فوتت تشكيلة مولودية سعيدة فرصة استقبالها شبيبة بجاية، وضيعت نقطتين ثمينتين كانتا كافيتين لتحقيق هدفها، حيث فرض البجاوية التعادل على أصحاب الأرض في لقاء عرف أحداثا كان بطلها الحكمان زاووي وبيطام، الذي حرم المولودية من الفوز بقراراته التي لقيت سخطا شديدا من أنصار "الصادة". المولودية بوجه متواضع في الشوط الأول في الوقت الذي كان السيعديون ينتظرون بداية قوية لتشكيلتهم مع انطلاق اللقاء، ظهر أبناء المدرب روابح بمستوى متواضع حيث أحكمت شبيبة بجاية سيطرتها على وسط الميدان، وهو ما حرم رفقاء شرايطية من التقدم نحو مرمى جبارات إضافة إلى الرياح التي أعاقتهم كثيرا، وبالمقابل سهلت مهمة رفقاء مفتاح في شن العديد من الهجمات التي شكلت خطرا على مرمى بن شريف، ورغم الأداء الشاحب للسعيدين إلا أن ذلك لم يمنع المهاجمين مادوني، شرايطية وعكوش من تهديد الحارس البجاوي في عدة مناسبات، لكن غياب الفعالية حال دون تسجيل هدف السبق. ووجه مغاير في الشوط الثاني تغيرت المعطيات في الشوط الثاني بعد أن دخل اللاعبون غرف تغيير الملابس ومنحهم مدرب توفيق روابح تعليمات، حيث دخلوا بقوة وفرضوا منطقهم على شبيبة بجاية بدليل أنهم تحكموا في كل مجريات اللقاء وهددوا مرمى الحارس جبارات في عدة مناسبات، لكن الفعالية حرمت مادوني وشرايطية من تسجيل هدف الفوز، حيث ضيع الهجوم السعيدي على غير عادته أهدافا في متناوله، لتضيع بذلك المولودية نقطتين ثمينتين وتفوت فرص الاقتراب من مقدمة الترتيب، في المقابل نجح البجاوية في العودة إلى ديارهم بنقطة أكدت فوزهم الأخير أمام بجاية. زواوي وبيطام حرما المولودية من ثلاث نقاط يبدو أن الحكم زواوي لم يكفه ما فعله في لقاء المولودية أمام اتحاد العاصمة، فالجميع يتذكر كيف تسبب هذا الحكم في فوضى عارمة بملعب سعيدة، إذ تكرر السيناريو في مباراة شبيبة بجاية وكان زواوي الذي أدار المواجهة خارج الإطار، حيث تابع الجميع الطريقة التي شل بها هجمات المولودية والأكثر من ذلك أنه رفقة مساعده بيطام حرما السعديين من ركلة جزاء بدت شرعية، بعد أن لمس أحد مدافعي بجاية كرة المهاجم إبراهيم خليل بيده وتسببا مرة أخرى في فوضى، حيث لم يتحمل الأنصار قراراتهما وأراد الجميع بعد نهاية المواجهة النيل منهما لكنهما دخلا غرف تغيير الملابس بصعوبة. ألغيا هدفا شرعيا بحجة التسلل في الشوط الثاني توّجت المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون بهدف شرعي، سجله إبراهيم خليل الذي ألهب مدرجات ملعب 13 أفريل، لكن الحكم المساعد بيطام ألغي الهدف بحجة وضعية تسلل رغم أن خليل كان موجودا وسط العديد من مدافعي بجاية، الأمر الذي أثار سخطا شديدا من أنصار ومسيري المولودية، وحتى مدربها روابح لم يتحمل ظلم التحكيم وانهارت معنويات رفقاء مادوني ولم يتمكنوا من إكمال المواجهة بالقوة نفسها وأنهوا اللقاء بالتعادل السلبي. تسللات وهمية ومخالفات كسرت لعب المولودية أجمع كل من تابع اللقاء الأخير للسعيدة على أن الحكم زواوي لعب دورا كبيرا في عودة بجاية إلى ديارها غانمة بنقطة ثمينة، حيث ساهم زواوي وبيطام في كسر وتيرة لعب المولودية في المرحلة الثانية، فأغلبية التسللات التي صفرها زواوي بإشارة من مساعده بيطام كانت وهمية، والغريب أنها (التسللات) كثرت في ربع الساعة الأخير إضافة إلى المخالفات التي كان يعلنها (زواوي) من حين لآخر لصالح بجاية، والتي أثرت كثيرا في مجريات اللقاء وكسرت وتيرة السعيديين الذين لم يتحملوا. معيزة انتقد بيطام لم يفهم أحد في سعيدة رد فعل