نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الخميس 29 يونيو 2017 10:53 أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب، الأربعاء، أن 10 ولايات شرقية تعاني من نقص تمويل بالماء الشروب، مشيرا إلى أن مصالحه ستعقد إجتماع مع إطارات القطاع وكل الشركاء المعينين لوضع مخطط سنوي، واتخاذ حزمة من الإجراءات لتفادي "شبح الجفاف". إستدعى وزير الموارد المائية، يوم 8 جويلية إطاراته في الوزارة، في لقاء سنوى لتشخيص كل مشاكل القطاع وكذا لإقرار بعض الإجراءات لتجاوز حالة "الجفاف" التي تعاني منها 10 ولايات شرقية والتي من شأنها التأثير على كافة مجالات الحياة. ولفت المسؤول أن نسبة امتلاء السدود بلغت 68 بالمائة، لكنه لم يخف تخوفه من من حالة الجفاف التي قد تؤثر على الموسم الفلاحي الذي تعوّل عليه الحكومة للخروج من التبعية الغذائية. وتعيش عدة ولايات شرقية حالة من الغضب بسبب " أزمة المياه"، حسب ما رصده مراسلو "الشروق"، ففي سطيف خرج، أول أمس، العشرات من سكان رأس الماء ببلدية قجال بسطيف، إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 113 في شطره الرابط بين قجال ورأس الماء، باستعمال الحجارة والمتاريس، احتجاجا على غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفيات منازلهم منذ أكثر من 3 أشهر، مما أدخلهم في أزمة حقيقية، خاصة وأنهم يتزودون بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج التي فاق سعرها 1500 دج، كما أنها لا تُلبي حاجياتهم خاصة في فصل الصيف. وحاولت مصالح الأمن، إقناع المحتجين بالعدول عن رأيهم بفتح الطريق أمام حركة المرور، لكن، المحتجين، رفضوا كل الاقتراحات وطالبوا بحضور الوالي شخصيا إلى عين المكان، لإطلاعه على حقيقة معاناتهم، في الوقت الذي تفادت قسنطينة احتجاجا مماثلا هدد بها السكان في حي بومرزوق الذي بقي بدون ماء أكثر من 15 نفس الوضع عاشته عدة ولايات شرقية، الذين عبروا عن امتعاضهم من استفحال مشكلة المياه، التي وصلت إلى حد الأزمة على حد وصفهم محملين المسؤولية لعملية التوزيع وبخاصة عمليات فتح وغلق الصمامات حيث حرمتهم هذه العملية، كما قالوا من حقهم في التزود بالمياه في رمضان وعيد الفطر.