أكد مدرب مولودية العلمة الهادي خزار أن النتيجة التي عاد بها فريقه من عنابة الجمعة الماضية إيجابية وثمينة جدا، مضيفا: “النقطة التي عدنا بها إيجابية لكن الذي يشاهد اللقاء سيدرك أننا ضيعنا الفوز، لأننا صنعنا أخطر الفرص رغم أن عنابة استحوذت على الكرة أكثر في المرحلة الثانية وكانت أكثر مبادرة. أتيحت لنا فرصة خطيرة جدا عن طريق غضبان، وكان بإمكاننا أن نعود بالفوز لكن ما عليهش نقطة أفضل من لا شيء”. “لو خسرنا لأصبحت الوضعية أخطر ولو فزنا لضمنا البقاء بنسبة كبيرة” وعن مدى تأثير هذه النقطة في حسابات “البابية“ الخاصة بضمان البقاء، بالنظر إلى نتائج الأندية الأخرى المعنية بالسقوط يقول خزار: “صحيح أن نقطة لا تعني الكثير بما أنه باستثناء الخروب بقية منافسينا على البقاء حققوا الفوز، لكن الوضعية كانت ستكون أخطر لو انهزمنا في عنابة، وبالمقابل لو فزنا كنا سنضمن البقاء بنسبة كبيرة”. “أحيي اللاعبين على عودتهم في الشوط الثاني” ومن جهة أخرى اعتبر المدرب العلمي النتيجة المحققة في عنابة إيجابية، لأنها جاءت بعد أن كانت “البابية“ متخلفة في النتيجة، وتابع قائلا: “نجاحنا في العودة بالتعادل يستوجب علي أن أوجه تحية تقدير إلى أشبالي الذين كانوا عند حسن الظن، وعادوا في النتيجة في الشوط الثاني وسيروا ضغط المنافس”. “النقطة ما نتكبروش عليها لكن علينا أن ندعمها بنقاط أخرى” وواصل خزار حديثه عن تأثير النتيجة المسجلة في عنابة على مستقبل الفريق، مضيفا: “ما نتكبروش على النقطة التي عدنا بها، لكن علينا أن ندعمها في اللقاءات المتبقية وفي الخرجات التي تنتظرنا أمام البليدة، العميد والخروب، حيث سنعمل على تحقيق نتائج أخرى طيبة ندعم بها رصيدنا أكثر“. “الآن يجب التركيز على النصرية كأننا سنواجه القبائل” كما عرج مدرب “البابية“ في حديثه عن المواجهة المقبلة أمام نصر حسين داي، والتي قال عنها: “النتيجة التي عدنا بها من عنابة يجب أن لا تنسينا مواجهة النصرية، والتي تتطلب التركيز والحذر رغم أن المنافس سقط ولا يهمه اللقاء، حيث يجب اعتبار المنافس كأنه شبيبة القبائل أو مثل سائر الفرق الكبيرة”. “لسنا في المرحلة التي نضيع فيها النقاط وعلينا أن نبقى في هذه الوتيرة” وحذر المدرب الحائز سابقا على كأس الجمهورية مع شبيبة بجاية من مواجهة النصرية، وأضاف قائلا: “يجب تحصيل النقاط الثلاثة مهما كان الحال، لأننا لسنا في مرحلة نضيع فيها النقاط قبل جولات من نهاية البطولة، خاصة أننا نحقق نتائج إيجابية متتالية في الفترة الأخيرة، ويجب أن نبقى في النسق نفسه“. “قراوي وبوزيدي استنفدا العقوبة أمام عنابة ومصلحة الفريق فوق اعتبار“ وعلى صعيد آخر أكد خزار أنه نفذ عقوبته الفنية على المغتربين قراوي أمير وبوزيدي عنتر في مواجهة اتحاد عنابة الأخيرة، موضحا: “بوزيدي كان أساسيا في لقاء القبائل وفقد منصبه أمام عنابة، وقراوي كان احتياطيا أمام القبائل ووجد نفسه خارج القائمة، وهي العقوبة التي تحدثت عنها لأن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار”. “أرفض تكرار هذه التصرفات مستقبلا والقادم يفرض تجند الجميع” وعن النقطة أضاف خزار قائلا: “أرفض غياب اللاعبين مستقبلا لأنه لم تبق إلا بضع جولات، وعلى الجميع أن يكونوا مسؤولين لأنه لن تكون