الحكم المساعد الذي ألغى هدفا شرعيا لصالح المولودية، ففي إحدى اللقطات احتج لاعب شبيبة بجاية وقائدها معيزة على قرار الحكم المساعد لعدم رفعه الراية وإعلان وضعية تسلل، والغريب أن احتجاج معيزة كان شديدا وتجاوز حدود اللباقة الرياضية حيث تفوه اللاعب بعبارات جارحة ضد الحكم المساعد، وفي الوقت الذي كان السيعديون ينتظر أن يبلغ بيطام الحكم الرئيسي بتصرفات معيزة إذا به لم يحرك ساكنا ولم يتخذ أي موقف من شأنه معاقبة اللاعب. ---------------------------------------------- الهجوم السعيدي يتراجع بشكل رهيب رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لمهاجمي المولودية خلال اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية، إلا أنه لم تتمكن من هز الشباك وهو الأمر المثير للتساؤل أن شرايطية ومادوني وبقية المهاجمين لم يسجلوا أي هدف منذ ثلاث جولات، خاصة أن قوة المولودية في المباريات السابقة كانت في هجومها. عاتق لم يكن في يومه وطلب التغيير بمجرد أن دخلت التشكيلة السعيدية غرف تغيير الملابس، طلب لاعب وسط الميدان عاتق من مدربه التغيير لأنه كان خارج الإطار في الشوط الأول ولا يريد إكمال المواجهة حتى لا يؤثر في معنويات زملائه، وهو الأمر الذي جعل روابح يقحم عدادي في بداية الشوط الثاني. شرايطية ومادوني ضيعا "العجب" تمادى مهاجما المولودية مادوني وشرايطية في تضييع فرص سانحة للتهديف في الشوطين الأول والثاني، إذ ضيع هذان اللاعبان أخطر الفرص التي أتيحت للتشكيلة بسبب نقص الفعالية وقلة تركيزهما وفقدانهما اللمسة الأخيرة. الحظ لم يحالف عكوش استطاع المهاجم عكوش بفضل سرعته أن يتوغل داخل منطقة عمليات المنافس واستحوذ على كرة مررها له زميله شرايطية، وحاول عكوش التسجيل بقذفة قوية لكن الحظ حرمه من ذلك، حيث اصطدمت كرته بالقائم الذي أنقذ جبارات من هدف محقق. التشكيلة خرجت تحت التصفيقات رغم ان التشكيلة السعدية ضيعت نقطتين ثمينين إلا أن ما أظهره اللاعبون كان كافيا حتى يخرج الأنصار راضيين كل الرضا عن اداء المولودية ، إذ صفق كل من كان حاضرا في الملعب لأبناء المدرب روابح وهو الأمر الذي ينتظر أن يكون حافزا لرفقاء بن دحمان حتى يتجاوزا صدمة بجاية قبل يومين فقط من مواجهة وفاق سطيف الأنصار انتظروا زواوي بعد نهاية المواجهة ثارت ثائرة الأنصار في وجه الحكم زواوي بمجرد أن أعلن نهاية المواجهة، حيث بقوا في أماكنهم ينتظرون اقترابه من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، لكن صاحب البدلة السوداء ظل على أرضية الميدان ولم يغادر إلا بعد أن هدأت الأوضاع إثر تدخل قوات الأمن. روابح هدأهم بعد نهاية المواجهة ورشق بعض الأنصار أرضية الميدان بالقارورات، تعبيرا عن سخطهم من قرارات الحكم زواوي، توجه مدرب المولودية توفيق روابح إلى المدرجات وطلب من الجميع التزام الهدوء والتفكير في المباريات القادمة التي ستحتاج فيها المولودية إلى كل أنصارها، وهو ما هدأ الأوضاع حيث يحترم السعيديون المدرب روابح. مناصر يسقط من سقف النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس حاول مناصر كان متواجدا بالمنصفة الشرفية أن يدخل أرضية الميدان، حيث اجتاز السياج الحديد وحاول المرور فوق السقف الزجاجي للنفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس لكنه سقط أرضا أمام أنظار لاعبي الفريقين، وتدخل أعوان الحماية المدنية الذين باشر أسعفوا المناصر ونقلوه إلى المستشفي. ---------------------------------------------- خليل يتألق