ماجر: "مباراة المغرب تكتيكية وستعلب حسب ذكاء المدرب ولا عيب في لعب الدفاع"

"نصيحتي التي قدمتها للخضر هي عدم ترك المساحات خاصة في بداية اللقاء"
"لا يجب أن نركز على غيابات المغرب لأنهم يملكون البدائل"
"لا أعرف فغولي ولا يجب أن نأتي بأي لاعب يقدم لقاء جيدا"
"هذا ما قاله لي دروڤبا عن لقاء الجزائر... وإيسيان شخص مميز"
"السياسة التي تسير بها الكرة الجزائرية حاليا لن تنفع "الخضر"
"يجب أن يعود المنتخب للجزائر ونضع الثقة في اللاعب المحلي"
"هزيمة الشبيبة مجرد حادث والمولودية والاتحاد مكانهما مع الكبار"
"سأكون حاضرا بمراكش"
"الضغط الجماهير سيكون شديدا في مراكش والمشكلة أننا لا نفوز خارج ميداننا"
يبقى رابح ماجر الواجهة الجميلة للكرة الجزائرية، مهما طال الزمان وتعاقبت الأجيال، ففي كل مرة نجده يشارك في حدث عالمي، ويشرف الجزائر مثلما كان يفعل دائما. أول أمس كان صاحب العقب الذهبي على موعد مع مباراة كبيرة تكريمية للاعب الغاني ايسيان، بين نجوم إفريقيا ونجوم العالم في العاصمة الغانية أكرا، اتصلنا بماجر صبيحة أمس لنعرف مستجدات هذه المبادرة، وبعض الأمور الخاصة التي أبى إلا أن يكشفها ل "الهداف"، حيث تحدث عن ما دار بينه وبني بعض النجوم العالميين هناك، خاصة دروڤبا الذي تحدث عن مواجهة الجزائر– كوت ديفوار في أنغولا. كما تحدث ماجر عن المنتخب الوطني، وعن اللقاء القادم في المغرب واهم المفاتيح التي يراها لتحقيق نتيجة ايجابية، والعديد من الأمور التي تخص الكرة الجزائرية بكل صراحة في هذا الحوار الشيق...
- ذهبت إلى أكرا من أجل متابعة اللقاء التكريمي لمايكل ايسيان، فوجدت نفسك تلعب المباراة، كيف حدث ذلك؟
-- (يضحك) هذا صحيح، لقد تلقيت دعوة من ايسيان ومن الاتحاد الإفريقي بما أني سفير الاتحاد الإفريقي للنوايا الحسنة، من أجل حضور هذه المواجهة ضمن الوفد الرسمي، وبطبيعة الحال وافقت على الفور لأني أحب المساهمة في مثل هذه المبادرات، وتنقلت فعلا إلى أكرا ولم أكن أضع في رأسي أني سألعب اللقاء. لكن بعد وصولي يوم اللقاء (يوم 25 ماي)، التقيت جورج وياه الذي كان مدرب فريق نجوم إفريقيا، فكشف لي أنه يريد مني المشاركة في اللقاء ضمن تشكيلته، ومع إصراره لم أجد من مفر سوى المشاركة في هذه المواجهة، ولحسن حظي أني أخذت معي حذائي الرياضي (يضحك). صراحة لقد سعدت كثيرا بالمشاركة في تلك المباراة الودية بين نجوم العالم، وسعدت للمزج بين الجيلين القديم والجديد لنجوم العالم والقارة السمراء.
- لكن للأسف فريقكم خسر المباراة؟
-- نعم للأسف خسرنا برباعية رغم لعب اسيان بجانبنا ولكن الحكم ظلمنا (يضحك)، إنها مباراة للفرجة فقط ولم نكن نبحث عن نتيجتها، المهم أننا استمتعنا باللعب مع بعضنا البعض، ووقفنا على فنيات الكثير من النجوم العالميين. وما أعجني أكثر هو الحضور الغفير الذي ميز هذه المباراة حيث حضر حوالي 50 ألف متفرج، لقد اقشعر بدني لما شاهدت كل تلك الجماهير في المدرجات، فهو أمر رائع. كرة القدم كانت دائما مجالا للم الشمل، وبث الروح الرياضية ونبذ العنف وكل الأمور السلبية.
