عادت مجلة "فرانس فوتبال" الفرنسية إلى الموضوع الذي تم نشره عبر صفحات "الهدّاف" في عدد أمس المتعلق بإيداع المدرب ريمون دومينيك ملف ترشيحه على مستوى "الفاف" لأجل تدريب المنتخب الوطني. حيث اعتبرت ذلك مفاجأة بالنسبة للمدرب السابق لمنتخب "الديكة" الذي خرج من الباب الضيق عقب مونديال جنوب إفريقيا والخروج المخيّب لرفاق فرانك ريبيري من الدور الأول ومن حينها لم يشرف دومينيك على تدريب أي منتخب أو ناد بعد مضي سنة على استقالته من تدريب المنتخب الفرنسي الذي قضى معه 6 سنوات. "بعد بول لوڤوان وليبي جاء الدور على دومينيك" وتمت الإشارة في الموضوع الذي نشرته مجلة "فرانس فوتبال" إلى أنّ الاتحادية الجزائرية تسعى جاهدة للظفر بخدمات مدرب عالمي يملك من الخبرة ما يسمح له بإعادة هيبة المنتخب الجزائري في صورة الفرنسي بول لوڤوان المدرب السابق لأولمبيك ليون ومنتخب الكاميرون، لكنه أمضى على عقد رسمي في الساعات القليلة الماضية مع الاتحادية العمانية لتدريب منتخب سلطنة عمان، فيما تم ذكر المدرب مارشيلو ليبي مثلما أشرنا إلى ذلك في أعدادنا السابقة، فيما أكد كاتب المقال أنّ الجميع ينتظرون اسم المدرب الذي سيشرف على تدريب منتخبنا الوطني مادام رئيس "الفاف" محمد روراوة أكد على أنه يريد جلب مدرب أجنبي كبير. اعتبرت ترشح دومينيك صفحة جديدة في مشواره واعتبرت مجلة "فرانس فوتبال" ترشح دومينيك لتدريب المنتخب الجزائري عبر وكيل أعماله بمثابة فتح صفحة جديدة في مشواره التدريبي، وهو الذي عانى كثيرا من انتقادات الصحافة الفرنسية رغم كل ما حققه على رأس العارضة الفنية لمنتخب "الديكة"، وبذلك فإن كاتب المقال أشار إلى إمكانية تدريب دومينيك لمنتخبنا الوطني ليفتح بذلك صفحة جديدة في مشواره التدريبي ويرفع هذا التحدي الكبير بالإشراف على "الخضر" الذين يوجدون في وضعية صعبة وتأهلهم شبه مستحيل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة في 2012. يريد نسيان ما حدث له مع المنتخب الفرنسي كما ينوي المدرب ريمون دومينيك من خلال إيداع ملف ترشحه لتدريب "الخضر" نسيان تجربته الأخيرة وكل ما حدث له في جنوب إفريقيا والإخفاق بالخروج من الدور الأول، إضافة إلى المهازل التي عاشها المنتخب الفرنسي بمغادرة نيكولا أنيلكا للفندق بعد شجاره مع دومينيك ناهيك ما قام به باتريك إيفرا وفرانك ريبيري وهما اللذان تم تلقيبهما بالمغضوب عليهما من طرف الصحافة الفرنسية فيما خرج دومينيك مطأطئ الرأس بعد الخيبة الشديدة في المونديال الأخير. الجماهير الفرنسية تحذّر منه وتعتبره بطل التعادلات السلبية أمّا عن التعاليق التي تركتها الجماهير الفرنسية في الموقع الرسمي لمجلة "فرانس فوتبال" بعد المقال المتعلق بإمكانية إشراف ريمون دومينيك على تدريب منتخبنا الوطني، فراح كثيرون يحذّرون "الفاف" من التعاقد مع هذا المدرب الذي يعتبرونه متواضعا رغم أنه تمكّن من الوصول إلى نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، كما يعتبره الفرنسيون بطل التعادلات السلبية حيث يعتمد كثيرا في خططه التكتيكية على اللعب الدفاعي وعدم الاعتماد على عناصر بارزة والتمسك بأفكاره رغم وقوف الجميع ضده، فيما كان يدفع الثمن غاليا في أكثر من مناسبة حين تعادل مع المنتخب الفرنسي في أكثر من مرة وكاد يرهن حظوظ منتخب "الديكة" في بلوغ أورو 2012 بسبب نتائجه المتواضعة.