“من شاركوا أمام المغرب أنفسهم سيلعبون تصفيات مونديال البرازيل، فقط يلزم أن يكونوا أكثر تحفيزا” “إتصالات أجاكسيو أولية، وقد أبقى في تروا لأنني لا أريد أن أغيّر من أجل التغيير” كيف عشت الهزيمة المذلة في مراكش؟ مثل كل الجزائريين عشتها بأسف شديد، لقد علقنا أملا عريضا على هذا اللقاء للعودة بقوة في السباق وحتى وضع قدم في نهائيات كأس إفريقيا 2012. المنتخب الوطني كان غائبا والنتيجة التي انتهت عليها المباراة لم تكن في الحسبان، فريق وطني مثل الجزائر بتاريخه لا يليق أن يخسر بهذه النتيجة وحتى الطريقة، والمشكل أن هذه الهزيمة جاءت في مباراة حاسمة، لهذا فإن أسفي شديد على الرباعية والأداء والإقصاء. من يتحمّل مسؤولية خسارة مثل هذه؟ بدرجة أولى اللاعبون، لأنهم هم الموجودون على الميدان، إضافة إلى بقية الطواقم وكذا المدرب الذي له نصيب من مسؤولية ما وقع، الخسارة في كل الحالات هي خسارة 36 مليون وليس خسارة اللاعبين أو المدرب فكلنا تألمنا ليلة السبت. تحدثنا عن المسؤولية، نريد أن نسأل الآن لماذا خسرنا ب(4-0)؟ فريق مونديالي، وصل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا يخسر بهذه الطريقة، أمر محيّر ويدعونا إلى الاستغراب، ثم إن هذا هو السؤال الذي يجب أن نجد له جوابا بسرعة، لأن مرور الوقت وبقاءنا نتفرج لا يفيدنا. لنتحدث من الناحية الفنية، أشرح لنا ماذا شاهدت؟ اللاعبون دخلوا محفزين لتحقيق نتيجة، الهدف الأول الذي سجل علينا جعل المباراة تخرج من أيديهم، ثم أصحبنا لا نعرف الخطة التي نلعب بها. بعدها حاول لاعبونا في غمرة الفوضى أن يحدثوا رد فعل، لكن الهدف الثاني قص أرجلهم، ثم حصل الانهيار المعنوي في الشوط الثاني، حيث كان يمكن أن نخسر بنتيجة أثقل من هذه، كما قلت لك الجزء الأكبر من المسؤولية يتحمّله اللاعبون، لا أريد أن أتكلم عنهم أكثر، فهم يعرفون طبيعة الأخطاء التي ارتكبوها. المنتخب الوطني صار ينهزم بثلاثة وأربعة أهداف في عدة مباريات، منذ التأهل إلى كأس العالم من النادر أن نراه حقق نتيجة، لماذا؟ لا يمكنني الإجابة، في مباراة المغرب التي كانت مصيرية للتأهل تخسر بهذه النتيجة لا أدري ماذا يعني هذا؟ عليهم تحليل الخسارة جيدا للخروج بالقرارات الضرورية والعاجلة، أتمنى أن لا نخطئ في هذا الوقت لأنه حساس والقرارات تحتاج إلى جرأة، فنحن مطالبون بالعودة إلى مكانتنا وبسرعة. هل تؤيد من يطالبون بالاستغناء عن نواة المنتخب، خاصة لاعبين مثل يحيى وزياني؟ يجب بعد خسارة واحدة أن لا نتخذ قرارات في لحظة غضب، صحيح أنها مباراة مصيرية والنتيجة غير مقبولة، لكن هؤلاء لا زالوا شبانا أكبرهم لم يتجاوز 30 سنة، من يسمعهم يتكلمون هكذا يظن أن لنا لاعبين يبلغون 35 سنة من العمر. من يطالبون بالتغيير يريدون العودة إلى الصفر، ونحن لا يجوز أن نهدم كل ما بنيناه في السنوات الأخيرة، هناك فعلا لاعبون منذ 2003 وهم في المنتخب، ولكن هؤلاء يلزمهم بعض الشبان فقط وسط المجموعة لخلق حيوية أكثر وبعث التنافس وضخ دماء جديدة. إذن أنت مع مواصلتهم؟ اللاعبون الذين واجهوا المغرب، هم الذين سيشاركون في تصفيات مونديال 2014، لا يوجد لدينا آخرين وحرمناهم من الاستدعاء، الأفضل موجودون في المنتخب، وأكثر من ذلك أنه كان عليهم إجماع من قبل. على كل حال مشكل اللاعبين الحاليين حساس وهو التشبع بعد وصولهم إلى كأس العالم ولعبهم نصف نهائي كأس إفريقيا ما جعلهم وكأنهم غير قادرين، فغاب عنهم التحفيز الضروري، رغم أنه كان علينا أن نعيش مرحلة ما بعد المونديال. لو تلاحظون فإن أغلب المنتخبات المتوسطة تخلق لنا مشاكل كثيرة لا أدري هل نتهاون أمامها أن نرى أنه “خلاص” بوصولنا إلى المونديال. على كل يجب أن نفكر بطريقة ايجابية وفي الاستمرار وليس الاكتفاء بما تحقق. هل لك أن تشرح بصورة أدق معنى التشبع للقارئ البسيط الذي من الممكن أنه لا يعرف معنى كلمة saturation بالفرنسية؟ هناك لاعبون لما يحققون أهدافا هامة يحصل لهم نوع من التراخي، وفي وضعيتنا لاعبونا مطالبون بأن يكونوا محفزين لأن هذا ضروري جدا. ما هي الحلول برأيك؟ مررنا بفترات صعبة للغاية وتمكنّا من تجاوزها بصعوبة، الآن نحن لسنا في بداية الطريق ولكن في المنتصف وعلينا أن نتقدم أفضل من أن نتأخر، وهذا لن يحصل كما قلت إلا باتخاذ القرارات المناسبة وفي أقرب وقت حتى يعود الأمل للشعب الجزائري. من هو المدرب الذي بإمكانه أن يقود المنتخب الوطني حاليا، أو على الأقل ما هي صفاته؟ يجب أن يكون مدربا كبيرا، يملك السمعة التي تجعله قادرا على لم الشمل وإعادة الأمل، مع تقديم الدفع المنتظر، هناك الكثير من تنطبق عليهم هذه المواصفات وأعتقد أن مسؤولي الإتحادية لديهم فكرة. ماذا يقول ياسين لأنصار شباب قسنطينة بعد صعود الفريق إلى القسم الأول؟ أهنّئ “سي.آس.سي” على عودته إلى مكانته الطبيعية، وأنا سعيد للغاية بما حققه اللاعبون والمسيرون والطاقم الفني، مكانهم في الرابطة الأولى، ولو تتضافر الجهود بالإمكان لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل، خاصة مع تواجد جمهور من ذهب لا يوجد له مثيل في العالم. بخصوص مستقبلك، ماذا عن اتصالات أجاكسيو الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى؟ الاتصالات أولية فقط ولا يوجد أمر مؤكد حتى الساعة. وهل اتضح لك شيء بخصوص وجهتك؟ لدي اتصالات أولية فقط، إدارة تروا حددت موعد العودة الجماعية يوم 22 جوان المقبل وسأرى معهم، وفي الوقت نفسه لن أتسرع لأن لدي الوقت من 9 جوان إلى 31 أوت، وإذا لم أجد العرض المناسب لن أغيّر من أجل التغيير وقد أواصل في تروا.