- الحوار مع النجوم كان مميزا خارج الميدان، أليس كذلك؟
-- بطبيعة الحال، فقد كان هناك العديد من النجوم العالميين الكبار سواء الحاليين على غرار ايسيان، اديبايور، دروڤبا، اشلي كول أو السابقين على غرار جورج وياه، دوساييه، ليونبرغ. ومن الجميل دائما الالتقاء بهؤلاء النجوم والجلوس معه، للحديث عن أمور كرة القدم العالمية.
- تحدثت دون شك مع ايسيان الذي كان محور الحدث، هل لنا أن نعرف ما دار بينكما؟
-- صراحة لقد اندهشت للشخصية المميزة التي يتمتع بها مايكل ايسيان، فقد كنت أعرف أنه إنسان ممتاز ولديه تفكير سليم، لكن بعد أن جلست وتحدثت معه، اكتشفت شخصا مميزا للغاية يحب الخير للناس وللقارة السمراء، ولا يتنكر أبدا لأصوله. إنه هو شخص فعلا مميز، ولحسن الحظ أنه يتكلم اللغة الفرنسية ما جعل حديثا شيقا يجمعنا.
- عن ماذا تحدثتما بالضبط؟
-- تحدثنا عن العديد من الأمور التي تخص كرة القدم العالمية والإفريقية خاصة وبعض الأمور السياسية، لكن لم نتطرق لقضايا خاصة.
- ألم تتحدثا عن تصفيات كأس أمم إفريقيا الحالية؟
-- تحدثنا ولكن باختصار شديد ولم نتطرق لأي تفاصيل. في حين تحدثت مع دروڤبا الذي اعتبره هو الآخر شخصا رائعا، حيث تبادلنا أطراف الحديث لفترة طويلة، وتطرقنا إلى كل ما يتعلق بالكرة الإفريقية.
- هل تحدثتما عن لقاء الجزائر كوت ديفوار في كأس إفريقيا الماضية؟
-- بطبيعة الحال، وأكد لي أن الجزائريين قدموا مباراة في المستوى هي الأفضل لهم في البطولة، وأن تلك المواجهة كانت الأقوى والأجمل في الدورة، لكنه بالمقابل أكد لي أن خسارة الايفواريين كان لها أسبابها، حيث أن البقاء دون منافسة مدة 10 أيام أثر عليهم كثيرا بسبب غياب منتخب الطوغو وانتظار نتائج وقرارات "الكاف"، وبالتالي دفع المنتخب الإيفواري ثمن ذلك غاليا أمام منتخب كان جاهزا فعلا.
- وهل تحدثتما عن الداربي المغربي المقبل؟
-- لا لم نتطرق إلى هذا الأمر، بل تحدثنا أكثر على أحوال المنتخبين، وقد أكد لي دروڤبا أن المنتخب الايفواري في تطور مستمر، ولكنهم دائما يحاولون دعم اللاعب المحلي، والدفع بلاعب أو اثنين ضمن التشكيلة الأساسية في كل لقاء، حتى يأخذوا معالمهم في المنتخب وهو ما أعجبني كثيرا.
- الخضر في تربص منذ أسبوع باسبانيا، ما تعليقك على القائمة التي اعتمد عليها المدرب بن شيخة؟
-- صراحة لا أحب التعليق على أمور مثل هذه فالمدرب هو الأدرى بلاعبيه وبالتعداد الذي يحتاجه، كما أن لكل مدرب نظرته الخاصة، والأكيد هو أن خيارات أي مدرب لن تعجب الجميع فهناك من سيقبل بها ويراها منطقية، وهناك من سيرى فيها نقائص. ولكن كل هذه وجهات نظر فقط، وبن شيخة في الأخير هو صاحب القرار، وهو من يعرف ما يجب فعله، ولا داعي للتدخل في صلاحياته.
- لكن هل تجدها منطقية؟
-- نعم إلى حد كبير، لكن أريد أن أقول كلمة في هذا الموضوع، التغيير كثيرا لا يخدم المنتخب الوطني، لأن الاستقرار هو سر نجاح أي منتخب. وبالتالي يجب محاولة الاحتفاظ بتشكيلة واحدة حتى تجد معالمها كما ينبغي فوق الميدان، ولا يجب التغيير في كل مباراة.
