة استفادت من القرار وأوضحت هيئة الرئيس جوزيف بلاتر أنّ 18 بلدا إفريقيا استفاد من مبادرة روراوة على غرار مالي، تونس وأنغولا، فضلا عن دول خارج القارة السمراء مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، إيران، البوسنة والهرسك وجامايكا. وأشارت إلى أنّ القانون تمت المصادقة عليه في مؤتمر العاصمة القطرية الدوحة عام 2003، ثم تمّ تعديله في اجتماع الباهاماس عام 2011، وبالتالي صار بإمكان أي لاعب كرة قدم يملك جنسيتين تقمّص ألوان منتخب الأكابر لبلده الأصلي، حتى ولو خاض مقابلات رسمية مع الفئات الصغرى لبلد آخر. وخلال السنوات الأخيرة استرجعت الجزائر 17 لاعبا جزائريا دوليا من المنتخب الفرنسي، مما سمح لها بالتأهل مرتين متتاليتين لكأس العالم بعد أزمة نتائج ضربت "الخضر". روراوة: "كان لا بد من جلب هؤلاء اللاعبين إلى منتخباتهم الأصلية" ونقلت "الفيفا" على لسان روراوة بشأن اقتراحه هذا القانون، قوله إنه كان لابد من منح فرصة أخرى للاعبين موهوبين أغلقت في وجوههم أبواب المقابلات الدولية، وذلك من خلال جلبهم إلى منتخبات بلادهم الأصلية، كما ذكرت أسماء بعض اللاعبين الذين عزّزوا صفوف "محاربي الصحراء" بفضل هذا القانون، على غرار عنتر يحيى، جمال عبدون، حسان يبدة، مراد مغني، سفيان فغولي، كارل مجاني، فوزي غلام، سفير تايدر وياسين براهيمي. وأشارت مجلة "الفيفا" إلى أن ذلك أثمر حصد "الخضر" لبطاقة التأهّل إلى المونديال في مناسبتين متتاليتين عامي 2010 و2014. "اقتراحي كان يهدف إلى استرداد الحرية لهؤلاء اللاعبين" وفي هذا الشأن يرى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن هذه الوضعية أصبحت غير مقبولة ولا يمكن تحمّلها، وقال: "نعتقد أنه ليس من الإنصاف في شيء أنّ اللاعبين من الأصول الإفريقية الذين تم استدعاؤهم للمنتخبات الناشئة الأوروبية، تغلق في وجوههم نهائيا أبواب كرة القدم الدولية، لذلك كان اقتراحنا يهدف إلى استرداد الحرية لهؤلاء اللاعبين بإعطائهم فرصة الاختيار"، مضيفا: "في الغالب يتم استدعاء اللاعبين من أصول أجنبية مبكرا من قبل بلدان المولد". قبل قانون الباهاماس روراوة وجد مدخلا في مؤتمر الدوحة 2003 وأراد روراوة وفق المجلة وضع حد لهذه الوضعية، وجاء اقتراحه ليمكّن اللاعبين الذين تدرجوا في منتخبات الناشئة من تمثيل بلدان أخرى، شريطة أن يكونوا حاملي الجنسية المزدوجة ولا يتجاوز سنهم 21 عاما، مع تقديم طلب رسمي للفيفا، وقد تمّ قبوله خلال مؤتمر الدوحة سنة 2003. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم وراء تقديم اقتراح برفع تحديد سن اللاعبين خلال مؤتمر "الفيفا" بالبهاماس سنة 2011، وعليه أصبح ممكنا لأي لاعب شاب يحمل جنسيتين أن يلتحق بالمنتخب الوطني لبلده الأصلي، حتى لو كان قد لعب مباريات رسمية في الأصناف الصغرى مع منتخب بلد المولد. المجلة تسلّط الضوء على عنتر يحيى أحد أوائل المستفيدين من هذه القوانين وعلى سبيل المثال، عرضت مجلة "الفيفا" حالة اللاعب السابق ل "الخضر" عنتر يحىى، الذي كان لاعبا دوليا في المنتخب الفرنسي أقل من 18 سنة، وكان من بين اللاعبين الأربعة الأوائل الذين تحصلوا على رخصة تغيير البلد. وكان عنتر يحيى يوم 3 جانفي 2004 أول لاعب يستفيد من هذا القانون الجديد، بمناسبة مباراة المنتخب الوطني الجزائر للآمال (فئة أقل من 23 سنة) برسم التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية. وفي اليوم ذاته وبملعب البليدة، سجل الهدف الوحيد في المباراة أمام غانا، ومنذ ذلك الحين لم يندم عنتر على اختياره.