نشرت : الهداف السبت 31 أكتوبر 2015 08:30 زلزالا عنيفا في بيت "العميد"، وجعل رئيس مجلس الإدارة عاشور بطروني يمر من لغة التهديد إلى لغة التنفيذ، إذ اتخذ جملة من القرارات الفورية على أمل إحداث الوثبة المطلوبة وضخ دماء جديدة في الفريق. وأهم هذه القرارات إقالة المدرب المساعد فالدو ومدرب الحراس البرتغالي ماتوس، كما قرر تخفيض رواتب بعض اللاعبين الذين أصبحوا عالة على الفريق، بالإضافة إلى استمرار تجميد مستحقات اللاعبين. اقتنع بأنّ المولودية تدفع ثمن كوارث فالدو في الصائفة وبعد الأداء الهزيل الذي أصبحت تقدمه مولودية الجزائر منذ مباراة تاجنانت واستمر في مواجهتي النصرية والأربعاء، اقتنع الرئيس بطروني وبقية المسيرين بأنه لا جدوى من بقاء البرازيلي فالدو في العارضة، وهو الذي يعرف الجميع أنه كان سبب الكوارث التي حلّت بالفريق بسبب التحضيرات الكارثية التي قام بها الفريق خلال تربصي تلمسان وبولونيا والتي يجني الفريق ثمارها المرّة اليوم، رغم أنّ سوناطراك وفرت كل شيء ووضعته في أفضل الظروف. لا يملك شهادة، "غلّط" إيغيل وأحدث انقاسمات بين اللاعبين كما اقتنع مسؤولو مولودية الجزائر بأنّ البرازيلي فالدو أصبح عالة على الفريق أكثر مما يفيده، بما أنه ليست لديه خبرة واسعة في التدريب ولا يملك حتى شهادة بسيطة يقدّمها للمديرية الفنية. كما أن بعض المقربين من الفريق يؤكدون أنّ فالدو يتحمّل مسؤولية أخطاء الجهاز الفني، لأنّ إيغيل لا يعرف اللاعبين جيدا والبرازيلي هو من قدم له صورة خاطئة عن بعض اللاعبين، لأنه يمنح الأفضلية لمن لديه علاقة جيدة معهم وسياسته هي التي أحدثت انقسامات خطيرة وتكتلات بين اللاعبين. تراجع مستوى شاوشي وجوناثان سببه ماتوس ومن بين جملة القرارات التي اتخذها الرجل الأول في بيت "العميد" عاشور بطروني، إبعاد مدرب الحراس البرتغالي ماتوس الذي تقدم به السن هو الآخر مثل جورج وراوول، كما أنه يتحمّل مسؤولية تراجع مستوى شاوشي وجوناثان اللذين طالما اشتكيا من طريقة عمله التقليدية، فرغم أنه درّب حراس بنفيكا وسبورتينغ لشبونة خلال سنوات التسعينيات إلا أنه لم يطوّر نفسه، بدليل أنّ شهادته قديمة ولا تعادل الشهادة التي تشترطها المديرية الفنية. إيغيل لديه البطاقة البيضاء لتحديد خليفتهما وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها فإن الإدارة ستستغل اجتماعها المرتقب بالمدرب مزيان إيغيل عشية اليوم، للحديث عن أسباب التعثر أمام الأربعاء، من أجل الحسم في هوية المدرب المساعد الجديد ومدرب الحراس الذي سيخلف ماتوس، حيث سيمنحه الرئيس بطروني البطاقة البيضاء لاختيارهما. ورغم تكتم "الدا مزيان" إلا أنّ مصادر "الهداف" أكدت أنّ لمين كبير الذي كان مساعدا له في الشلف وابن المولودية لزوم الذي يشتغل مدربا للحراس هما الأقرب للعمل معه. بطروني يقرّر استدعاء بعض الركائز لتخفيض رواتبهم كما ينتظر الرئيس بطروني عودة لاعبيه يوم الاثنين من العطلة التي منحها لهم الجهاز الفني، من أجل استدعاء الكوادر للحديث عن أسباب التعثر أمام الأربعاء وبعض الأمور الخطيرة التي يتحدث عنها المقربون من الفريق، ومن جهة أخرى لمفاتحتهم في موضوع تخفيض رواتبهم المرتفعة جدا والتي لا تتماشى مع سياسة التقشف، خاصة أنهم خيّبوا كل الآمال ولم يقدّموا ما يبرر تقاضيهم أجورا تتراوح ما بين 250 و350 مليون سنتيم. من يرفض مطالب بجلب فريق للتفاوض في "الميركاتو" وبما أنّ اللاعبين مستعدون لأي شيء إلا لتخفيض رواتبهم، فإن بطروني سيتعامل مع الأمر بحزم وسيطالب أي لاعب يتمرد ويصر على الاحتفاظ براتبه مع أدائه الهزيل بجلب فريق يتفاوض حول وثائقه، إذا كان هناك ناد جزائري آخر يمكنه أن يمنحه ما يتقاضاه حاليا في "العميد". وبالتالي فإن زملاء قراوي سيجدون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ. "سوناطراك" لن تجدّد عقود بعض اللاعبين في جوان ورغم أن هناك ما يقارب ستة لاعبين ستنتهي عقودهم خلال شهر جوان المقبل، إلا أن المستوى الهزيل الذي يقدّموه إلى حد الآن جعل الإدارة تحسم أمرهم من الآن ولن تحتفظ بهم خاصة في ظل الأجور المرتفعة التي يحصلون عليها، ولن تشفع لهم إلا عودتهم القوية في الجولات المقبلة خاصة أن هناك عشرين جولة متبقية. رفع التجميد مرتبط بتدارك النقاط التي ضاعت في العاصمة ولأنّ مسؤولي مولودية الجزائر اقتنعوا بأنّ اللاعب الجزائري لا يمكنه أن يشعر بالذنب إلا إذا تمت معاقبته ماليا، فقد قرروا تواصل مسلسل تجميد الأجور الذي اتخذه الرئيس بطروني مباشرة بعد خسارة النصرية الأسبوع الفارط. ويبدو أنّ القرار سيطول هذه المرة لأن الرجل يشترط على اللاعبين تدارك النقاط التي ضاعت في العاصمة، وهو ما يحتّم على زملاء حشود انتظار مرحلة الإياب لردّ الدين إلى الأنصار.