مثلما سبق ل "الهداف" أن أشارت إليه في عدد أمس، عقد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة، اجتماعا طارئا مع اللاعبين والطاقم الفني، داخل غرف الملابس، بخصوص الهزيمة المرة التي مني بها رفقاء برفان الثلاثاء الماضي في البطولة الوطنية، وكان الرئيس حناشي في قمة الغضب وهو يحاول أن يجد توضيحات أولا من الطاقم الفني، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن حناشي قد وضع النقاط على الحروف مع الجميع بمن فيهم المسيرين واللاعبين أيضا، وهذا جانب مما قاله للاعبين والطاقم الفني خلال هذا الاجتماع... "شوّهتم سمعة الشبيبة بهذه الهزيمة" لم يتجرع الرئيس حناشي الهزيمة الأخيرة من حيث النتيجة ولا من ناحية الأداء، الأمر الذي جعله يلقي اللوم على اللاعبين بالدرجة الأولى، وقال لهم أيضا بالحرف الواحد: "صراحة هزيمة مثل هذه وبهذه النتيجة تعد تشويها لسمعة القبائل، لأنه من غير الممكن أن نتقبلها مهما كان الأمر، في الوقت الذي أنهت الشبيبة مشوار كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق...". ولم يكتف حناشي بذلك فراح يطالبهم بالأسباب التي جعلتهم لا يعودون بنتيجة إيجابية. أكّد للاعبين أن الهزيمة لن تمر مرور الكرام بعدها عرج الرئيس حناشي مع اللاعبين والطاقم الفني إلى الكشف عن نواياه بخصوص الإجراءات التي ينوي اتخاذها مقابل هذه الهزيمة المرة، حيث أكد لهم أنه من المستحيل أن تمر هذه الهزيمة مرور الكرام متوعدا إياهم بإجراءات ردعية مستقبلا، وفي مقابل ذلك لم يتجرأ لا اللاعبون ولا الطاقم الفني على الحديث لشرح الأسباب، بل الجميع اكتفى بالصمت والنظر إليه، خاصة أن حناشي لأول مرة يتحدث إليهم بهذه الكيفية. الأمر الذي حزّ في نفسه أكثر هو أن هذه الهزيمة تزامنت مع فترة تواجده بفرنسا ولم يكن حاضرا بملعب 20 أوت حتى يشاهد ما حدث، وأكد لهم أيضا أنها المرة الثانية التي يحدث للشبيبة هذا بعد الذي حدث لهم في الغابون لمّا انهزموا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، ولهذا قال لهم أنه كلما غاب لحظة عن أعينهم يتلقون مثل هذه المهازل. "لم تفعلوا شيئًا والجميع يتحمّل المسؤولية" في الوقت الذي سعت فيه بعض الأطراف للتهرب من تحمل المسؤولية مثلما فعل بعض اللاعبين مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث راحوا يقومون بتصريحات أكدوا فيها أنهم ليسوا مسؤولين عن هذه الهزيمة مطلقا، راح الرئيس حناشي يتحدث عن هذه النقطة بالذات وقال لهم: "كيف أردتم ألا تنهزموا في تلك المباراة وأنتم الذين لم تفعلوا شيئا لتحقيق الفوز، لقد شاهدت الأداء الهزيل، صراحة لم تفعلوا شيئا تسحقون عليه الثناء، لا داعي للتبريرات، وأؤكد لكم أن الجميع يتحمّل مسؤولية الهزيمة وليس البعض فقط..."