بدأ وسط ميدان الكناري ساعد تجار يتعافى شيئا فشيئا من الإصابة التي أعاقته كثيرا في الفترة الأخيرة، والتي حرمته من المشاركة في المباراة الماضية أمام نادي "دياراف" السنغالي... رغم العلاج الذي تلقاه اللاعب في ذلك الوقت على يد طبيب الفريق "قيو"، لكن لم يكفه الوقت لاسترجاع كامل لياقته البدنية بسبب عدم مباشرته التدريبات. لكن يبدو أن الأمر يختلف في الوقت الحالي، حيث بدأ تجار مع مرور الوقت يتعافى، ومن المنتظر جدا أن يعود إلى أجواء المنافسة الرسمية بمناسبة الداربي القبائلي الذي سيجمعهم بالغريم شبيبة بجاية السبت المقبل. سيستأنف التدريبات اليوم ومن بين المؤشرات التي توحي أن تجار بدأ يتعافى من يوم إلى آخر، هو عودته إلى التدريبات صبيحة اليوم، حيث قبل مغادرة جل اللاعبين مطار هواري بومدين الدولي صبيحة أول أمس الأحد مباشرة بعد عودة النادي من السنغال، اقترب "قيو" من اللاعبين وأخبرهم أن العودة إلى التدريبات ستكون صبيحة هذا الثلاثاء، أما تجار فقد كان له حديث خاص معه وأخبره بأنه بإمكانه العودة إلى التدريبات بصفة عادية جدا دون أن يشعر بالخوف أو شيئا آخر من هذا القبيل. هذا الكلام الذي كان ل "قيو" مع تجار، أراح اللاعب واعتبر ذلك بمثابة أول مؤشر إيجابي للاقتراب من العودة إلى المنافسة الرسمية. في البداية سيستفيد من برنامج خاص مع "قيو" بالنظر إلى الفترة الطويلة التي بقي فيها تجار دون تدريبات، منذ نهاية مباراة الحراش إلى غاية يومنا هذا، فإنه من غير الممكن على الإطلاق أن يعود مباشرة إلى التدريبات رفقة بقية المجموعة، بل أكد له "قيو" أن المرحلة الأولى ستكون انطلاقا من البرنامج الخاص الذي سطره له بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، ثم سيشرع تجار في الاندماج مع بقية المجموعة، لكن قبل بداية الحصة التدريبية سيواصل الركض على حافة الملعب لمدة 20 دقيقة حسب البرنامج الذي سطر له. تجاوز مرحلة الخطر لم تعد إصابة تجار تقلقه، خاصة بعد العلاج الذي تلقاه من طرف "قيو" في الفترة الأخيرة، وحتى في السنغال، الأمر الذي جعله يتجاوز مرحلة الخطر، سيما أن الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة كانت توحي بأن تجار سيغيب مطولا عن التشكيلة، لكن لحسن حظه تدخل "قيو" كان في محله وبذل قصارى جهده من أجل أن يعود اللاعب إلى المنافسة. كما رفض "قيو" أيضا المغامرة به في اللقاء الماضي أمام دياراف حتى وإن كانت الشبيبة بحاجة ماسة إلى خدماته بالنظر إلى نقص التعداد الذي عرفته الشبيبة، حتى وصل بها الحد إلى الاستنجاد بالحارس برفان. الشبيبة ستضمن مشاركته في لقاء العودة أمام "دياراف" ستكون لعودة تجار إلى أجواء التدريبات رفقة بقية زملائه وكذا عودته إلى المنافسة الرسمية ابتداء من مباراة الداربي أمام شبيبة بجاية هذا السبت، واقعها الإيجابي على التشكيلة القبائلية، التي أصبحت تعاني في الفترة الأخيرة من عدة غيابات. واضطر بلحوت في مباراة "دياراف" إلى إقحام لأول مرة منذ انطلاقة الموسم أربعة لاعبين في الاسترجاع، ويتعلق الأمر ب: العرفي، دويشر، نايلي