بات غياب المنتخب الوطني عن نهائيات كأس إفريقيا القادمة شبه أكيد بعد انتهاء مباريات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية، فكما يعلم الجميع سيتأهل أوائل كل المجموعات فيما يتنافس منتخبين على مركزين لأحسن ثانٍ... .. باستثناء المجموعتين الحادية عشر (يتأهل فيها منتخبين مباشرة بسبب تواجد 5 منتخبات) والسادسة (يتأهل منتخب واحد بسبب وجود 3 منتخبات)، وازدادت مهمة تأهل "الخضر" بنظام أحسن ثان، في حال احتلاله الوصافة في مجموعته، وذلك بسبب تواجد عدة منتخبات أخرى بعدد نقاط كبير قبل جولتين من الختام.
ترتيب المجموعات الأخرى لا يخدمنا عند النظر إلى ترتيب المجموعات الأخرى، نتأكد من استحالة تحقيق التأهل بنظام أحسن ثانٍ لأنّ منتخبات وصلت حتى إلى 10 نقاط وهي في المركز الثاني، عكس المنتخب الوطني الذي يملك 4 نقاط فقط وسيصل إلى 10 نقاط في أحسن حالاته بعد الفوز بلقاءيه القادمين، ففي المجموعة التاسعة مثلا يتساوى المنتخبان الغاني والسوداني برصيد 10 نقاط وهذا قبل إجرائهما مباريتين أخرتين، ما يعني أنّ ترتيب المجموعات الأخرى لا يُساعد "الخضر" ويجعلنا لا نُفكر في التأهل باحتلال المركز الثاني كما يحلم آخرون.
كُل المنتخبات أفضل من "الخضر" باستثناء المجموعة التاسعة بأخذ ترتيب المجموعات الأخرى، نجد أنّ كل المنتخبات التي تتصارع على المرتبة الثانية توجد في وضعية أحسن من "الخضر" باستثناء المجموعة التاسعة التي تتصدرها كوت ديفوار وصاحبي المركز الثاني يملكان 4 نقاط، أما في باقي المجموعات تختلف الأمور، فيما تبقى بقية المنتخبات الأوفر حظا للتنافس على مركزين مؤهلين وهي غانا أو السودان، أوغندا أو أنغولا، النيجر أو جنوب إفريقيا، الكونغو أو الكاميرون، ليبيا أو زامبيا، غينيا أو نيجيريا وجزر الرأس الأخضر أو مالي.
الآن سننتظر معجزة للتأهل إلى كأس إفريقيا 2012 وبعد نهاية مباريات الجولة الرابعة للتصفيات الإفريقية وإسفارها عن هذه النتائج، سينتظر "الخضر" معجزة كبيرة للتأهل إلى كأس إفريقيا، وذلك ليس بسبب ترتيب المجموعات الأخرى فقط، بل حتى لأنّ فارق الأهداف يلعب دورا كبيرا في تحديد أفضل صاحبي مركز ثاني، هذا ما يجعل حلم التأهل الوحيد يُلعب عن طريق ورقة احتلال المرتبة الأولى والذي يتطلب معجزة أخرى بفوز "الخضر" بلقاءيه وتعادل المتصدرين في الجولة القادمة مع تعثر المغرب أمام تانزانيا أو تسجيل فارق كبير من الأهداف وهو حلم شبه مستحيل في ظل العقم الهجومي الذي أصبح يلاحقنا منذ فترة طويلة.