عاد وداد تلمسان خالي الوفاض من تنقله الصعب إلى العاصمة لمواجهة الرائد مولودية الجزائر بعد تلقيه خسارة بهدف دون رد. هذه الهزيمة جاءت عكس المباريات الماضية بين الفريقين حين كان التلمسانيون يفرضون منطقهم أمام “العميد”، لكن هذه المرة لم يكن الأمر كذلك وأخفقوا في تحقيق مبتغاهم في مباراة كانت شيقة وعرفت تنافسا شديدا حيث كان بإمكان الزيانيين العودة بنتيجة التعادل على الأقل لو استغل المهاجمون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم. الوداد لعب بنزاهة وخسر بشرف وقف زملاء القائد كمال هبري الند للند أمام العاصميين وأدوا مباراة قوية وفي مستوى تطلعات الحاضرين بانتشارهم الجيد فوق أرضية الميدان وصنعهم للفرص الواحدة تلو الأخرى، وكان بإمكانهم الوصول إلى شباك المنافس في العديد من المرات بواسطة جاليت وغزالي ما يعني أنهم لعبوا بنزاهة وخسروا بشرف أمام فريق يسعى إلى نيل لقب هذا الموسم، رغم أن الوداد كان يطمح للعودة بنتيجة إيجابية للبقاء ضمن كوكبة المقدمة والتقدم أكثر في الترتيب لتحقيق الهدف المسطر. “يخلّفوها أمام الحمراوة” وسطيف والأكيد أن الوداد وبعد هذه الخسارة سيعمل جاهدا على التدارك في بقية مشوار البطولة أمام جمعية الخروب في الجولة المقبلة المقررة يوم 4 ماي، واللقاءين المنتظرين داخل القواعد أمام مولودية وهران ولقاء الموسم أمام الملاحق المباشر ل”العميد”، وفاق سطيف الذي سيكون أمام امتحان عسير فوق أرضية مركب العقيد لطفي بما أن الكل في تلمسان يتحدث أن اللقب سيلعب في تلمسان التي لن ترحم أحدا باعتبارها تتنافس على احتلال مركز متقدم يسمح لها بالمشاركة في منافسة قارية أو إقليمية الموسم المقبل وهو الهدف المسطّر. فوز الحراش وتعادل بجاية لم يخدما الوداد لم تكن نتائج الجولة ال 28 في صالح التشكيلة التلمسانية، بعد الفوز العريض الذي حققه إتحاد الحراش أمام مولودية وهران وتعادل بجاية في العاصمة أمام نصر حسين داي، حيث أصبح هذين الفريقين (الحراش وبجاية) يحتلان المركز الثالث والرابع على التوالي، والوداد المركز الخامس وبرصيد 41 نقطة مناصفة مع إتحاد عنابة المتعثر داخل قواعده أمام العلمة، الأمر الذي يعني أن الزيانيين لا يزال أمامهم الأمل في الظفر ببطاقة قارية أو إقليمية الموسم المقبل بشرط الفوز بكامل اللقاءات داخل الديار والعودة بنقاط أخرى خارجها بما أنها خسرت اللقاء ولم تخسر الهدف المسطر قبل ست جولات من نهاية الموسم. بوعلي أجرى تغييرا واحدا أجرى التقني بوعلي تغييرا واحدا بمناسبة لقاء أول أمس أمام المولودية مقارنة بآخر مواجهة لعبها أمام أهلي البرج، حيث أقحم المدافع بوخيار مكان المصاب بن موسى وهو تغيير إضطراري بما أن دخول بوخيار كان موفقا إلى حد بعيد وقدم من خلاله أداء مميزا وأدى دوره كما ينبغي، فيما جدد الثقة في الحارس سفيان بن موسى بالنظر إلى المستوى الذي أصبح يقدمه في الجولات الماضية، ورغم الهدف الذي تلقاه إلا أنه كان موفقا وكسر معظم محاولات بوڤش وبومشرة. غياب بن موسى كان مؤثرا كان لغياب المهاجم مختار بن موسى عن لقاء أول أمس أمام مولودية الجزائر بسبب الإصابة التي تلقاها قبل اللقاء أثره السلبي في أداء التشكيلة، خاصة في القاطرة الأمامية حيث ظهر ذلك جليا من خلال المخالفات التي أتيحت للوداد والذي كان بإمكانه تجسيد واحدة منها إلى هدف، بما أنه اختصاصي ويملك الحلول التي تجعله يغيّر النتيجة في أي لحظة بواسطة كرة ثابتة كما حدث في لقاءات سابقة. اللاعبون ضيّعوا خمسة ملايين بخسارتهم مساء أول أمس بهدف دون رد أمام الرائد مولودية الجزائر، فوّت اللاعبون على أنفسهم فرصة الحصول على مبلغ خمسة ملايين وهي المنحة التي خصصتها لهم الإدارة من قبل في حال العودة بنقاط المباراة أو حتى التعادل، خاصة أن كل الظروف كانت مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية. نقص فعالية الهجوم حال دون العودة بنتيجة إيجابية ويبقى مشكل القاطرة الأمامية قائما