وسعيدي وهذا راجع إلى غياب لاعبي الوسط، لكن عودة تجار قد تغير من طريقة لعب الشبيبة أمام أبناء يما قوريا. "قيو" يقوم بعمل كبير ويسترجع عدة لاعبين في ظرف قصير لا يمكن الحديث عن اللاعبين الذين عادوا إلى المنافسة الرسمية في لياقة بدنية رائعة، دون الحديث عن الشخص الذي ساهم في ذلك، إنه "قيو" الذي يقوم مرة أخرى بعمل جبار لكي يسترجع اللاعبين المصابين، ففي الوقت الذي كان الجميع متشائما بخصوص مشاركة ريال، العرفي ونايلي في مباراة "دياراف"، إلا أنه رفع التحدي وأكد لنا قبل أيام قليلة أنه سيبذل قصارى جهده لاسترجاع الثنائي العرفي - ريال، وفعلا كان عند وعده، حيث تمكن العرفي وريال من المشاركة وأديا دورا كبيرا وساهما أيضا في نتيجة التعادل التي سجلتها الشبيبة. أما عن حالة تجار، فيمكن القول إنها كانت معقدة نوعا ما، وكان من المفترض أن يغيب عن الشبيبة فترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، لكن العمل الكبير الذي قام به "قيو" جعله يعود إلى الميادين في ظرف لم يتعد أسبوعين. وهو ما يعتبر دليلا قاطعا على المجهودات التي أضحى يقوم بها طبيب النادي رشيد عبد الجبار على مستوى التشكيلة. ------------------------ زرداب وقراوي متحمّسان للإنضمام إلى الشبيبة يبدو أنّ الإدارة القبائلية استخلصت درس هذا الموسم وتسعى بكل ما لديها من قوة ليكون وجه الفريق الموسم القادم أفضل بكل المقاييس، لذا فقد أصبحت تستهدف بعض الأسماء التي تريد أن تدعم بها الخطوط الثلاثة أبرزها، قراوي أمير لاعب مولودية العلمة وزهير زرداب لاعب شبيبة بجاية، حيث أشارت مصادر مقربة من اللاعبين إلى أنهما متحمّسين جدا لتقمّص ألوان النادي القبائلي الموسم القادم وأبديا رغبة شديدة في ذلك رغم تحفظهما، والأكيد أنّ الإسراع في التفاوض معهما سيكون في فائدة الشبيبة التي أصبح من المؤكد أنها عازمة على دخول معترك التحويلات الصيفية بكل قواها. قراوي ترك انطباعا جيدا لدى القبائل أول لاعب يمكن اعتباره من أولويات الشبيبة هو وسط الميدان الهجومي لمولودية العلمة أمير قراوي الذي أدى لقاء في القمة أمام النادي القبائلي، حيث استحسن الجميع ما برهن عليه من إمكانات والإضافات الممكن أن يقدمها في الخط الأمامي، ويبقى الجميع في انتظار نهاية الموسم كي تترسم الصفقة بشكل كلي لأنّ الأكيد في كل هذا أنّ التحدي الذي ينتظر أشبال بيرة يحتّم على قراوي أن يركز على غرار زملائه على ما ينتظرهم من لقاءات في البطولة، ولو أنّ بعض المقربين من اللاعب أكدوا رغبته في تقمّص الزي القبائلي لو ينتقل مسيرو الشبيبة إلى السرعة القصوى في المفاوضات. زرداب يمنح العرض القبائلي أهمية بالغة كما استقينا من مصادرنا أنّ اللاعب زهير زرداب لا يرفض إطلاقا فكرة الانضمام إلى النادي القبائلي، ورغم أن اللاعب يرفض الحديث عن أي نوع من هذه الأمور إلا أن بعض المصادر المقربة منه أشارت إلى أنه يمنح أهمية بالغة لأي عرض سيأتيه من الشبيبة في ظل الاستقرار الذي سيوفره لنفسه وظروف العمل التي ستكون متاحة أمامه، لذا فإنّ الكرة الآن في مرمى