جاء اختيار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مركز “ماركوسيس“ (وهو ما انفردنا بذكره يوم الإثنين الماضي) وفق المواصفات.. التي اشترطها المدرب البوسني حليلوزيتش الذي ألح على ضرورة إجراء تربص مغلق لثلاثة أيام في نواحي باريس من أجل تجميع أكبر قدر من اللاعبين، حتى تكون فرصة لملاقاة كل الدوليين ومناسبة ليعرض فيها المدرب الجديد الخطوط العريضة لعمله والقواعد الداخلية التي سيفرضها لأنه يريد تغيير الأمور التنظيمية داخل “الخضر“ بعدما وصلته معلومات مفصلة عن الطريقة التي كان يسير بها المنتخب في عهد المدربين سعدان وبن شيخة. “ماركوسيس“ مركز مغلق على الغرباء أول معيار اشترطه حليلوزيتش على معاونيه عند اختيار المركز الذي سيحتضن أول تربص ل”الخضر“ في نواحي باريس أن يكون مغلقا على الغرباء، حيث يعد مركز “الريڤبي“ في “ماركوسيس“ من المراكز المعروفة بصرامة مسيريها في التعامل مع الغرباء عن المركز، حيث توصد الأبواب في فترة التربصات أمام الزوار وحتى رجال الإعلام خاصة أن المركز يضم مدخل رئيسي واحد ولا يمكن حتى للجردان -كما قال أحد عمال هذا المركز- من دخوله، ما يساعد الطاقم الفني على أداء مهمته على أكمل وجه. يتوفّر على كل وسائل التدريب اختيار المنتخب الفرنسي ل “الريڤبي“ هذا المركز لتحضير المواعيد الدولية يؤكد القيمة الكبيرة لهذا المركز الذي يوفر كل الخدمات ووسائل التحضير للفرق التي تقصده، ومن بين الأسباب التي جعلت حليلوزيتش ومعاونيه يفضّلون مركز “الريڤبي“ لتوفّر على كل وسائل التحضير البدني من قاعة لتقوية العضلات، جناح يضم أكثر من 84 غرفة تتوفر على كل وسائل الراحة، ناهيك عن قاعات العلاج وتقوية العضلات ومسبح بخاري وهي العوامل التي جعلت هذا المركز الأحسن في فرنسا رفقة “كليرفونتان“. حليلوزيتش لن يخصص حصصا فنية ملاعب “الريڤبي“ التي يضمها المركز يمكن المدرب حليلوزيتش أن يستخدمها لإجراء تدريبات بالكرة. وحسب مصادر مقربة من المدرب البوسني، فإنه لم يأبه بغياب مرافق خاصة بالكرة لأن التربص الذي يدوم ثلاثة أيام لن يخصص للجانب الفني والتكتيكي بل ستُبرمج حصص خفيفة للحفاظ على اللياقة وتقييم الحالة البدنية للاعبين فقط لأن هدف التربص كما هو معروف هو ربط التعارف بين الطاقم الفني الجديد واللاعبين. قاعات الاجتماعات هي الأولوية ومن بين طلبات المدرب حليلوزيتش بشأن مكان إجراء المعسكر هو التركيز على توفر قاعة كبيرة للاجتماع بلاعبين يوميا، حيث سيكون هناك لقاء جماعي بأشباله وهو ما يستدعي توفر قاعة كبيرة وهو ما يوفرها مركز “ماركوسيس“ وكان يستعملها مدرب المنتخب الفرنسي ل”الريڤبي” في تربصات هذا المنتخب. باريس تساعد المحترفين كما فضّل حليلوزيتش أن يكون مكان المعسكر في باريس في شهر أوت القادم حتى يتمكن أغلب المحترفين من الإلتحاق بسهولة بالعاصمة الفرنسية من أغلب المطارات الأوروبية التي تتوفّر على رحلات منتظمة إلى باريس، ما يسهّل التحاق دوليينا من مختلف البطولات والبلدان الأوروبية بما في ذلك روسيا التي ينشط فيها الحارس مبولحي. تحضير أطباق خاصة برمضان كما أن برمجة التربص في باريس في عز شهر الصيام يهدف إلى تسهيل مأمورية طباخ المنتخب في تحضير الأطباق التقليدية الخاصة بشهر الصيام، حيث لن يجد القائمون على “الخضر“ صعوبة في توفير لحم الحلال في باريس، ما يسمح للاعبين بأداء هذه الفريضة بكل راحة خاصة أن حجم العمل سيكون خفيفا والتركيز سيكون على الجانب النفسي في تربص 7 أوت القادم. حتى تقسيم مائدة الأكل تغيّر مع البوسني وقد كشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن المدرب البوسني قرّر تغيير العقليات في المنتخب الوطني وحتى في أدق التفاصيل، حيث قرّر المدرب الوطني أن يتم تقسيم مائدة الأكل إلى طاولتين، الأولى تضم كل اللاعبين والثانية تخص الطاقم الفني، الطبي والإداري عكس ما كان عليه الحال في عهد المدرب سعدان وبن شيخة حيث كانت الطواقم الأخرى تتناول الأكل في مائدة لا تضم الطاقم الفني.