- وهو سر نجاح منتخبكم سنوات الثمانينات، بما أنكم كنتم تلعبون مع بعض منذ فترة طويلة، أليس كذلك؟
-- نعم هذا صحيح، منتخبنا في ذلك الوقت تشكل في فئة الأواسط، وتعودنا على اللعب مع بعضنا البعض منذ الصغر، نتائج الاستقرار ظهرت وكان عندنا منتخب قوي فعلا. لكن السياسة الحالية للمنتخب الوطني لا علاقة لها بالماضي ، فقد تغيرت الكثير من الأمور وهو ما يضر المنتخب كثيرا.
- ماذا تقصد بالضبط؟
-- في السابق كانت هناك سياسة واضحة لتدعيم اللاعب المحلي، الذي كان يشكل نواة المنتخب الجزائري، وكنا ندعمه بأفضل العناصر من الخارج، وهذا الأمر أعطى استقرارا كبيرا لمنتخبنا. لكن الآن السياسة تغيرت تماما وأصبح المنتخب مشكلا من اللاعبين المحترفين، مع وجود لاعب محلي واحد أو اثنين، وقليلا ما نراهم في التشكيلة الأساسية، هذا الأمر لا يمكن أن يكون في مصلحة "الخضر". ليس لدي أي مشكلة مع اللاعبين المحترفين، لكن الكرة الجزائرية يجب أن ترجع للجزائر ويجب أن نثق في اللاعب المحلي، لأن الاعتماد على المحترفين لا يمكن أن يعطينا منتخبا قويا، خاصة أننا نكون مرتبطين بتواريخ "الفيفا".
- تقصد أنه لا يمكن أن يكونوا متاحين للمنتخب في أي وقت، مثل ما يحدث حاليا في تربص اسبانيا الذي انطلق ب 3 لاعبين فقط، والتعداد لم يكتمل بعد، هل تعتقد أن الأمر سيؤثر على تحضيرات "الخضر"؟
-- هذه هي القوانين، أعرف جيدا ما يعانيه بن شيخة وهو معذور ولا حيلة له، عليه انتظار اكتمال التعداد ليستطيع تطبيق برنامج معين، وهذه هي النقاط السلبية التي تنتج عن الاعتماد على اللاعبين المحترفين بكثرة.
- وما الحل حسب رأيك؟
-- الحل بسيط، يتمثل في أن المنتخب الجزائري يجب أن يعود إلى الجزائر، ويعود للاعب المحلي الذي يملك من الإمكانات ما يخول له اللعب في منتخب بلاده. السياسة الحالية لن تأخذ "الخضر" بعيدا ولن تعطي ثمارا جيدة، لأنها ليست سياسة مستقبلية، فمنتخبنا يجب أن يكون مكونا من لاعبين محليين، نستطيع الاعتماد عليهم في كل وقت، يجب أن يصبح المنتخب قادرا على القيام بتربصين في الشهر في بداية ونهاية الشهر، حتى تصبح لدينا قاعدة لعب واضحة، وبعدها ندعمه بأفضل العناصر المحترفة، مثل ما كان يحدث معنا في السابق، حيث كنا ندعم المنتخب بدحلب، قريشي، منصوري... وهم لاعبون من الطراز العالي.
- لكن العديد من المنتخبات تعتمد على اللاعبين المحترفين فقط، على غرار المنتخب الايفواري الذي يحقق نتائج باهرة؟
-- الأمر ليس نفسه، صحيح أن المنتخب الايفواري مثلا يعتمد على اللاعبين المحترفين بنسبة كبيرة، لكن يجب أن نرى أين يلعبون وفي أي مستوى، ورغم هذا لا يفرطون في اللاعب المحلي، فقد أكد لي دوڤبا خلال حديثي معه أنهم في كل مباراة يحاولون الدفع بلاعب أو اثنين محليين في التشكيلة للتأقلم وفرض أنفسهم، لأن اللاعب المحلي هو الأساس، وسأشرح لك وجهة نظري بالتدقيق.
- تفضل...