الإدارة القبائلية التي لا بد أن تستثمر فيه جيدا والأكيد أنّ الخبرة ستحسم الصفقة. المنافسة القارية تستهويه كثيرا من جانب آخر، فإنّ زرداب يريد أن يضمن لنفسه كافة الجوانب الهامة في القضية لعل أبرزها الجانب المادي، ولو أنّ التحدي الرياضي سيكون دوره كبيرا في أن تميل الكفة لمصلحة الشبيبة ونعني بذلك المشاركة في كأس "الكاف" بعد أن خطت الشبيبة خطوة عملاقة نحو دور المجموعات، وهي فرصة لا يريد اللاعب تضييعها، لكن يبقى في الأول والأخير القرار بيد حناشي الذي يملك الطريقة لإقناع اللاعب بالإنضمام إلى الشبيبة. يرفضان رفضا قاطعا الحديث عن الاتصالات ورغم محاولاتنا لاستقصاء رأي اللاعبين قراوي وزرداب عن المرحلة التي وصلت إليها مفاوضاتهما مع الشبيبة (مصادر أشارت إلى أنها متقدمة) إلا أنهما رفضا التصريح جملة وتفصيلا، وهذا لسبب واحد على حد تعبيرهما وهو احترامهما لعقديهما مع الفريقين البجاوي والعلمي، وأي حديث عن اتصالات من جهات أخرى لن يكون له أي معنى لأنهما مركزان على الميدان خاصة أنهما سيلتقيان اليوم ولا أحد منهما يريد الخروج عن أجواء اللقاء بأي شكل من الأشكال. العديد من الأندية تريدهما ولأنّ اللاعبين المذكورين خطفا الأضواء في الآونة الأخيرة فقد أصبحا يسيلان لعاب العديد من الأندية التي تريد ضمهما محليا بالإضافة إلى أنّ زرداب أصبح محل اهتمام بعض أندية الدرجة الثانية الفرنسية، والأكيد أنّ مسلسل الصراع لن يتوقف عند هذا الحد وسيكون على أشده للظفر بخدماتهما، لذا يبقى عشاق اللونين الأخضر والأصفر يصران على انتداب أحسن الأسماء الموسم القادم والكف عن جلب لاعبين لا يقدّمون الإضافة المرجوة منهم. حناشي مستعد لحسم الصفقتين من جهتها، فإن الإدارة القبائلية بقيادة حناشي تعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة عليها لإقناع قراوي وزرداب بالالتحاق بالتشكيلة الموسم القادم، لذا فإنّ المسؤول الأول عن نادي جرجرة سيمر إلى السرعة القصوى وهو على أتم الاستعداد لحسم الصفقتين مباشرة بعد انتهاء المنافسة المحلية والقارية وإثلاج صدور عشاق اللونين الأخضر والأصفر الذين يريدون أسماء ثقيلة في الفريق، كما يريد حناشي حسب مصادرنا أن يسخر كل الإمكانات لجلبهما وعدم تكرار التجارب السابقة لما كان بعض اللاعبين على بُعد خطوات من الإمضاء في القبائل قبل أن يختاروا وجهة أخرى لسبب أو لآخر. ------------------------------------------ يحيى شريف يصر على ملاقاة حناشي والدفاع عن نفسه الظاهر أن الكلام الكثير والضجة التي أحدثها اللاعب سيد علي يحيى شريف بسبب جواز سفره، لم تكن لتمر عليه دون أن يكون هناك رد فعل من طرفه، حيث أشار في حديثه معنا إلى أنه لا يريد أن تبقى الأمور مبهمة بالنسبة إلى المسؤولين عن النادي القبائلي، ويرفض مطلقا كما قال أن يبقى موقفه غامضا، حيث أسر لنا أنه سيتنقل إلى عاصمة جرجرة من أجل الالتقاء بالرئيس حناشي، خصوصا وأن الجميع بدأ في التعليق على نوع العقوبات التي ستصدر في حقه، والتي كان لكل واحد طريقته الخاصة في تأويلها، فهو يريد أن يضع الجميع