أبدى مدرب شباب قسنطينة رواس رفيق رضاه التام عن المردود الذي قدمته عناصره في آخر مباراة أمام مولودية بجاية، حين وقف رفقاء قرفي الند للند في وجه “الموب“ وكانوا قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى قسنطينة بنقطة لولا الهدف المباغت الذي سجله المحليون في آخر أنفاس المقابلة. “نقص الخبرة حرمنا من الفوز“ وأكد المدرب أن لاعبيه كانوا في المستوى خلال لقاء الجمعة الماضي وكانوا قادرين على العودة بالفوز بالنظر إلى الفرص العديدة التي ضيعت خاصة في الشوط الأول حين دخل لاعبوه جيدا في اللقاء وعرفوا كيف يمتصون حرارة المنافس وهو ما مكنهم من الحفاظ على نظافة الشباك طيلة ال 45 دقيقة الأولى ومعظم فترات المرحلة الثانية، إلا أن نقص الخبرة لدى عناصر الشباب وعدم تعاملهم مع الضغط في الدقائق الأخيرة كلفهم هدفا. “طرد ضيف أخلط الأوراق“ كان بإمكان الشباب تجنب الخسارة في تلك المواجهة لو لم يطرد الحارس ضيف الذي كان في يومه حسب رواس وحرم المنافس من أهداف محققة، إلا أنه وبعد تعرضه للطرد اختلطت الأمور خاصة وأن الحارس من العناصر القليلة التي تمتلك قسطا وافرا من الخبرة التي تمكنه من التعامل جيدا مع مثل هذه المواقف الصعبة، لكن هذا لا يقلل أبدا من قيمة الحارس قرفي الذي عوض ضيف لأنه لعب دقائق قليلة ولم تكن له الفرصة لإثبات إمكاناته كما أنه لا يتحمل إطلاقا مسؤولية الهدف المسجل. “النتيجة العادلة أمام الموب هي التعادل“ من جانب آخر، اعتبر رواس أن النتيجة العادلة في مباراة “الموب” هي اقتسام التشكيلتين لنقاط اللقاء بما أن التكافؤ هو الذي سيطر على أغلب فترات ال 90 دقيقة ولم تفرض أي واحدة منطقها على الأخرى بالرغم من أن المحليين كانوا مدعمين بعاملي الأرض والجمهور، إلا أن هذا لم يقف حاجزا أمام لاعبي الشباب للعب مباراة رائعة. “غياب الركائز لم يؤثر“ عامل آخر أثار إعجاب رواس في هذه المواجهة، وهو لعب الشبان الذين وضعت فيهم الثقة بكل راحة وعدم تأثر المردود العام للتشكيلة بغياب أهم الركائز خاصة في الخط الخلفي على شاكلة حركاس وبولمدايس، هذا الأخير كان مفترضا أن يلعب منذ البداية لكن وبعد أن عاودته الآلام رفض المدرب المغامرة بصحته خاصة وأن أي مضاعفات جديدة كانت قد تتسبب له بإصابة خطيرة قد تبعده لفترة طويلة عن الملاعب، الأمر الذي قد يحرمه حتى من التحضير مع الفريق في بداية الموسم المقبل، أما في الوسط فقد غاب كل من خلاف وبوتريعة وهي أسماء لها وزن ثقيل لكن الشبان عوضوهم بامتياز، وهو الحال نفسه في الخط الأمامي بما أن العناصر التي شكلته لا تزال تلعب في صنف الأواسط. “لديّ مهمة يجب أن أنهيها“ وفي سياق آخر، أكد المدرب العنابي أن مهمته على رأس الفريق لم تنته بعد بما أنه لا تزال في البطولة ثلاث مباريات كاملة، ما يعني أن اللاعبين مطالبون بحضور التدريبات عاديا وكأن الفريق لم يفقد آماله في لعب ورقة صعود خاصة وأنهم مرتبطون بعقود سارية المفعول إلى آخر جولة من عمر البطولة، ومن هذا المنطلق عليهم احترام هذه العقود وعدم إطلاق العنان للتسيب. --------------------------------------- مزياني: “كثرة الإصابات أثرت في مردودي وعلينا إنهاء البطولة بقوة” ما هو تعليقك على الخسارة أمام “الموب“؟ دون التقليل من المردود الذي قدمه لاعبو مولودية بجاية، إلا أنني أعتقد أننا كنا في المستوى في تلك المواجهة حيث حاولنا بكل ما نملك من جهد أن نعود على الأقل بنقطة لتعويض إخفاقنا في الجولة الماضية بملعبنا أمام اتحاد سطيف، لكن هذه هي كرة القدم فالفريق الذي يتراخى ولو لثوان قليلة قد يتلقى هدفا مباغتا. إذن، فأنتم لا تستحقون الخسارة في تلك المواجهة. بالرغم من أن نتيجة تلك المواجهة حسمت لصالح “الموب“، إلا أننا وبالنظر إلى مجرياتها يمكن التأكد بأننا كنا نستحق على الأقل أن نعود إلى الديار بنقطة، خاصة وأننا لم نخيب وخلقنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف التي لم يكتب لها النجاح، إلا أن الفعالية كانت من جانب أصحاب الضيافة الذين سجلوا في وقت لا يمكن لأي لاعب في العالم مهما كان وزنه أن يحافظ على تركيزه بعده. لنتكلم قليلا عنك، هل أنت راض عن المردود الذي قدمته إلى حد الآن؟ أكذب عليك إن قلت لك نعم، فبعد أن بدأت البطولة جيدا ولعبت اللقاءات الأولى تعرضت إلى إصابة خطيرة أبعدتني عن الميادين لفترة تجاوزت الشهرين، وهو ما أثر كثيرا في لياقتي البدنية، وما إن بدأت أجد معالمي بعد عودتي إلى الملاعب حتى تعرضت إلى إصابة جديدة على مستوى الكاحل تطلبت ركوني للراحة فترة أسبوعين، وهو ما أعادني تقريبا إلى نقطة الصفر ومع هذا فأنا أتدرب بجدية وسأحاول كسب المزيد من المنافسة حتى أسترجع مستواي الحقيقي. ما هو طموحكم الآن بعدما خرجتم نهائيا من السباق على الصعود؟ كنا نرغب في مواصلة رحلة البحث عن المرتبة الأولى ولكننا خرجنا من السباق قبل ثلاث جولات فقط، هذه هي كرة القدم فكما يمكن لك أن تفوز خارج ملعبك يمكنك أيضا أن تنقاد إلى خسارة داخل الديار خاصة إذا لم تتعامل جيدا بعد معطيات كل مباراة، لذلك علينا ألا نتوقف عند هذا الحد لأنه لا يزال لدينا في البطولة ثلاث مباريات علينا أن نلعبها بنفس الجدية التي ألفناها في الأسابيع الماضية من أجل احتلال مرتبة تليق بسمعة النادي.