، مؤكدا لهم أيضا في الوقت ذاته أنه لا يملك القوة على معاودة مشاهدة ذلك اللقاء المشؤوم. "لن تنالوا مستحقاتكم ما دامت الأمور تسير بهذه الكيفية" بعدها عرج الرئيس حناشي إلى مسألة أخرى تتعلق هذه المرة بالمستحقات، حيث كان ينوي تسوية هذه القضية مباشرة بعد عودته من باريس، حتى يمنح كل لاعب المنحة التي وعدهم بها قبل النهائي، لكن الهزيمة الأخيرة غيّرت رأي حناشي الذي صرّح لهم في هذا الخصوص: "أعتقد أن الأمور اتضحت الآن بيننا، انسوا بأني وعدتكم بتسوية مستحقاتكم، فما دامت الأمور تسير على هذا النحو، فإن المستحقات لن تنالوها إلا بعد أن تعودوا إلى تسجيل نتائج إيجابية". وحتى وإن صرح حناشي للاعبين مباشرة أنه تراجع عن تسوية المستحقات، إلا أن ذلك سيكون بصفة مؤقتة فقط. "الشبيبة لم يسبق لها أن انهزمت بهذه الكيفية، ولم أفهم ماذا حدث لكم" الأمر الذي أثر أكثر في الرئيس حناشي وظل يكرره طيلة هذا الاجتماع، هو كيف لنادٍ مثل شبيبة القبائل يصل به الحد إلى الهزيمة بنتيجة كهذه لا يتقبلها العقل: "أين كنتم في الوقت الذي كانت تسجل عليكم الأهداف، صراحة لم أفهم كيف سجلت عليكم كل هذه الأهداف، لم يسبق للشبيبة أن انهزمت بكل هذه النتيجة رغم تعاقب الأجيال عليها، لا أستطيع أن أجد لها تفسيرا، في كل مرة شبيبة القبائل تلعب الأدوار الأولى في جميع المنافسات مهما كانت وضعيتها، لكن هذه المرة منينا بهذه النتيجة التي تعقد من أمورنا أكثر فأكثر ومن الصعب جدا تقبل هذا الأمر". طالبهم بالتدارك أمام الحراش، وإلا... وقبل أن يفسح لهم المجال للنزول إلى أرضية الميدان وبداية الحصة التدريبية تحضيرا لمباراة الحراش هذا السبت، توعدهم مرة أخرى باتخاذ إجراءات ردعية مستقبلا وأنه لن يتسامح أبدا مع أية نتيجة سلبية أخرى مهما كانت، سواء داخل أو خارج القواعد، كما استغل الفرصة أيضا لكي يطالبهم بالتدارك أمام اتحاد الحراش هذا السبت، وإلا سيبدأ تحديد العقوبات في حق اللاعبين بالدرجة الأولى. ومن جهة أخرى تحصّلنا على معلومات تفيد بأن اللاعبين قد تحدثوا فيما بينهم قبل بداية التدريبات، وأجمعوا على بذل مجهودات إضافية لتدارك الهزيمة الأخيرة، خاصة أنهم لم يتجرؤوا على التحدث مع رئيسهم الذي كان في قمة الغضب ولأول مرة يلاحظونه في هذه الحالة. =============================== بعد تصرفه أمام شباب بلوزداد... سعيدي مثُل أمام المجلس التأديبي أمس والإدارة تسلط عليه غرامة مالية يبدو أن الإدارة القبائلية لم ترد تضييع الوقت بخصوص مسألة معاقبة وسط الميدان الياس سعيدي بعد التصرف الذي قام به إثر التغيير الذي أجراه المدرب بلحوت في مباراة شباب بلوزداد باستبداله باللاعب نايلي في (د31)، عندما نزع قميصه ورماه فوق كرسي الاحتياط. ورغم أن اللاعب سعيدي أكد أنه لم يقصد رمي القميص مثلما يعتقد الجميع، إلا أن ذلك لم يشفع له عند الإدارة القبائلية التي لا تتلاعب بالصرامة والانضباط في الفريق، فبعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس امتثل اللاعب سعيدي أمام المجلس التأديبي للاستماع إلى أقواله وتحديد نوعية العقوبات التي ستُسلط على هذا اللاعب حتى لا يكرر هذا التصرف ويكون عبرة لكل من يخرج عن النظام الداخلي للفريق. حناشي، شيوخ وطرمول كانوا حاضرين ومثلما جرت العادة، فقد كان حاضرا في المجلس التأديبي كل من رئيس الفرع خليفة شيوخ ومساعده كمال طرمول ومحامي الفريق، إضافة إلى الرئيس حناشي الذي كان في المكتب، حيث تحدث معه الجميع وطالبوه بتوضيحات مقنعة بخصوص التصرف الذي قام به وأكدوا له أنه ما كان عليه أن يرمي قميصه