في الصورة من مسيرين وأنصار وتبرئة ذمته على حد تعبيره وكشف العديد من النقاط الأخرى. يعتبر نفسه مظلوما، ويطالب بالحق في توضيح الأمور وفي هذا السياق، عبّر يحيى شريف بصراحة عن أنه يشعر بالظلم كما قال (أنظر الحوار)، حيث يرى أنه من الحق أن يدافع عن نفسه، بما أنه لم يستسغ إلى غاية الآن الطريقة التي تم اتهامه بها، ليبقى كل شيء متوقفا على ما سيصدره المسؤول القبائلي الأول من قرارات، كما عبر عن استعداده كي يصل إلى أرضية اتفاق مهما كانت، لوضع حد لهذه المسألة التي طال أمدها وبدأت تزعجه على حد تعبيره. -------------------------- الشبيبة تعود اليوم إلى التدريبات وتستعد ل "الداربي" القبائلي ستعود التشكيلة القبائلية صبيحة اليوم بداية من الساعة التاسعة إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر، استعدادا ل "الداربي" القبائلي الذي سيجمعها بشبيبة بجاية، في مباراة ستجري دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على ملعب أول نوفمبر من طرف الرابطة الوطنية، وستكون هذه الحصة التدريبية الأولى منذ عودة "الكناري" من رحلة السنغال صبيحة أول أمس الأحد، ودون شك سيخصصها المدرب بلحوت للاسترجاع خاصة بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في لقاء "دياراف"، أما حميتي ورفاقه الذين لم يكونوا معنيين برحلة السنغال فسيتدربون بصفة عادية وستكون الحصة تقنية لهم يشرف عليها هذه المرة المدرب بلحوت بعدما كانوا يتدربون بمفردهم طيلة فترة تواجد "الكناري" بالسنغال. جل اللاعبين معنيون بحصة الاستئناف ستعرف هذه الحصة التدريبية عودة جل اللاعبين إلى أجواء التدريبات نظرا لأهمية المواجهة التي تنتظرهم أمام شبيبة بجاية، ولهذا سعت إدارة "الكناري" منذ الوهلة الأولى إلى إشعار اللاعبين بضرورة العودة جميعا إلى التدريبات، وبأنها لن تتسامح مع أي غياب غير مبرر، وعليه يمكن القول إن إدارة الرئيس حناشي قد بدأت فعلا تتخذ الإجراءات الضرورية لهذا الموعد الهام، لكن الأمر الذي تتأسف له هو لعب المباراة دون حضور الأنصار بفعل العقوبة المسلطة على الملعب. بلحوت سيعقد معهم اجتماعا قبل بداية الحصة وحسب المعلومات التي استقيناها في هذا الخصوص، فإن المدرب بلحوت عازم على عقد اجتماع مصغر مع اللاعبين، يعود بهم فيه إلى مباراة الذهاب في منافسة "الكاف"، والوقوف عند أهم الأخطاء التي ارتكبوها خاصة في المرحلة الثانية، بعدها سيحاول بلحوت إدخال اللاعبين في أجواء مباراة شبيبة بجاية، وتحفيزهم بطريقته الخاصة مثلما كان يفعل دوما، عندما يتعلق الأمر بمباريات من هذا النوع. حناشي سيكون حاضرا كالعادة ومثل عودنا عليه الرئيس حناشي في مرة، فإنه سيسجل حضوره صبيحة اليوم بمدينة تيزي وزو من أجل الوقوف عند أهم المحطات التي ستعرفها الحصة التدريبية، ومن جهة أخرى يريد الرئيس محند شريف حناشي من خلال حضوره صبيحة اليوم إلى ملعب أول نوفمبر لمتابعة الحصة، تقديم تشكراته للاعبين بعد النتيجة الرائعة التي عادوا بها من السنغال، بعدما كان الجميع ينتظر هزيمة "الكناري" بالنظر إلى نقص