توحي الأجواء السائدة في نادي اتحاد بلعباس أن اللاعبين قد دخلوا في عطلة مسبقة، بعد أن خسروا كل حظوظهم في لعب ورقة اللقب والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية. وكان غياب بعض العناصر عن حصتي الأحد والاثنين التدريبيتين قد بلغ مسامع الرئيس بغداد بن عيسى، الذي انزعج من تلك تصرفات بعض العناصر التي تريد بشتى الطرق الحصول على ما تبقى لها من مستحقات مالية قبل نهاية الموسم، وبالتالي تحديد كل لاعب وجهته المستقبلية مبكرا قبل نهاية بطولة القسم الثاني الممتاز. وجدد رئيس الفريق العائد من مرحلة النقاهة تحذيره للاعبين لاسيما الذين لم يتحصلوا على منحة الشطر الثاني الخاصة بالإمضاء، حيث علمنا أن بن عيسى رهن تسليمهم الأموال بضرورة إكمال الموسم بكل قوة، بعد أن لاحظ حالة التسيب السائدة بين لاعبين منذ أسابيع. مليكة وتريعة غابا عن حصة الاثنين وكانت الحصة التدريبية أمس عرفت غياب مصطفى مليكة وعبد القادر تريعة، بعد أن حصلا على ترخيص من مناجير الفريق حسب ما أشارت إليه بعض الأطراف. ويضاف غياب هذين العنصرين إلى تواصل مسلسل غياب الوسط الدفاعي الآخر مهدي طالبي، الذي اختفى عن الأنظار منذ سفرية سطيف احتجاجا على عدم إشراكه من طرف بن كابو خلال مباراة الدور ربع النهائي أمام الوفاق بملعب الثامن ماي 1945. ترقية أربعة أواسط إلى صنف الأكابر قرر الطاقم التقني لاتحاد بلعباس بقيادة المدرب فتح الدين بن كابو ترقية أربعة أواسط آخرين إلى صنف الأكابر، بعد الوجه المشرف الذي أبانوا عنه خلال مباريات البطولة لفئة أقل من 20 سنة. وأعد مدرب الأواسط لخضر بوهني لاعب “المكرة” سنوات الثمانينيات تقريرا مشرفا عن المردود الفردي لأربعة لاعبين وهم بلبراوات، بلخضر، بلطرش وبن زعراط وهو الرباعي الذي قرر بن كابو إشراكه ضمن تدريبات الأكابر، على أمل استدعائهم ضمن قائمة المعنيين بمباراة اتحاد بسكرة المبرمجة ليوم الجمعة القادم. يذكر أن هؤلاء سيضافون إلى عناصر أخرى من الأواسط قضت موسما كاملا مع الأكابر، على غرار اللاعب زكرياء خالي الذي فرض نفسه أساسيا منذ بداية الموسم وزميله بونوة الذي أبان عن إمكانات لا بأس بها هو الآخر. تغيير نظام المنافسة وارد و”المكرة” قد تخرج صفر اليدين وعلمنا أن “الفاف” والرابطة الوطنية لكرة القدم لازال بإمكانها دراسة ملف تغيير المنافسة الموسم القادم، وهو أمر يبقى محتمل قبل اجتماع المكتب الفدرالي المرتقب خلال الأيام القليلة القادمة حسب ما يشاع في الأوساط الرياضية. ويبقى اتحاد بلعباس مهددا بضياع فرصة الالتحاق بالقسم الأول في ظل المرتبة الحالية التي يحتلها، وحالة التراخي السائدة بين اللاعبين وهو ما سيكون كارثة خاصة أن اتحاد بلعباس كان قادرا على تحقيق نتائج أحسن بكثير من التي حققها لحد الآن، لاسيما خلال مرحلة الإياب حين ضيع نقاطا من ذهب كانت في متناوله داخل الديار وخارجها.