-- يجب أن نختار أفضل 15 لاعبا في البطولة الوطنية ونبدأ العمل معهم، ونقوم بالعديد من التربصات ونجري مباريات ودية كثيرة مع فرق ومنتخبات افريقية، في الجزائر وفي خارج الجزائر، وفي كل الفصول حتى يتعود اللاعبون على اللعب في أجواء إفريقيا، فهذا أمر مهم للغاية. عندها سيصبح لدينا منتخبا تنافسيا قويا، خاصة إذا دعمناه بأفضل اللاعبين المحترفين، لقد شاهد الجميع كيف أن "الخضر" عاجزون عن اللعب بطريقة واضحة وهذا منذ فترة، وحتى عندما نفوز يكون ذلك بصعوبة لأنه لا يوجد تنسيق بين اللاعبين. في المباراة السابقة مثلا بن شيخة أخرج يبدة وبودبوز رغم أنهما كانا ممتازين، لأنهما ليسا متفقين كما ينبغي فوق الميدان.
- لكن المحترفين من الصعب أن يتمكنوا من الحضور في تلك المباريات الودية؟
-- أعرف هذا، ليس من الضروري أن يحضروا في كل المباريات، بل يحضروا متى استطاعوا ويجب أن يلعبوا كثيرا مع بعضهم البعض، فلقاء واحد في السنة أو لقاءين غير كافي، خاصة إذا قمنا بتغيير عدد من اللاعبين في كل مباراة، لأنه من المستحيل تقريبا أن تصبح لدينا قاعدة لعب واضحة. يجب أن نضع قوانيننا الخاصة ونعتمد على اللاعبين المحترفين الذين يرغبون في اللعب تحت هذه الشروط والقوانين، لأن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار.
- على ذكر اللاعبين المحترفين، يبدو أن المسؤولين في الاتحادية تمكنوا من إقناع اللاعب فغولي باللعب في المنتخب الجزائر، هل تعتبر هذا الأمر ايجابيا؟
-- صراحة لا أعرف هذا اللاعب ولم يحصل لي شرف متابعته، لكن ما يجب قوله هو إنه ليس أي لاعب يسجل هدفا أو يقدم مباراة جيدة مع فريقه نستقدمه، الناس مخطئون في اعتقادهم، إذ يجب أن تكون هناك معايير معينة لاختيار اللاعب الذي يلتحق بالمنتخب الوطني، ففي بعض الأحيان نجد لاعبين ممتازين مع أنديتهم ولكنهم عندما يأتون إلى الجزائر لا يقدمون نفس المستوى، يجب أن نتابع اللاعب جيدا قبل استدعائه وإن كان يستحق فمرحبا به.
- فكرتك قد تكون جيدة لكن تحقيقها صعبا للغاية، ألا تعتقد ذلك خاصة بعد وصول المنتخب إلى هذه المرحلة؟
-- هذا صحيح، تطبيق هذا الأمر لا يحدث بين عشية وضحاها، لذا تحدثت عن سياسة المنتخب ولم أتحدث عن خيارات المدرب، هي سياسة يجب الاعتماد عليها، ولا يمكن إحداث التغيير مباشرة بل هذا يحدث تدريجيا، وقد يستغرق الأمر 3 أو أربع سنوات، يجب أن يكون هناك مزج واضح بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف، ولا نعتمد على المحترفين فقط، إذ يجب أخذ الأفضل من كل فئة ونحدث توازن واضح.
- لو نتحدث قليلا عن مباراة المغرب، كيف ترى هذه المواجهة؟
-- صراحة أنا متخوف كثيرا من هذه المباراة فهي مصيرية فعلا، والإحصائيات في صالح المنتخب المغربي، الذي يضم لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة، ويمكنهم قلب الموازين في أي مباراة، خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير، الذي سيكون إلى جانب المغاربة. وبالتالي الأمور ستكون صعبة للغاية على منتخبنا الوطني، لكن لا مفر لنا من تحقيق نتيجة ايجابية أقصد بها الفوز، لأن التعادل لا يخدم المنتخبين. لكن المشكلة تكمن في كون منتخبنا غير متعود على الفوز خارج ميدانه، فحتى فوق ميداننا نجد صعوبة في الفوز بالمباريات، وفي خارجه لا نستطيع تحقيق ذلك، وهو ما يؤكد أن الأمر سيكون صعبا للغاية لكن يجب أن نبقى متفائلين.
