بات إسماعيل بوزيد مدافع المنتخب الوطني، قريباً من تحديد وجهته الجديدة بعد مغادرته نادي “هارتس أوف ميدوليثيان” الأسكتلندي، وانتاب الغموض مصير المدافع الصلب. غير أنّ جميع التقارير تُرجح التحاقه بالبطولة اليونانية أين تلقى اتصالات عديدة، أبرزها من أريس سالونيكا، هذا ومن المنتظر أن يُوقع بوزيد خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصاً وأنّه لا يرغب في التأخير أكثر، علماً أنّ البطولة هناك ستبدأ قريبا. لم تصله عروض من بطولات أخرى وقد يكون خيار بوزيد باللعب في البطولة اليونانية إجبارياً، بما أنّه لم تصله أي عروض من أندية أوروبية أخرى، وهو ما كان يتمناه اللاعب الذي لم يرغب في الانتظار أكثر لتحديد وجهته القادمة والشروع في التحضير للموسم الجديد. هذا، وفي حال تأكّد التحاقه ببلاد لإغريق سيكون المدافع الرحالة على موعد مع اكتشاف البطولة السادسة في مشواره الكروي بعدما نشط في كل من فرنسا، ألمانيا، الجزائر، تركيا واسكتلندا. “باس جانينا” متحمّس لجلبه و”أريس سالونيكا” بدرجة أقل يوجد نادي “باس جانينا” الصاعد الجديد إلى القسم الممتاز اليوناني، ضمن كوكبة الأندية الراغبة في الظفر بخدمات مدافع المنتخب الوطني، حيث جدد “باس” اتصالاته ببوزيد في الأيام الأخيرة بعدما كان قد تحدث مع وكيل أعماله شهر جوان الماضي، حتى أنّه أرسل أحد مبعوثيه إلى مراكش المغربية من أجل معاينته خلال مباراة المغرب، غير أنّ ممثل “باس جانينا” عاد خائباً بعدما لم يشارك بوزيد آنذاك. إلى ذلك، يُبدي “أريس سالونيكا” والذي يضم في صفوفه المهاجم سلطاني، بدوره اهتماماً بمدافع ڤالاتاساراي السابق، لكن ليس بدرجة الصاعد الجديد إلى “سوبر ليغ”. مناجيره عرضه على “كافالا” هذا ويتواجد نادي “كافالا” ضمن الأندية المهتمة ببوزيد بعدما قام مناجيره بعرضه على هذا الفريق الذي يُريد تدعيم صفوفه بمدافع جديد بعد تسريح البرازيلي دوڤلاو. وتبدو مهمة هذا النادي صعبة في استمالة أنظار بوزيد، خصوصا أنّ سمعته سيئة جداً ليس في اليونان فقط بل حتى في أوروبا بعد المشاكل التي أصبحت تعترض اللاعبين هناك أهمها إخلاف إدارة هذا الفريق دفع المستحقات المالية، مثلما حدث لعبدون مؤخراً. ------------ بوزيد: “أسأل الله أن يحفظ مغني من الإصابة لأنه لاعب مهم في المنتخب” يؤكد المدافع الدولي بوزيد، أنه سيرسم وجهته المستقبلية قبل موعد تربص الخضر يوم 7 من الشهر القادم، حتى يحضر مع الخضر للرهانات القادمة في أفضل الظروف كما جاء في حواره معنا. - ما هي أخبارك اسماعيل؟ — أنا في فرنسا أنتظر ترسيم وجهتي بعدما غادرت فريقي السابق هارتس، حيث أنتظر جديد الاتصالات. - هل لنا أن نعرف وجهتك القادمة؟ — لا يمكنني الكشف عنها لأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، والأكيد أنني سأرسم التحاقي بفريقي الجديد في الأيام القليلة القادمة، وأفضل أن أكشف عنه عند عملية الإمضاء على العقد. - هل يعني ذلك أنك ستعود للعب في فرنسا؟ — لا، وجهتي القادمة لن تكون البطولة الفرنسية حيث لا أملك اتصالات متقدمة في فرنسا، وأفضل أن أكشف عن وجهتي في الوقت المناسب لأنني غير قلق تماما في هذا الشأن، وتأكد أن وجهتي ستتحدد في الأيام القليلة القادمة. — قد تتبع خطوات عنتر وزياني وتمضي في الخليج، أليس كذلك؟ — (يضحك) لا وجهتي القادمة لن تكون ناديا في الخليج، ومن فضلك لا تجرني للحديث ثانية عن وجهتي لأنني لن أتحدث عنها إلى حين ترسيم التعاقد مع النادي الذي سألعب له الموسم القادم، وسيكون ذلك قبل تربص الخضر في 7 أوت القادم. - على ذكر الخليج، ما تعليقك على تفضيل لاعبينا هذه الوجهة على حساب الجانب الرياضي؟ — فرحت كثيرا لزياني، عنتر ومغني لتمكنهم من إيجاد فرق محترمة، وأتمنى لهم التوفيق ومشوارا طيبا مع أنديتهم الجديدة، وخلافا لما يعتقد البعض أعتبر أن زملائي اختاروا اللعب في هذه الأندية آخذين بعين الاعتبار الجانب الرياضي، لأن خيارهم هذا سيسمح لهم باللعب بانتظام في هذه الفرق، وهو ما يجعلهم دائما في جو المنافسة خدمة للمنتخب الوطني. كما أن مستوى البطولات الخليجية محترم، بدليل أنها أصبحت تستقطب أبرز اللاعبين كما هو الحال مع الدوليين الجزائريين. - على ذكر الخضر، ما تعليقك على القائمة الموسعة التي وضعها الناخب الجديد تحسبا لتربص ماركوسيس؟ — لقد اطلعت على هذه القائمة وسعدت كثيرا بتواجدي فيها، وهو ما يؤكد أن المدرب الجديد جدد الثقة في شخصي وأغلب زملائي. وأظن أن المدرب حليلوزيتش يريد أن يلتقي بأكبر عدد من اللاعبين الدوليين في هذا التربص، لشرح سياسته الجديدة وأخذ فكرة عن أكبر عدد من الدوليين وهو شيء إيجابي حسب اعتقادي. - هل تعرف جيدا المدرب الجديد للخضر؟ — بالطبع، إنه مدرب معروف في فرنسا وسبق له تدريب عدة أندية كبيرة منها باريس سان جيرمان، وهو مدرب كفء وصارم وأتمنى أن ينجح في مهمة قيادة الخضر لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا. - جديد القائمة هو عودة بعض الأسماء على غرار مغني، ما قولك؟ — سعدت كثيرا لعودة مغني إلى الميادين مع فريقه الجديد أم صلال، وزادت سعادتي بعودته إلى المنتخب الوطني لأنه لاعب مهم بالنسبة لنا بالنظر إلى إمكاناته، وأسأل الله أن يحفظه من هاجس الإصابة حتى يستفيد منه فريقه، ويؤدي معه موسما كبيرا وهو ما سيعود بالفائدة أيضا على المنتخب الجزائري. - حليلوزيتش أكد أنه لا يعترف بالأسماء ولا أحد ضمن مكانته معه في المنتخب، كيف استقبلت تصريحاته؟ — أظن أن حليلوزيتش سيوضح أكثر سياسته وطريقة عمله مع اللاعبين في تربص ماركوسيس، وما قاله يؤكد أنه سيعتمد على أفضل اللاعبين وأن مكانة الأساسي يجب أن نفوز بها، وهو ما يحفزنا على العمل بجدية سواء مع أنديتنا أو مع المنتخب لكسب مكانة فيه، وهو المعيار الذي يعتمد عليه أي مدرب محترف. - هل أنت ممن يعتبرون المواجهتين القادمتين شكليتين للخضر والتفكير يجب أن يكون في كأس إفريقيا 2013؟ — لا، أنا لا أوافق أصحاب هذا الطرح حيث لا زلت متمسكا بقدرتنا على التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث حسابيا لا تزال حظوظنا قائمة وعلينا فقط الفوز بالمواجهتين المتبقيتين وانتظار نتيجة المغرب من أجل معرفة مصيرنا في هذه المجموعة. ورغم أن حظوظنا تضاءلت إلا أننا يجب أن نلعب المباراتين القادمتين من أجل الفوز، وإكمال مشوارنا بشرف وبفوزين وتكون المباراتين بمثابة اختبار مفيد لنا وللطاقم الفني حتى في حال الإقصاء. - ما رأيك في برمجة التربص في مركز ماركوسيس؟ — هذا المركز معروف وهو من أحسن المراكز في فرنسا، وسيسمح لنا بالعمل في ظروف جيدة كما كان الشأن في التربصات الفارطة حيث ألفنا التحضير في أحسن المراكز في أوربا.