أمام أنظار الجميع، خاصة أن الأنصار لا يمكن أن يرحموه بعد أن رؤوا اللقطة بأم عينهم عبر شاشة التلفزيون، واستمع أعضاء المكتب الإداري إلى أقوال اللاعب سعيدي الذي اعترف بخطئه. سعيدي دافع عن نفسه وأكد أنه لم يقصد الإساءة إلى الشبيبة من جهته، فقد دافع اللاعب سعيدي بشدة عن نفسه وطلب من أعضاء المكتب الإداري الذين مثلوه أمام المجلس التأديبي ألا يسيئوا فهمه ويظنون أنه رمى قميص الشبيبة على الأرض، حيث أكّد لهم مرة أخرى أنه لم يقصد الإساءة إلى الشبيبة وما قام به كان من شدة الغضب من نتيجة المباراة وليس من قرار المدرب بإخراجه وطلب الاعتذار مرة أخرى من الرئيس حناشي الذي كان غاضبا منه كثيرا، وأكد له أن مثوله أمام مجلس التأديب كان ضروريا لأن الفريق لم ولن يتلاعب أبدا في الصرامة والانضباط. الإدارة سلطت عليه غرامة مالية وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإنها ستسلط عليه عقوبة بغرامة مالية لم يتم تحديد مبلغها إلى حد الآن، وهذا حتى يتفادى سعيدي وجميع اللاعبين أي تصرف غير لائق يسيء إلى سمعة فريق كبير اسمه شبيبة القبائل. لن يلعب أمام الحراش بنسبة كبيرة من جهة أخرى، من المحتمل جدا أن يُبعد اللاعب سعيدي من التشكيلة الأساسية في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا السبت أمام اتحاد الحراش، لأن ذلك يمكن أن يكون عقوبة ثانية، وفضلا عن ذلك فإن سعيدي يمر في الوقت الحالي بظروف صعبة وليس في حالة تسمح له بالمشاركة في مباراة صعبة وقوية مثل التي تنتظر "الكناري" أمسية الغد، حيث لن يلعب بكامل الإمكانات التي يتمتع بها، ولو أنه كان في السابق أحد أحسن العناصر في نظر الرئيس حناشي الذي لم يكف على الثناء عليه حتى عندما كان في كرسي الاحتياط. سعيدي: "أتمنى ألا تكون العقوبة قاسية وسأتدارك الوضع في أول فرصة تتاح لي" وفي هذا السياق، أكّد اللاّعب سعيدي أنّه ندم كثيرا عن التصرف الذي بدر منه دون أن يدرك النتائج التي يمكن أن تلحقه، موضحا ذلك في قوله: "لقد مثلت أمام المجلس التأديبي وأعترف بأني أخطأت، وأكيد أني لن أكرر هذا التصرف لأني لست لاعبا يخلق المشاكل في الفريق. أتمنى فقط ألا تكون العقوبة قاسية، لأني فعلا لم أقصد الإساءة إلى الشبيبة. المهم أني سأحاول تدارك هذا الموقف وأصحح الخطأ على طريقتي في أول فرصة تتاح إليّ". بن موهوب اتصل بحناشي وتحدث معه من جهة أخرى، وبما أنه مناجير اللاعب سعيدي وتربطه علاقة طيبة مع الرئيس حناشي وأعضاء الطاقم الإداري، فقد اتصل صادق بن موهوب بالرجل الأول في الشبيبة وشرح له الوضع بعد أن كان له حديث مع لاعبه سعيدي، وأكد بن موهوب لحناشي أن اللاعب فعلا لم يقصد الإساءة إلى الفريق لأنه إنسان متخلق، كما طلب منه تخفيف العقوبات لأنه لاعب شاب ويفتقد الخبرة، وأوضح له الرئيس حناشي أنه يعرف جيدا اللاعب سعيدي بأنه ليس لاعب مشاكل، لكن لا مفر من المثول أمام المجلس التأديبي حتى يكون عبرة لجميع اللاعبين. بن موهوب (مناجير سعيدي): "الياس ليس لاعب مشاكل ويحب الشبيبة حتى النخاع" وفي هذا السياق صرح المناجير بن موهوب: "أعرف جيدا اللاعب سعيدي، إنه لاعب متخلق وابن عائلة محافظة، وليس من النوع