هناك أي راحة، وسنكون في حاجة إلى كل لاعبينا بالنظر إلى المواجهات المراطونية والمكثفة التي تنتظرنا، حيث يعتبر كل لقاء تحضيرا للقاء الذي يليه“. “مصيرنا بأيدينا ولن ننظر إلى نتائج بقية الأندية إلا عندما نتعثر“ وفي الأخير أكد المدرب العلمي الهادي خزار أن “البابية“ تسير في الطريق الصحيح، لضمان البقاء للموسم الثاني على التوالي في القسم الأول، وختم قائلا: “مصيرنا يبقى بأيدينا وعلينا أن نحقق النتائج المطلوبة في مواجهاتنا القادمة لكي لا نكون في حاجة إلى تتبع نتائج بقية الأندية، وسنلجأ إلى ذلك في حال واحدة فقط وهي عندما نسجل نتيجة سلبية في أحد لقاءاتنا، حيث سنضطر إلى انتظار ما يفعله الآخرون”. ------------------------------------------------- لاعب يعود وآخر يغيب بسبب العقوبة مفارقة غريبة تحدث مع “البابية“ منذ عدة مواجهات وتتمثل في استنفاد بعض اللاعبين العقوبة في لقاء ما، ومعاقبة لاعبين آخرين، فعلى سبيل المثال عاد محفوظي وبن حاج في مباراة عنابة وغاب ملولي بسبب العقوبة، وفي حين سيعود ملولي في مواجهة النصرية سيغيب بقرار بسبب العقوبة الآلية، كأن هذه المفارقة تأبى أن تكون كل الأوراق في يد المدرب خزار في مواجهة معينة. نتائج الجولة “فيها وعليها” بالنسبة للبابية رغم أن المولودية العلمية حققت المطلوب من خلال عودتها بنقطة ثمينة من أمام اتحاد عنابة مساء الجمعة، إلا أن نتائج بقية الفرق المتنافسة معها على البقاء كانت متباينة، حيث جاء فوز الكاب على الخروب ليسمح للعلمة بتعميق الفارق عن الخروب إلى 5 نقاط وفي المقابل فقد التحق “الكاب” بالبابية في المركز 13 بنفس النقاط، ومن جهة أخرى فإن نتيجة مواجهة البليدة أمام سوسطارة لم تكن كما تمناها العلمية بفوز الأولى على الثانية وبقائها في مطاردة العلمة. سوسطارة قامت بمهزلة في البليدة وبالحديث عن فوز البليدة على اتحاد العاصمة، فقد أبدى الجميع وليس العلمية فقط، استياءهم من عدم لعب سوسطارة بكامل أوراقها في هذا اللقاء واعتمادها على نصف تشكيلة من الشبان وهو ما سهل مهمة البليدة، وبالتالي يمكن اعتبار ماقام به الاتحاد بمثابة المهزلة لأنه لم يحترم أخلاقيات المنافسة الشريفة. “البابية“ لا تنهزم تحت الأضواء الكاشفة من جملة 28 مواجهة التي لعبتها العلمة في بطولة هذا الموسم، لعبت 4 مباريات تحت الأضواء الكاشفة في بجاية أمام الشبيبة في الجولة الأولى، في باتنة أمام “البوبية“ في الجولة الرابعة، في سطيف قبل أكثر من 3 أسابيع وأخيرا في عنابة، والمميز في الأمر أن العلمة لم تنهزم في كل هذه اللقاءات وحققت ثلاثة تعادلات في بجاية (11)، سطيف (00)، عنابة (11) وفازت في باتنة أمام “البوبية“ (01) وبالتالي فإن “البابية“ لا تنهزم في المباريات التي تلعبها تحت الأضواء الكاشفة. من حق العلمة أن تفتخر لأنها تتسبب في الاستقالات إذا كانت العلمة قد حققت الأهم في مواجهة عنابة من خلال عودتها بتعادل ثمين، إضافة إلى ثأرها رياضيا من المنافس ذاته وإبعاده عن دائرة المنافسة على الأوراق المؤهلة إلى المنافسات الدولية، فإن من حق العلمية أيضا أن يفتخروا بعد أن تسببت النتيجة الأخيرة في استقالة وشيكة لمدرب اتحاد عنابة عمراني، احتجاجا على النتيجة وهي الاستقالة التي رفضها رئيس اتحاد عنابة.