يتواجد الفرانكو- جزائري غلام فوزي (من مواليد 1 فيفري 1991) في تربص منذ أول أمس مع فريقه الفرنسي سانت إيتيان في منطقة ديفون ليبان هو الثاني تحسبا للموسم الرياضي الجديد (2011-2012) الذي لن يرضى فيه بأقل من المستوى الذي قدمه نهاية الموسم المنصرم، ولهذا السبب يعرف اللاعب الذي تعود أصول والديه إلى باتنة والداغوسة (عنابة) في الجزائر أن عليه بذل جهود أكبر حتى يطمئن على مكانته الأساسية، وهو ما يحصل حتى الآن من خلال دخوله القوي انطلاقا من أول حصة تدريبية لناديه يوم 27 جوان الماضي أين نجح في فرض نفسه في المباريات الودية التي لعبها حتى الساعة وترك أثرا طيبا في نفسية المدرب كريتسوف غاليتي وهو ما يرشحه بقوة لنيل مكانته الأساسية. أساسي وكان موفقا أمام إيستر، شاتورو، آرل وليل ومنذ ما يقارب شهر من استئناف الفريق الأخضر تدريباته يشعر غلام بأنه في حال أفضل بتواجده كمحترف وفي رصيده العديد من المشاركات الأساسية في نهاية الموسم الماضي وقّعت له على مكانة أساسية، الأمر الذي جعله يبدأ العمل متحمّسا وقد منحه المدرب ثقته من البداية فأشركه أساسيا في أول لقاء ودي أمام إيستر (انهزم 0-1) وبعدها واصل اللعب أساسيا فكان حاضرا أمام شاتورو (فاز 3-0) وهو نفس ما حصل أمام أرل أفينيون (3-1) ليسجل تألقا كبيرا في مواجهة صاحب الثنائية البطولة والكأس ليل قبل أيام عندما تغلب عليه ورفقاؤه (1-0) في مباراة أكدت التقارير الإعلامية الفرنسية أنّ غلام لعبها (خاض 90 دقيقة رفقة 3 لاعبين فقط والبقية استبدلوا) دون خطأ وقدّم مساهمات كبيرة في المردود الهجومي لفريقه. مرشح لحجز مكانة أساسية يوم 6 أوت وفي بقية برنامج المباريات الودية باقتراب موعد انطلاق البطولة أدّى غلام سهرة أول أمس نصف ساعة آخر (دخل بديلا) أمام فريق برتغالي من الدرجة الأولى حيث منح مدربه الفرصة لبديله، قبل أن يواجه غدا السبت فريق إيفيان في شامبيري ليكون بالتالي قد لعب 6 مباريات ودية أعطت فكرة واضحة عن مدى استعداده لتوقيع حضوره في التشكيلة الأساسية في أول مواجهة يلعبها في البطولة يوم 6 أوت المقبل، وحتى الآن يقدّم غلام ما عليه ويبقى راضيا بأدائه في انتظار ما هو قادم. تخلّص من الضغوط والمعطيات مختلفة كليا عن الموسم الماضي وحسب مقرّب من غلام (رفض الكشف عن هويته) فإن اللاعب جاهز ومتحمّس لتأدية موسم قوي في مستوى ما ينتظره منه جمهور سانت إيتيان الذي صار يثق فيه على حد تقديره، وحتى المدرب الذي أكد لنا أنه تكلم معه ابتداء من الحصص التدريبية الأولى وأكد له أنه صار (اللاعب) يملك رصيدا من الخبرة وما عليه إلا العمل حتى يستمر في اللعب أساسيا، وقال مصدرنا إنّ غلام يشعر بالراحة على اعتبار أنه لاعب محترف اليوم ويحظى بثقة الجميع وهو ما سيساعده على أن يكون أفضل من الموسم الماضي أين لم يكن في بداية الموسم مرتاحا بسبب وضعيته وتأخر ترسيم عقده كمحترف إضافة إلى تواجد منافسين أقوياء على منصبه، وهي معطيات تختلف كلية عن بداية هذا الموسم وهو ما يجعل غلام أكثر راحة وهدوء لكن في الوقت نفسه أشدّ إصرارا على النجاح. هؤلاء اللاعبون الذين نتابعهم وهذا هو وقت الاستفادة منهم والأكيد أنّ لاعبين مثل غلام (20 سنة) يبقون الأجدر بمتابعة الجمهور الجزائري وحتى الإعلام على اعتبار أنّ الأمل فيهم وفيما يمكن أن يقدموه من دماء جديدة في حالة انضمامهم إلى "الخضر"، كما أن سنهم والمستوى الذي يلعبون فيه يجعل الفائدة منهم أكبر بكثير من لاعبين اختاروا الخليج وبطولات يتقاعد فيها من أنهوا مسيراتهم الكروية غير مبالين بما سينجر عن هذه الخيارات، ولأن التحديات القادمة التي تنتظر "الخضر" ستكون بداية من العام المقبل إلى غاية مونديال البرازيل 2014 فإن الأمل يبقى في هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون بصورة منتظمة في أعلى مستوى، كما أنه الوقت للحصول على خدماتهم أفضل من الجري وراءهم فيما بعد عندما تكون أمامهم فرصة الاختيار بين الجزائر وفرنسا.