لقد شاركت أمس في المباراة الخيرية لفائدة جمعية “باسكال أولميتا“ والتي جمعت نادي مرسيليا بتشكيلة من مشاهير نادي مانشيستر، كيف كانت المباراة؟ إنها مباراة خيرية بدرجة أولى واستعراضية في ذات الوقت، وهدفها الخيري جعلني أشارك بفرح في هذه التظاهرة التي تهدف لإسعاد الأطفال الصغار، وقد زادني فرحا ملاقاة زميلي السابق في المنتخب يزيد منصوري الذي شارك في الشوط الأول من هذه المباراة. لقد شاركت في الشوط الثاني من المباراة وظهر أنك كنت سعيدا بحمل ألوان مانشستر، أليس كذلك؟ أعترف أن الأمر كان طيبا بالنسبة لي وسعدت كثيرا بمشاركتي في هذه المباراة وخاصة بحملي قميص نادي مانشستر، ولكنها كانت مجرد تشكيلة لهذا النادي العريق وبالمناسبة أشكر السيد بوب الذي يعمل مناجيرا والذي كان وراء دعوتي للمشاركة في هذه المباراة ويمكن القول أن الجزائر كانت ممثلة جيدا في هذه المواجهة. اللعب تحت إشراف المدرب فيرڤيسون ليس من حظ أي لاعب، أليس كذلك؟ بالطبع، التواجد في الملعب ويكون مدربك ألكس فيرڤيسون شيء مذهل وفخر بالنسبة لي أن أحتك بهذا العملاق في الكرة العالمية، ويمكنني التأكيد أنه شخص طيب وكان متفرغا لكل واحد منا ما يؤكد أنه شخصية كبيرة، وبالمناسبة لم أفوت الفرصة لأخذ صورة معه. وهل تحدثت معه؟ لم نتحدث مطولا، حيث خاطبنا في غرف تغيير الملابس ووجه كلمته لكل اللاعبين حيث قال: “العبوا براحة ومتعوا أنفسكم باللعب فقط ..”، هذا ما قاله لنا.. لقد لعبت مع عدد من المشاهير على غرار إيفرا، جنيولا، بارتيز وآخرون، كيف كان إحساسك وأنت رفيق لهؤلاء النجوم؟ كما قلت لك اللعب مع هؤلاء متعة وشيء محفز و قد استمتعت كثيرا بتواجدي معهم. ولكنكم خسرتم المباراة بنتيجة ثقيلة (8 -2).. نعم، خسارتنا كانت منطقية بحكم أن أغلب لاعبي فريقنا لم يكونوا في أحسن لياقتهم البدنية خلافا لمنافسنا الغني عن التعريف وهو ما تسبب في خسارتنا بنتيجة ثقيلة. لنعد إليك، لماذا لا تشارك مع فريقك كايزر سلاوترن في بداية الموسم الحالي؟ السبب بسيط هو أنني في طريقي إلى مغادرة النادي، حيث قررت تغيير الأجواء قريبا وهو سبب عدم مشاركتي في المباريات الودية. ولماذا غيرت موقفك بعدما صرحت بأنك ستبقى موسما آخر في ناديك؟ لقد اتخذت قراري بعدما أدركت أنني لا أدخل اهتمامات المدرب ولن أمنح فرصة اللعب هذا الموسم، ومن الطبيعي أن أفكر في المغادرة لأنني أبحث عن مصلحتي وما ينفع مستقبلي الكروي لأنه في مشوار أي لاعب لابد من أخذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب. هل يعني ذلك أنك فسخت العقد؟ لا، ليس بعد، أنا أتدرب مع الفريق الرديف في انتظار إيجاد فريق جديد قبل انتهاء الميركاتو الصيفي، حيث مازلت مرتبط لعامين مع كايزر سلاوترن. هل تملك حاليا عروضا من أندية تريدك؟ لأكون صريحا لا أملك أي عرض جدي في الوقت الراهن وأنا بصدد انتظار جديد الاتصالات. هناك حديث عن إمكانية عودتك لفريقك السابق ماينز، ما قولك؟ لا، لا يمكن ذلك، حيث كنت على وشك العودة إلى ماينز في الميركاتو الشتوي ولكن في هذا الميركاتو لا أعتقد أن يحدث ذلك. ربما أنت متحمس للعودة إلى الدوري الفرنسي؟ اللعب في فرنسا لا يستهويني ولا أفكر في العودة إلى هذه البطولة، حيث وجدت ضالتي في الدوري الألماني وأريد اللعب لأطول مدة بعدما تعودت على هذا الدوري، أنا غير قلق بشأن وضعي وأتدرب بجدية مع الفريق الثاني في انتظار أي عرض مهم وأنا لاعب دولي وهو ما يجعلني لا أتسرع في اختيار وجهتي القادمة. تمر بفترة صعبة في مشوارك، أليس كذلك؟ صدقني أنني في حالة نفسية جيدة ولست مكترثا لوضعيتي لأنني لست في وضع بطال، أريد فقط تغيير فريقي وهذا ما في الأمر. هل تدرك أن انتقالك إلى الخليج يمكن أن ينقلب عكسا عليك ويؤدي إلى فقدان مكانتك في المنتخب الوطني مرة أخرى؟ أدرك هذا الأمر جيدا، فالمنتخب الوطني كان دائما أمرا إضافيا بالنسبة لي وأنا لا أضعه هدفا في المقام الأول لأنني لو أكن في حال جيدة مع ناديّ فإنه من الواضح أنني سأقدم خدمة كبيرة للمنتخب الوطني وأصبح في مفكرة الناخب، وفي حال العكس فإنني سأقبل بحالي وسأكتفي بتشجيع زملائي من بعيد. المهم بالنسبة لي هو أن أجد ناديا يسمح لي باسترجاع نشوة المنافسة التي افتقدتها مع “كايزرسلاوترن” ويسمح لي باسترجاع إمكاناتي. بالنسبة للمنتخب الوطني دائما، كيف كان رد فعلك لما علمت أن الناخب الجديد “حليلوزيتش” أدرج اسمك في قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص القادم في “ماركوسي”؟ سعدت بوجود اسمي في قائمة اللاعبين الذين استدعاهم للتربص، لكن هذه قائمة تضم 33 لاعبا ويجب ألا يفرح اللاعب كثيرا. المدرب يريد منح الفرصة لجميع اللاعبين وبالنسبة لي سأقدم كل ما لديّ مثلما فعلت دائما من أجل إقناعه بمستواي، يجب القول في الوقت الراهن إنني اللاعب الجزائري الوحيد الذي ينشط في “البوندسيلڤا” (دوري الدرجة الأولى الألماني) ومن هذا المنطلق فإنه طبيعي أن يتم استدعائي. ما رأيك في هجرة لاعبينا الدوليين نحو دوريات الخليج في المدة الأخيرة؟ اسمعني جيدا، ليس لدي أي رأي أقدمه في هذا الموضوع وكل لاعب حر في القيام بالخيار الذي يراه مناسبا له، من قرروا التنقل إلى الخليج يعرفون جيدا ما يفعلون وهذا أمر واضح حيث أنهم دون شك فكروا جيدا في خيارهم باللعب هناك قبل أن يقرروا، ولهذا علينا جميعا أن نحترم قرارهم. بالنسبة لك، هل أنت مستعد للالتحاق بهم هناك والتوقيع مع ناد ينشط في الخليج؟ بصراحة نعم، يجب ألا نغطي الشمس بالغربال فالجانب المالي مهم جدا في المسيرة الكروية لأي لاعب كان، حيث أنه لما يأتي اليوم الذي سننهي فيه هذه المهنة هل نحن متأكدون أن الناس سينظرون إلينا بنفس النظرة دائما؟... أنا أبلغ حاليا 27 سنة وإذا أتيحت الفرصة أمامي من أجل الذهاب واللعب هناك فإنني حتما لن أرفضها. هل هناك اهتمام من أندية بخدماتك هناك. بصراحة لا في الوقت الراهن. متى ستكون حاضرا في تربص “ماركوسيس”؟ إن شاء الله يوم الأحد.