نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية السبت 23 سبتمبر 2017 10:41 تمكنت فرقة الأحداث التابعة إلى أمن ولاية عنابة، مساء الخميس، من حل لغز الاختفاء المحير للتلميذة "م. آية" المنحدرة من حي بوزعرورة ببلدية البوني، التي اختطفت من قبل عصابة إجرامية مجهولة العدد والهوية، من أمام متوسطة الحي، حيث تمكن عناصر الفرقة من استرجاع التلميذة المختطفة منذ قرابة 4 أيام مع الإطاحة برأس العصابة، وهي سيدة تنحدر من حي وادي القبة، فيما لا تزال الأبحاث جارية من أجل توقيف شركائها في العملية. وحسب ما تحصلت عليه "الشروق" من معلومات مؤكدة من مصادرها الأمنية، فإن فرقة الأحداث التابعة إلى أمن ولاية عنابة، وفور تلقيها خبر اختفاء آية، واختطافها على يد عصابة إجرامية، باشرت عمليات بحث معمقة للوصول إلى المتورطين في قضية الاختطاف، أو العصابة التي قامت باستدراج آية، حيث تبين أثناء التحقيق الأولي أن الضحية توجهت صبيحة الاثنين المنصرم من منزلها العائلي صوب متوسطة الحي للدراسة، فالتقت ببعض زميلاتها أمام البوابة الرئيسة للمؤسسة، ومن ثم دخلت القسم ودرست لمدة ساعتين، ثم خرجت مع زميلاتها في حدود الساعة العاشرة صباحا باتجاه منزلها، لكن أهل الفتاة وحسب روايتهم ل"الشروق"، تفاجؤوا بعدم عودة ابنتهم إلى المنزل، فسارعت والدتها مساء الاثنين في حدود الساعة الثالثة إلى المتوسطة للاستفسار عن مصير ابنتها واصطدمت بتصريحات زميلاتها اللواتي أكدن لها أن آية تم اختطافها على بعد أمتار فقط من المؤسسة، حيث توقفت سيارة نفعية من نوع "هاربين" كان على متنها شابان أمسكا الفتاة من يدها ووضعاها داخل السيارة وانطلقا بها إلى وجهة مجهولة، فتوجه أهل الضحية إلى المصالح الأمنية وأودعوا شكوى. وعلى الفور، باشرت فرقة الأحداث عملية البحث عن القاصر من خلال استجواب زملائها وزميلاتها في المتوسطة والمقربين منها وأفراد عائلتها، حيث تبين خلال التحقيق الأولي أن الضحية كانت تربطها علاقة صداقة مع جارتها وهي التي خططت لعملية استدراج آية، وسهلت تسليمها إلى العصابة التي خطفتها ومن ثم تسليمها إلى سيدة تقطن بحي وادي القبة وهي رئيسة عصابة مسبوقة في العديد من قضايا الإجرام ومختصة في استدراج الفتيات القصر. وفي وقت وجيز تم تحديد مكان الضحية، وبعد الحصول على إذن التفتيش تم اقتحام المنزل وتحرير التلميذة، وألقت المصالح الأمنية القبض على العقل المدبر للعملية، وهي سيدة في عقدها الخامس وتحويلها نحو مقر الفرقة للتحقيق معها، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف الشابين، وعرضت الضحية على طبيبة مختصة أثبتت سلامتها من التعرض لاعتداء جنسي. كما اختفت منذ 5 أيام تلميذة تدعى "أ. ق. ي" 14 سنة تدرس في السنة الثانية بمتوسطة ديباوي حدة، ببلدية شلغوم العيد، 20 كلم جنوب عاصمة الولاية ميلة، في ظروف غامضة، ما دفع بعائلتها إلى إبلاغ المصالح الأمنية التي شرعت في حملة بحث واسعة بالمناطق المجاورة، إلا أنها لم تتوصل إلى مكانها، الأمر الذي أدخل عائلتها في دوامة من الخوف والقلق والترقب خاصة بعد مرور قرابة أسبوع عن اختفائها، وهو ما زاد من قلق وخوف العائلة على حياة ابنتها. كما تمكنت فتاة من خلال صراخها واستدعائها لوالديها من المنزل العائلي بحي جامع لخضر، ظهر الخميس، ببلدية شلغوم العيد، من إفشال محاولة اختطاف الطفلة "ا. م" تبلغ 5 سنوات تقطن بمحاذاة موقف الحافلات للنقل الحضري بحي بوقرانة، من طرف امرأة متسولة في العقد الثالث من عمرها تقطن بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. وتفيد مصادر "الشروق" بأنها مطلقة منذ فترة وتمتهن التسول، وكانت ترتدي جلبابا أسود. وحسب ذات المصادر، فإن الطفلة كانت عائدة من المدرسة، حيث تزاول الدراسة في القسم التحضيري، وعند اقترابها من منزلها تفاجأت بالمرأة تحاول التحدث معها والاقتراب منها، بشكل أثار شكوك شقيقتها الكبرى التي كانت تنظر إليها من نافذة المنزل وعند محاولة المرأة الاقتراب أكثر من الطفلة الصغيرة والإمساك بها صرخت طالبة النجدة من والدها الذي كان داخل المنزل ليخرج مسرعا، فوجد المرأة تمسك بطفلته الصغيرة، لينتزع الطفلة من بين يديها، ثم تابع حركة المرأة المتسولة إلى أن اقتربت من مركز الأمن ليسارع إلى الاستنجاد برجال الأمن لتوقيفها على الفور طالبا المساعدة، حيث تدخلوا وتمكنوا من محاصرة المرأة واقتيادها إلى مقر الأمن، حيث استجوبت وفتح تحقيق في القضية للكشف من ملابسات الحادثة.