تعدادها، لكن اليوم ستكون له الفرصة للثناء عليهم، وكذا تحفيزهم على الفوز في المباراة القادمة. يريد الفوز بأي ثمن أمام شبيبة بجاية وحسب ما كشفه الرئيس حناشي لأحد مقربيه، فإنه سيغتنم فرصة تواجده بمدينة تيزي وزو، لكي يقترب من اللاعبين داخل غرف تغيير الملابس، من أجل التحدث معهم عن مباراة شبيبة بجاية، حيث سيؤكد لهم على ضرورة تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، ليس من أجل الفوز فقط على شبيبة بجاية وإنما من أجل تحسين مرتبة الفريق في البطولة، خاصة وأنه أكد لهم في وقت سابق أنه لا يريد أي تعثر آخر في الديار، وهو ما سيكرره اليوم عند تدخله. ريال والعرفي سيواصلان العلاج عند "ڤيو" إذا كان اللاعبون سيعودون إلى أجواء التدريبات بصفة عادية، فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة لريال والعرفي اللذين لن يتدربا مع زملائهما بالنظر إلى إصابتهما على مستوى الركبة، حيث شاركا في اللقاء الماضي وهما مصابان ولحسن حظيهما لم تؤثر هذه الإصابة عليهما، ومن أجل تفادي المغامرة بصحتهما فضل الطاقم الطبي أن يواصلا العلاج أولا عند "ڤيو" قبل اتخاذ القرار النهائي. تجدر الإشارة إلى أن إمكانية مشاركة ريال أمام بجاية ضئيلة جدا إن لم نقل مستحيلة خاصة وأنه يعاني من آلام، لكن كل شيء متوقف على القرار الذي سيتخذه "ڤيو" قبل مواجهة بجاية. ---------------------------- يحيى شريف يفتح قلبه ل"الهداف" ويكشف كل شيء: "أنا مظلوم، أريد مقابلة حناشي وجها لوجه، وهناك من يريد إفساد علاقتي به" "حناشي تأكد مؤخرا أن جواز سفري ضاع فعلا ومستعد لأية عقوبة من طرفه" "ثلاثة أندية قدّمت لي عروضا رسمية لكني لست ناكرا للجميل" "أناصر الشبيبة قلب ورب وكما دخلتها مرفوع الرأس رافضا الملايير سأغادرها بالطريقة نفسها" فضّل مهاجم شبيبة القبائل سيد علي يحيى شريف أن تكون "الهداف" منبره لتوضيح مسألة عدم تنقله إلى السنغال رفقة الفريق، حيث أكّد في اتصال معه أنه مستاء كثيرا مما يُشاع حوله وعبّر لنا عن تأثره بعد أن أصبحت بعض الأطراف تسعى جاهدة لإخراجه من الباب الضيق، رغم أنه قدّم مصلحة الشبيبة عن مصلحته الشخصية في الكثير من الأحيان على حد تعبيره، وبالإضافة إلى كل هذا أكد يحيى شريف أنه يصرّ على ملاقاة حناشي لتوضيح بعض المسائل بما أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يتخذ القرار المناسب في كل هذا، كما كشف عن العديد من الأمور في هذا الحوار. قبل كل شيء ما تعليقك على النتيجة التي عاد بها زملاؤك من السنغال؟ لقد فرحت كثيرا بما فعلوه في داكار لأنّ لا أحد كان يتوقع أن نعود بالتعادل بالنظر إلى الأوضاع التي نمر بها في الفترة الحالية وأزمة النتائج التي لم نجد لها مخرجا، حيث كان من الضروري أن يكون هناك أمر يعوّضنا عما عشناه ومن حسن الحظ أنّ ذلك كان في منافسة قارية، وهو ما يمكن اعتباره جرعة أكسجين تحسبا للمواعيد التي تنتظرنا في البطولة المحلية. ألا تعتقد أنك كنت قادرا على تقديم الإضافة لو شاركت؟ هذا أكيد، من هو اللاعب الذي يرفض أن يكون حاضرا في أي لقاء مع فريقه حتى لو تعلّق الأمر بلقاء تطبيقي، لكن كما تعلمون فإنّ الأمور لا تسير معنا بالشكل الذي يتمناه المرء، لذا أقول إنّ كل ما في القضية أنّ جواز سفري ضاع وأنا واثق مما أقوله ومسؤول عن كلامي، وأتمنى أن يكون هذا هو موضوع حديثنا لأني أرغب في توضيح العديد من النقاط. لا يوجد مشكل، ماذا تريد أن تقول؟ أول نقطة أريد أن أستهل بها كلامي أني قرأت أنّ سبب بقائي في الجزائر راجع إلى مقاطعتي للفريق بسبب الأموال، ها هذا كلام يمكن تصديقه؟ لكل هؤلاء أقول إنني مستعد أن ألعب مجانا في الشبيبة، ثانيا هناك من قال إنني أتفاوض مع أندية أخرى، هؤلاء لا أريد التعليق عليهم لأني غير مستعد لأفتح بابا آخر للجدال، بالإضافة إلى كل هذا وهو الأهم في اتصالي بكم، مسألة ضياع جواز سفر ومن بين ما سمعته أن البعض اتهمني بإخفائه، وأنا أقول لهم عبر "الهداف" إنه من كان لديه دليل واحد على أني تعمّدت فعل ذلك فليقدمه ولا أرى أبسط من هذا. لكن ألا ترى أن غضب الإدارة القبائلية منك مشروع لأنّه لا يُعقل أن تطلب منك إحضار جواز سفرك وأنت تتهرّب في كل مرة .. سأقول لك أمرا هاما، لقد تحدّثت مع كل المسيرين بعد عودتنا من الغابون وأخبرتهم بأنّ جواز سفري ضاع وبقيت أصرّ على ذلك، ضياع الأشياء أمر وارد في حياة أي شخص، لقد بقيت أخبرهم بذلك حتى يتخذوا الإجراءات اللازمة لكن أعتقد أنّ انشغالنا بمباريات البطولة خاصة بعد الهزات التي مررنا بها جعلنا نغفل عن هذه النقطة إلى غاية اللحظات التي سبقت التنقل إلى السنغال. على حد علمنا المسيرون أعادوا طلبهم لك بإحضاره بعد لقاء الحراش الذي سبق الرحلة إلى السنغال ب 10 أيام، ما قولك؟ لقد أخبرتهم بأنّ جواز سفري ضاع ولا يمكن أن أسافر ما لم يتخذوا الإجراءات اللازمة وهناك مسيرون شاهدون على كلامي، باختصار شديد أتساءل عن السبب الذي يجعلني أقاطع التنقل إلى السنغال، لقد كنت مصابا في الكتف لما واجهنا نادي ميسيل الغابوني لكني تنقلت على الرغم من أنه كان بمقدوري عدم التنقل. لكن البعض ربط عدم تنقلك إلى السنغال بانشغالك باتصالاتك مع إيستر الفرنسي.. لا أنكر أن رغبة نادي إيستر في ضمي قوية خاصة أني اطلعت على ما قاله مدربه عبر صفحات "الهداف" ويشرّفني ذلك كثيرا، وعلى هذا الأساس أقول وبكل بساطة إنه من المستحيلات السبع أن أغادر الشبيبة بتلك الطريقة المشينة، يا أخي "مارانيش نسرق" كي أتنقل إلى فرنسا بدون علم المسيرين وخاصة حناشي الذي أحترمه كثيرا وأعتبره في مقام والدي، كما أنّي قطعت على نفسي عهدا بأن أشرك الشبيبة في كل شيء لأنها كانت وراء نجاحي وتألقي. على ما يبدو فإنّ الإدارة القبائلية لن تدع هذه القضية تمر مرور الكرام، هل تعرف ذلك؟ أنا مستعد لأي قرار سيصدره حناشي في حقي حتى ولو تعلق الأمر بطردي النهائي من الفريق وأنا أعي جيدا ما أقوله "وما عنديش علاش نخاف"، لكن شرطي الوحيد أن أحدّثه وجها لوجه لنضع النقاط على الحروف، وشخصيا لا أسمّي ما حدث قضية لأنها لا تستحق كل ذلك التهويل، وسأبقى مصرّا على أنه سوء تفاهم لا غير، كما أريد أن أوضّح نقطة هامة. ما هي؟ لقد استغلت بعض الأندية هنا في الجزائر الوضع وربطت اتصالاتها بي لكني أؤكد لكم أني لم أعر الأمر أية أهمية لأني لست خائنا أو ناكرا للجميل حتى أقوم بذلك، هناك رجال وضعوا فيّ ثقتهم في منطقة القبائل وفي الشبيبة خاصة ولم يكن بوسعي أن أسمح لنفسي بأن أدخل في مثل هذه المتاهات، الموسم لم ينته بعد ولا أحد يعلم ما يخبئه له المستقبل. من هي الأندية التي اتصلت بك؟ هي ثلاثة، لكن لا يمكن أن أكشف عنها حفاظا على تركيزي من جهة وحفاظا على السرية التي كانت في الاتصالات حتى لا تكون سببا يقول من خلاله البعض إنني أساوم، والحمد لله لقد اكتشف حناشي وكل المسيرين أن مسألة التأشيرة لا أساس لها من الصحة وأنّي لم أكن أتحجّج بضياع جواز سفري للهروب إلى فرنسا. كيف تأكدوا من ذلك؟ لا يهم كيف تأكدوا، الأهم أنهم أصبحوا على قناعة بأني لم أقم بأي شيء من وراء ظهورهم وأني مظلوم على طول الخط، والذين يحاولون تشويه صورتي والتأثير على علاقتي ب حناشي "كشفهم ربي". هل أنت متأثر؟ وكيف تريدني أن أكون؟ هناك أشخاص يريدون إخراجي من شبيبة القبائل من الباب الضيق، لكني أقول لهم إنكم لن تحققوا غرضكم، عندما انضممت إلى الشبيبة انضممت حبا لها لأني أناصرها "قلب ورب" واسألوا المقربين مني، هناك من قال إنّ الأموال كانت هدفي، لكن ليعلم هؤلاء أني رفضت من اقترحوا عليّ ثلاثة أضعاف ما اقترحته عليّ الشبيبة، لكني فضّلت نداء القلب وكنت ولا أزال مستعدا للتضحية من أجلها ولن يأتي اليوم الذي أخونها لأني لست ناكرا للجميل، وكما دخلتها مرفوع الرأس سأغادرها بالطريقة نفسها. وما الذي تنوي فعله الآن؟ كما قلت لك سأبقى أصرّ على ملاقاة حناشي لنضع النقاط على الحروف حتى يتأكد بنفسه من أن كل ما يشاع حولي غير صحيح وسأبيّن له أني مظلوم وأنّ نيتي لم تكن ترك الفريق في مثل هذه الظروف لأني لست مجنونا ولست قليل الاحترافية حتى أتصرف بما ينافي الأعراف الرياضية، بالإضافة إلى أنني أريد أن أترك مكاني نظيفا في الشبيبة حتى لو رأى المسيرون أنه من مصلحة الفريق أن يطردني. وهل ستلتحق بالتدريبات مباشرة في حصة الاستئناف؟ عليّ أولا أن ألتقي ب حناشي فهو الوحيد الذي بإمكانه أن يقرّر إن كنت سأستأنف التدريبات أم لا، لكني أحيطكم علما بأنّ طوال فترة تواجد الفريق في السنغال وأنا أتدرب لوحدي للحفاظ على لياقتي، كما أمرنا به بلحوت تماما عندما نكون غير معنيين بالمواجهات، في انتظار أن تتضح الأمور أكثر. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أريد أن أشير إلى أنّ البعض منحوا مسألة ضياع جواز السفر أكثر من قيمتها، وأنا من موقعي كلاعب لا يزال مرتبطا بعقد مع الإدارة القبائلية التي وفرت لي كل شيء أقول إنني لازلت الشخص نفسه "كي البارح كي اليوم"، وليس لأن هناك ناد أوروبي يرغب في ضمي أبدأ في البحث عن الأسباب لمغادرة الفريق الذي أتشرّف بأنه صنع لي اسما على الصعيد القاري كما حصل سابقا مع رائد القبة، وبفضل الشبيبة استطعت أن أواجه أفضل الأندية في القارة السمراء ولن يأتي اليوم الذي أخدعها أو أنقص من قيمتها.