الذي يثير المشاكل والفتن داخل الفريق. صحيح أنه قام بتصرف غير لائق، ولكن هذا الخطأ يصدر من لاعب شاب لا يملك الخبرة، لقد تحدثت مع الرئيس حناشي وأخبرته بما حدث في تلك المواجهة وأكدت له أنه ليس في الشبيبة لأموالها، ولكن لأن ذلك كان حلمه منذ أن كان صغيرا، لأنه يحب الشبيبة حتى النخاع". سعيدي طلب الاعتذار من الأنصار في جامعة مولود معمري تلقى اللاعبان سعيدي الياس وفارس حميتي دعوة من طرف طلبة جامعة مولود معمري الذين نظموا أول أمس حفلة بمناسبة عيد الطلاب الجزائريين، واغتنموا الفرصة ليتذكروا شبيبة القبائل ويهنئونها بتتويجها بكأس الجمهورية. ومن جهته، فقد اغتنم اللاعب سعيدي الفرصة وقدم اعتذاره لأنصار الشبيبة الذين كانوا في جامعة تيزي وزو وحضروا الحفل على المباشر عن طريق الميكروفون. وقد استحسن الجميع مبادرة سعيدي وأكدوا له أن أنصار الشبيبة لن يحقدوا عليه. ==================== نساخ: "لن ينسينا هزيمة بلوزداد سوى الفوز أمام الحراش ونتيجة إيجابية في السنغال" - كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد الهزيمة الثقيلة المسجلة أمام شباب بلوزداد؟ -- الحصة جرت في ظروف عادية جدا، لكن أعتقد أن جميع اللاعبين كانوا متأثرين بالهزيمة الأخيرة التي تلقيناها أمام شباب بلوزداد، ومن الصعب تجرع هزيمة مماثلة، خاصة أن الشبيبة لم يسبق لها أن انهزمت بسبعة أهداف كاملة. لكن أرى أن المشوار لن يتوقف عند هذا الحد، حيث يجب أن نعرف كيف نسير وضعيتنا ولا نترك هذه الهزيمة تخلق لنا أزمة في الفريق. - ماذا حدث بالضبط في تلك المواجهة؟ -- لا أدري، لقد دخلنا المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية، لكن فوق الميدان تغيرت كل المعطيات، حيث ارتكبنا عدة أخطاء خاصة في نصف الساعة الأول، ما جعلنا نتلقى ثلاثة أهداف في ظرف قصير، بهذه الأهداف الثلاثة وإضافة إلى الضغط والتعب، فقدنا تركيزنا على المواجهة والسيطرة على أعصابنا، فخرجت المباراة من بين أيدينا، واغتنم المنافس الفرصة ليضيف أهدافا أخرى. - أكيد أنه من الصعب عليكم نسيانها، أليس كذلك؟ -- بطبيعة الحال، هذه الهزيمة ستبقى راسخة في الأذهان وستسجل في التاريخ، لا أحد منا كان يتصور أن يحدث هذا السيناريو، خاصة أننا كنا في أحسن أحوالنا قبل أقل من أسبوعين وحققنا إنجازات كبيرة بتتويجنا بكأس الجمهورية، وتأهلنا إلى الدور المقبل من منافسة كأس الكاف، لكن كل شيء تغير في مباراة واحدة. أعتقد أن النتائج الإيجابية هي التي ستعيد الأمور إلى طبيعتها، فوز أمام اتحاد الحراش هذا السبت ونتيجة إيجابية في السنغال، سيفيان بالغرض ويرفعان معنويات اللاعبين. - الطاقم الفني تحدث معكم قبل بداية الحصة بلهجة شديدة... -- من الطبيعي أن يكون الطاقم الإداري الفني وحتى الأنصار غاضبين منا ومن النتيجة التي سجلناها أمام الشباب، حتى نحن اللاعبون غاضبون من أنفسنا كثيرا. حاول المدرب رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني أن يرفعوا معنوياتنا ويجعلونا ننسى لقاء بلوزداد، لكن مثلما سبق أن قلت، ليس هناك ما ينسينا هذه الهزيمة سوى تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية من جديد، وستكون البداية أمام اتحاد الحراش هذا السبت في عقر ديارنا. - وجدت صعوبة كبيرة لإنهاء المواجهة بسبب الإصابة التي تعرضت لها في الكاحل، كيف هي حالتك الصحية؟ -- فعلا، كنت أعاني من إصابة على مستوى الكاحل تعرضت لها قبل نهاية اللقاء الأخير وأعتقد أنها ليست خطيرة جدا، ومع ذلك فقد طلب مني طبيب الفريق ڤيو ألا أتدرب مع بقية المجموعة اليوم (الحوار أجري أمس)، حيث اكتفيت بالعمل بمفردي داخل قاعة تقوية العضلات، من أجل الحفاظ على كامل لياقتي البدنية. - متى ستندمج مع بقية المجموعة؟ -- حسب ما أكده لي طبيب الفريق، من المحتمل أن أباشر التدريبات مع بقية المجموعة بداية من هذا الجمعة. في الوقت الحالي يمكن القول إنني تماثلت للشفاء، باعتبار أني لم أعد أشعر بالآلام التي كنت أشعر بها مباشرة بعد لقاء بلوزداد. - هل ستشارك أمام اتحاد الحراش هذا السبت؟ -- أنا على أتم الاستعداد للمشاركة في لقاء الحراش، لكن كل شيء سيبقى متوقفا على القرار الذي سيتخذه الطبيب ڤيو، والمدرب بلحوت. على العموم حصة هذا الجمعة هي التي ستبين إن كانت قادرا على المشاركة أمام الحراش أم لا، ولو أني متأكد من تحسن حالتي الصحية. - كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة، مع العلم أنها ستكون دون جمهور؟ -- نعرف جيدا مستوى اتحاد الحراش الذي لعبنا أمامه نهائي كأس الجمهورية، صحيح أن هناك اختلافا كبيرا في المنافستين، لكن الحذر يبقى مطلوبا أمام تشكيلة الحراش التي يعتمد لاعبوها على المهارات الفردية. عموما يجب أن نضع في أذهاننا أنه لا مجال للخطأ هذه المرة، حيث سجلنا ثلاثة انهزامات متتالية أمام الخروب، عنابة وبلوزداد، ومن غير المعقول أن نتعثر في عقر ديارنا أمام الحراش. أما بخصوص اللعب دون جمهور، فأقول إننا كنا نود مساندة أنصارنا الذين نحتاج إليهم دائما، لكننا سنعمل على إدخال الفرحة في قلوبهم بنتيجة إيجابية. --------------- تدريبات أمس دون جمهور عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب أنصار الشبيبة، حيث طلبت إدارة الفريق من إدارة الملعب أن تغلق كل الأبواب لضمان إجراء الحصة دون جمهور حتى يتسنى للاعبين التركيز على عملهم ولا يتأثروا بالكلام الذي يمكن أن يسمعهم إياه الجمهور القبائلي الذي غضب كثيرا من اللاعبين بعد الهزيمة القاسية التي تلقتها الشبيبة أمام شباب بلوزداد في المباراة الأخيرة، ولو أن الإدارة القبائلية تعترف أنه من حق الجمهور أن يغضب، لكن يجب أن لا يؤثر ذلك في التحضيرات التي تقوم بها الشبيبة تحسبا للمباراة المقبلة التي تنتظرها أمام اتحاد الحراش هذا السبت. نساخ على انفراد داخل القاعة مثلما كان منتظرا، لم يتدرب نساخ شمس الدين مع بقية المجموعة صبيحة أمس بسبب الإصابة التي كان يعانيها على مستوى الكاحل، والتي تعرض إليها خلال مباراة الشباب التي أنهاها بصعوبة. وقد سطر له طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو) برنامجا خاصا ليطبقه حتى يتماثل للشفاء، واكتفى نساخ أمس بالتدرب داخل قاعة تقوية العضلات. وحسب ما أكده اللاعب، فقد يدخل مع المجموعة أمسية اليوم في آخر حصة تدريبية، وسيكون جاهزا للمشاركة أمام الحراش.