بالنسبة للتشكيلة التلمسانية وعاد مرة أخرى بمناسبة لقاء المولودية الأخير، ففي المباراة أتيحت العديد من الفرص السانحة للتسجيل لغزالي وجاليت، إلا أنهما لم يحسنا استغلالها جيدا وضيعا بذلك فرصة العودة بنتيجة التعادل التي كانت أقرب إلى المنطق لولا التسرع وقلة التركيز. لاعبو ومسيرو الوداد يحتجون على الحكم عاشوري لقي الحكم عاشوري الذي أدار لقاء الوداد أمام مضيفه مولودية الجزائر استياء لاعبي ومسيري الوداد بحجة احتسابه هدفا غير شرعي للمولودية بما أن اللقطة التي جاء على إثرها الهدف الوحيد في المباراة سبقته مخالفة للزيانيين بعد تعرض يعلاوي لعرقلة من قبل أحد لاعبي “العميد”. المساعد رافع الراية لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب والغريب في الأمر أن صور التلفزيون وشهادة لاعبي الوداد التي اطلعنا عليها تؤكد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم عاشوري في لقطة الهدف، بما أن مساعده الأول ثامن رفع الراية معلنا عن خطأ ارتكب ضد يعلاوي، إلا أن الحكم الرئيس عاشوري أمر بمواصلة اللعب فسجل الهدف الوحيد برأسية بوڤش. وضعية غزالي تؤكد أن الحكم كان خارج المجال كما أنه وفي إحدى اللقطات، كسر المهاجم يوسف غزالي مصيدة التسلل وتوجه صوب مرمى وامان، لكن الحكم عاشوري أعلن عن تسلل غير شرعي وبشهادة العاصميين، وحسب ما علمناه من إدارة الوداد فإنها سترفع تقريرا مفصلا عن أداء عاشوري خلال هذه المواجهة والتي بموجبها لن يدير مواجهات الفريق مستقبلا. العودة برّا والوصول على الثانية صباحا مباشرة بعد نهاية مباراة المولودية، عاد وداد تلمسان على متن الحافلة حيث كان الوصول على الساعة الثانية صباحا، ونظرا للسفرية المتعبة ذهابا وإيابا فضل الطاقم الفني منح لاعبيه يومي راحة لاستعادة قواهم قبل العودة للتدريبات تحضيرا لمباراة الخروب. --------- بشيري: “الخسارة تغيض لكنها لن تؤثر فينا” ما تعليقك على الخسارة التي تكبدتموها أمام المولودية؟ الخسارة مرة ولا نستحقها بالنظر للرغبة التي كانت تحدونا في العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة. وكيف كانت المباراة؟ كانت صعبة على الفريقين اللذين كانا مطالبين بتحقيق النقاط الثلاث والتقدم أكثر في الترتيب، لعبنا شوطا أول في المستوى أدينا خلاله دورنا كما يجب رغم تلقينا هدف السبق لكن كانت لنا فرصتين لم نستغلهما جيدا، أما في المرحلة الثانية فقد ارتكز اللعب في وسط الميدان وكان بإمكاننا تحقيق التعادل لكننا لم نكن موفقين. إذن، الفعالية كانت غائبة. بالطبع، إذ لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا طيلة المباراة، وهذا راجع للتسرع وقلة التركيز ومن جهة أخرى للحكم الذي حطم معنويات زملائي بعد قراراته العشوائية خاصة في لقطة الهدف الذي سجل علينا بما أنه كانت هناك مخالفة ارتكبت على يعلاوي، مساعده رفع الراية معلنا عن خطأ عكس الحكم الرئيس الذي أمر بمواصلة اللعب، وثانيا في محاولة غزالي الذي خرج من وضعية تسلل لكن الحكم أعلنها... وهناك أمر آخر أعاقنا. ما هو؟ التعب والإرهاق جراء السفر قبل اللقاء، حيث تنقلنا على متن الحافلة. حسب معلوماتنا فإن “الشناوة” استقبلوكم بحفاوة. هذا أمر ليس بغريب على فريق مثل مولودية الجزائر المعروف بكرم الاستقبال رغم أهمية المباراة بالنسبة للفريقين، حيث أن اللاعبين والمسؤولين وحتى الأنصار كانوا رياضيين وهذا منذ أن وطأت أقدامنا أرضية الميدان، وهذا دليل على العلاقات المتينة والقوية بين الفريقين. وهل ستؤثر فيكم هذه الخسارة خاصة بعد فوز الحراش وتعادل بجاية؟ “الخسارة تغيض” قليلا لكن لا أظن أنها ستؤثر فينا خلال بقية المشوار رغم فوز الحراش وتعادل بجاية خارج قواعدها. كيف تتوقع بقية المشوار؟ اللقاءات المتبقية ستكون صعبة للغاية وعبارة عن مباريات كأس، سنأخذها بمحمل الجد بغية تحقيق هدفنا المسطر وهو ضمان مشاركة قارية أو إقليمية وهذا ابتداء من لقاء الخروب المقبل.