نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 20 أغسطس 2016 14:54 أكد المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، عبد الناصر سايح، أن مؤسسته تعمل وتنسق مع عدة قطاعات من بينها وزارة الداخلية والمالية والبنك الجزائري، بالإضافة إلى مصالح الأمن، لتأمين حركة الأموال والمواطنين خلال استخراج أموالهم على مستوى مكاتب البريد خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، والدخول الاجتماعي، وكشف أن القيمة المالية التي يتم سحبها خلال هذه الفترة تتجاوز 2000 مليار سنتيم يوميا. وقال عبد الناصر سايح، أمس، في تصريح ل"الشروق"، إنه وجه تعليمة إلى جميع موظفي القطاع الذين هم في عطلة، يأمرهم فيها بضرورة الالتحاق بمناصب عملهم، بسبب تزامن عيد الأضحى هذه السنة مع الدخول الاجتماعي، موضحا أن الإجراءات الخاصة بتأمين حركة الأموال وضمان نقص السيولة المالية ستكون ابتداء من الأسبوع المقبل وبالضبط يوم الأربعاء 24 أوت، وطمأن المتحدث بأن السيولة ستكون متوفرة ومؤمنة بمكاتب ومراكز البريد، خاصة من أجل تمكينهم من اقتناء الأضاحي ومستلزمات هذه المناسبة الدينية. وبالمقابل، يضيف المسؤول ذاته، أن سحب الجزائريين لأموالهم سواء عبر 3500 مكتب ومركز بريدي، أم على مستوى الموزعات الإلكترونية بلغ مستويات قياسية خلال هذه الأيام التي تسبق الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك، حيث سيرتفع المبلغ الإجمالي للأموال التي يتم سحبها ابتداء من الأسبوع المقبل إلى 20 مليار دينار أي ما يعادل 2000 مليار سنتيم يوميا وهو الرقم الذي وصفه محدثنا بالمرتفع جدا مقارنة بالأيام الأخرى، وسيتضاعف خلال الأسبوع الأخير الذي يسبق الدخول المدرسي والعيد، حيث تقوم العائلات الجزائرية بسحب أرصدتها لاقتناء الأضحيات وملابس ومستلزمات عيد الأضحى وكذا الأدوات المدرسية، التي تزامنت مع عملية ضخ المنح والأجور الخاصة بعدد من القطاعات التي أقرت تقديم مواعيد استلام الرواتب. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع البريد، أن نسبة الأموال التي تم سحبها من طرف زبائن بريد الجزائر تجاوزت خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك حدود 45 بالمائة، خصت سحب الرواتب والأموال المدخرة ومنحة التقاعد، وهذا بالنظر إلى جملة التسهيلات التي تم اتخاذها من خلال تشكيل خلايا ولجان متابعة ولائية لمراقبة احتياطي السيولة النقدية، ومؤشرات الصرف بالتنسيق مع البنك المركزي من جهة، ومواجهة مشكل نقص السيولة الذي يسجل في مثل هذه المناسبات الدينية.