- وهل تؤمن بحظوظ المنتخب الوطني في تحقيق التأهل؟
-- بطبيعة الحال، فنتائج المنتخبات الأربعة متساوية وبقية 3 مباريات كل شيء ممكن فيها، أنا أقول فقط إن الأمر صعب، فلا يجب أن ننسى أيضا أننا سنخرج في المواجهة المقبلة أيضا ونلعب في تنزانيا، وبالتالي يجب أن نحصد نقاط المباراة أمام المغرب. ورغم أن الأمر ليس سهلا إلا أن كل شيء ممكن في كرة القدم.
- الكثير يرى أن بن شيخة قد يلعب بطريقة دفاعية وهو أمر سلبي، ما رأيك أنت؟
-- المهم أن نفوز ولا تهم الطريقة، بن شيخة هو الوحيد الذي يعرف كيف يجب أن تلعب تشكيلته، سواء كان ذلك بلعب الهجوم أو الدفاع، ومن المؤكد أنه تابع مباريات المنتخب المغربي كثيرا ودرس طريقة لعبهم، وبالتالي سيضع خطته على حسب هذه الدراسة، اللقاء سيكون تكتيكيا وسيلعب حسب ذكاء المدرب ولا يهم إن لعب الدفاع.
- هل من نصيحة تعطيها ل "الخضر"؟
-- النصيحة الوحيدة التي يمكن أن أعطيها "للخضر" هي الحذر وعدم ترك المساحات، خاصة في الدقائق ال 20 الأولى من المباراة، حيث يجب أن نحافظ على تركيزنا وبعدها يمكن أن نسير اللقاء كما نشاء.
- المنتخب المغربي سيسجل العديد من الغيابات المهمة، هل هذا في صالح منتخبنا الوطني؟
-- أحذر من الوقوع في هذا الفخ، لا يجب أن يركز لاعبونا على هذا الأمر لأننا سنلعب أمام منتخب وطني وليس فريق، غياب لاعب أو لاعبين لا يمكن أن يؤثر، لأن المغاربة يملكون لاعبون ممتازين في كل المناصب ويمكنهم استدعاء أي لاعب منهم لتعويض هذه الغيابات، واللاعبون الاحتياطيون في بعض الأحيان يلعبون أفضل من الأساسيين، لذا لا يجب أن نعتقد أن المنتخب المغربي سيكون ضعيفا بغياب لاعبين أو ثلاثة.
- هل ستكون حاضرا بمراكش؟
-- نعم سأتنقل إلى مراكش يوم اللقاء وسأكون حاضرا في الملعب لتشجيع "الخضر"، نحن نحاول تقديم الدعم لمنتخبنا الوطني بأي طريقة وسأحاول رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم، حتى يحققوا النتائج المرجوة.
- الفرق الجزائرية حققت نتائج جيدة في البطولات الإفريقية، بعد تأهل الشبيبة والمولودية إلى دوري المجموعات في كأسي الكاف ورابطة أبطال إفريقيا، ما تعليقك؟
-- إنه أمر مشرف للكرة الجزائرية، ويؤكد الإمكانات التي يملكها اللاعب المحلي، فعندما يريد تحقيق شيء ما يحققه ولا شيء يقف في وجهه، واستغل الفرصة لأبارك لمسؤولي الفريقين على النتائج التي حققوها وأتمنى لهم التوفيق في بقية المشوار.
- وهل تتابع أخبار البطولة الوطنية؟
-- نعم أتابعها كلما سنحت لي الفرصة، فقد شاهدت مؤخرا المواجهة التي جمعت شباب بلوزداد بشبيبة القبائل، وأؤكد أن هزيمة الشبيبة هي مجرد حادث، ولو يعاد اللقاء 100 مرة لن تنهزم الشبيبة بتلك الطريقة رغم قوة الشباب، فآثار التعب كانت واضحة على لاعبي الشبيبة. كما أعرف أيضا أن نتائج وفاق سطيف تراجعت، وأن المولودية والاتحاد يعانيان في سلم الترتيب، لكني واثق من قدرتهما على تحقيق البقاء بما أنهما فريقين كبيرين وعريقين ومكانهما ضمن الكبار.