في أول ظهور له وينوي التألق رغم أنه لم يلعب سوى دقائق معدودة إلا أن اللاعب الغيني إبراهيم خليل خطف الأضواء في أول مشاركته له، حيث كان رجل اللقاء دون منازع في المواجهة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، بدليل أنه تمكن في ظرف قصير من صنع ثلاث فرص حقيقية للتهديف، والأكثر من ذلك أنه سجل هدفا رآه السعيديون شرعيا ألغاه الحكم المساعد بيطام بحجة التسلل. أول لمسة للكرة وأول تهديد بعد أن استدعى المدرب روابح لاعبه إبراهيم خليل لإقحامه في اللقاء الأخير انفجر ملعب 13 أفريل، حيث كان الجميع يدرك أن خليل يتمتع بإمكانات فنية كبيرة تساعد المولودية وهو ما حصل فعلا، فبمجرد دخول اللاعب تمكن من إحداث الخطر في أول لمسة له حيث توغل من الوسط ومرر كرة ذكية إلى زميله شرايطية الذي كان وجها لوجه مع الحارس وضيع هدفا محققا وفوت على زملائه فرصة الفوزو، ليثبت خليل في أول مباراة له بألوان المولودية أنه لاعب كبير وسيكون له مستقبل زاهر. المولودية خسرت نقطتين وربحت لاعبا كبيرا ورغم أن المولودية ضيعت في اللقاء الأخير نقطتين ثمينتين، بسبب نقص فعالية الهجوم وقرارات الحكم، إلا أن الجميع خرج راضيا بما قدمه الوافد الجديد إبراهيم خليل الذي اعتبره الكثيرون مكسبا للفريق، خاصة في هذه المرحلة التي يحتاج للاعب مهاري مثل خليل. لن يشارك أمام سطيف وسيعود أمام الحراش لن يكون بإمكان المهاجم الغيني إبراهيم خليل المشاركة في مواجهة سطيف، بالنظر لأنها مباراة مؤجلة وتأهيله لم يتم سوى في الأيام الأخيرة، لذلك ينتظر خليل أن يعود إلى الميادين خلال مواجهة الحراش التي ستعلب السبت القادم. حديث عن تأهيل كوامي خلال الأيام القادمة بعد أن تم تأهيل خليل في صفوف المولودية، أكدت بعض المصادر المقربة من الإدارة أن عملية تأهيل زميله كوامي ستكون في الأيام القادمة، وهو الأمر الذي يتمني الجميع أن يجسد على أرض الواقع خاصة أن كوامي يملك هو الآخر مؤهلات كبيرة في وسط الميدان الدفاعي. ---------------------------------------------- عاتق: "طلبت التغيير لأنني كنت خارج الإطار في الشوط الأول" ما تعليقك على التعادل الذي فرضته بجاية؟ عانينا خلال المرحلة الأولى كثيرا، لكن رغم ذلك تمكنا من صنع عدة فرص سانحة للتسجيل لكن الحظ لعب دورا كبير ولم نتمكن تسجيل هدف الفوز، ما حصل قد حصل علينا أن ننسي هذا اللقاء وأن نفكر في المواجهة القادمة أمام سطيف. ماذا عن الفرص التي ضيعتموها في الشوط الثاني؟ بصراحة لم أشاهد ما حصل في الشوط الثاني، بمجرد أن انتهى الشوط الأول طلبت التغيير من المدرب، لذلك لا يمكنني أن أتحدث عن مجريات الشوط الثاني رغم أنني متأكد أن زملائي فعلوا المستحيل من أجل التسجيل لكن هذه هي كرة القدم. هل طلبت التغيير لأنك مصاب أم لسبب آخر؟ لا، طلبت التغيير لأنني كنت خارج الإطار خلال المرحلة الأولى، لم أدخل في أجواء المواجهة، لذلك طلبت التغيير من المدرب ما بين الشوطين، كما لم أكن أريد أن أشكل عبئا على زملائي خلال الشوط الثاني، كنت أدرك أنني لن أقدم أي شيء لفريقي، لا أدري ماذا حصل لي، لكنني سأعمل جاهدا حتى أكون عند حسن الأنصار في المواجهة القادمة. ألا تعتقد أن المهمة ستكون صعبة في المواجهة القادمة بعد هذا التعثر؟ بالعكس هذه النتيجة ستجعلنا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز، صحيح أن المهمة ستكون صعبة، لكن لا يديل لنا سوى الفوز أمام سطيف في المباراة القادمة وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق لذلك.
