نشرت : المصدر جريدة الخبر الأربعاء 23 مارس 2016 10:18 سلطت، مساء أول أمس، هيئة محكمة الجنايات بقسنطينة، عقوبة الإعدام تأييدا لالتماس النيابة العامة، للمتهم بقتل ابنه الرضيع ذو 7 أشهر بوادي العثمانية في ميلة، بعد أن ثبت قيامه بخنق ابنه، الأمر الذي أكدته التقارير والخبرة الطبية. وقعت الجريمة المروعة التي اهتزت لها منطقة واد العثمانية في ولاية ميلة، شهر رمضان من السنة الماضية أياما قليلة قبل عيد الفطر، حيث اتهمت فيها الزوجة زوجها بقتل رضيعها، بعد سلسلة من التهديدات التي كان كل مرة يبوح بها لها. وكشفت أم الضحية أثناء التحقيق الأمني، أن زوجها كان رافضا لتواجد التوأمين بينهما، وصرح لها في الكثير من المرات أنه يرغب في وضعهما أمام المسجد قبل أن يتراجع. وحسب ما ذكر في جلسة المحاكمة المثيرة، فإن الأم المفجوعة برضيعها قصدت والدتها رفقة ابن آخر لها هو توأم الضحية، وتركت هذا الأخير نائما مع والده بالمنزل. وحسب ما دار في الجلسة، فإن الوالدة وبعد رجوعها للمنزل وجدت زوجها بالقرب من رضيعها، هذا الأخير، كان يعاني من ضيق في التنفس، حيث سارعت لنجدته بعد أن تأكدت أن حالته خطيرة واستنجدت بوالدتها، إلا أنه توفي في الطريق أثناء نقله إلى المستشفى، ليتبيّن فيما بعد أن الوالد هو المسؤول عن قتل ابنه الذي رزق به رفقة شقيقه التوأمة بعد 4 سنوات من الزواج. وبرّر الأب فعلته بالألم الشديد الذي أصابه ذاك اليوم وبالبكاء القوي والمستمر للضحية، رغم محاولات إسكاته في غياب أمه عن منزلهما الفوضوي المتواجد بواد العثمانية، حيث وضع يده على فمه بقوة ليتوقف عن البكاء، مما أدى إلى اختناقه وعدم قدرته على المقاومة، في حين كشف تشريح الطب الشرعي، أن الرضيع تعرض للضرب والخنق بواسطة اليد وهي سبب الوفاة. كما كشفت الوالدة التي قالت إنها تعيش ظروفا مزرية رفقة زوجها، أن الابن الثاني كان ضحية والده العاطل عن العمل، حيث تعرّض للضرب أسبوعا قبل الحادثة من طرفه استلزم نقله إلى المستشفى، وهذا في الوقت الذي أثبتت التقارير الطبية والعقلية أن المتهم أثناء ارتكاب جريمته، لم يكن يعاني من أي مرض أو اختلال عقلي ونفسي.