"سأظفر بمكاني في التشكلية وعلينا الفوز في المباريات المقبلة للتصالح مع الشعب" "هزيمتنا أمام المغرب بأربعة أهداف مقابل صفر آلمتنا كثيرا" "فضلت البقاء في فرنسا على التوجه إلى البطولة اليونانية حتى أطور مستواي" بعد بداية مشوار متذبذبة، أمضى الدولي الجزائري مهدي مصطفى (27 سنة) لأول مرة في حياته مع فريق من الدرجة الأولى للبطولة الفرنسية، نادي أجاكسيو الذي كان صعوده جديدا على الدرجة الأولى، قبل الجولة الأولى من البطولة الفرنسية يوم السبت 6 أوت 2011، أكد اللاعب الجزائري لإذاعة فرنسا الدولية( RFI ) قدومه إلى كورسيكا بين طموحه للعب في أعلى مستوى، إضافة إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها المنتخب الجزائري. في 2005، عشت تقديم تقرير فريقك الأول فالانس، اليوم أمضيت أخيرا في فريق من الدرجة الأولى لقد عشت بداية مشوار معقدة نوعا ما، أليس كذلك؟ خاصة لما أتذكر أنه بعد ذلك خرجت من خمس سنوات من التكوين في موناكو، أين كانت الأمور تسير على أكمل وجه، لقد لعبت عدة لقاءات مع الفريق الاحتياطي لكن لم يتم الاحتفاظ بي، بعد ذلك تمكنا من تحقيق الصعود مع نادي فالانس، لكن تم رفض ذلك (بعد الأزمة المالية التي كان يعاني منها الفريق تم إسقاطه إلى القسم الشرفي في الدرجة السادسة من البطولة الفرنسية)، اليوم لدي الحظ باللعب في فريق من الدرجة الأولى لأؤكد أني أستحق اللعب في هذا القسم. عدة أندية كانت مهتمة بخدماتك، كيف حدث وانضممت إلى أجاكسيو؟ لدي صديق يلعب في هذا النادي، جوهان كافالي، والمدرب تحدث معه عدة مرات ليسأله عن وضعيتي إن كنت في نهاية عقدي لأنه كان مهتما بخدماتي، قلت مع نفسي "لما لا" لأني لعبت أربع سنوات في نادي نيم وكنت أرغب في تغيير الأجواء، صعود أجاكسيو لم يكن واضحا آنذاك، لكن بعد تحقيقه هذا الهدف، اتصل بي المدرب وأكد لي أنه معجب بمواصفاتي التي تسمح لي باللعب في القسم الأول، كانت لدي عروض أخرى من طرف أندية مختلفة، لكن الاتصال الرسمي الذي تلقيته كان من نادي أجاكسيو. أليست لديك عروض من الخارج؟ بلى، تلقيت بعض الاتصالات من الخارج، لكن إذا كانت مغادرتي نحو البطولة اليونانية مثلا، فقد فضلت أن أبقى في فرنسا في الوقت الحالي، خاصة وأني أريد تطوير مستواي أكثر. كيف تمت عملية الاندماج مع فريقك الجديد؟ أعرف زميلي في المنتخب كارل مجاني، كنت أعرف أيضا جون بابتيستا بييراتزي، ولاعبين آخرين الذين قضيت معهم بعض الأوقات بمواجهتهم، حتى مع الذين لم أعرفهم من قبل فقد كانت الأمور جيدة، لأن هذا الفريق يشكل فعلا عائلة واحدة. هل شعرت باختلاف نمط التحضيرات في أول موسم لك في الدرجة الأولى؟ في السابق، ربما كان هناك فرق لكن الآن فتقريبا كل الأندية تقوم بنفس التحضيرات، لدي أصدقاء من فريق نيم الذي سقط إلى القسم الوطني، وأكدوا لي أن التحضيرات كانت متعبة وشاقة للغاية لقد عشت ذلك السنة الماضية، وقد كانت فعلا مرهقة، الاختلاف الوحيد الموجود يكمن في اللقاءات الودية، كانت لدينا فرص اللعب أمام أندية كبيرة مثل ريال سوسيداد، وليس جميع الأندية تتاح إليها هذه الفرصة. ما هو الشعور الذي انتابك خلال هذه المواجهات الودية؟ شعور جميل، لقد بدأنا التحضيرات بمباراة ودية أمام نادي بوردو الذي أظن أنه سيكون فريقا من العيار الثقيل هذا الموسم، لم نتمكن من الاستحواذ على الكرة في ذلك اللقاء، لكن فرص التهديف كانت متكافئة فيما بيننا، حتى أننا تقدمنا عليه في النتيجة في أحد الفترات لكنها تبقى مواجهات ودية، حتى أمام نادي ريال سوسيداد أين هزمنا بأربعة أهداف كاملة كان اللعب متكافئا بيننا والأهداف الأربعة التي سُجلت علينا كانت عن طريق كرات ثابتة من بينها ركلتي جزاء. لقد تحدثت مع المدرب، هل تعلم أنك ستكون أساسيا في أول جولة رسمية لكم أم لا؟ منذ شهر، عرفت كيف يفكر المدرب واكتشفت أنه ليس من الذين يخبرون اللاعبين من سيكون أساسيا، يفضل خلق المنافسة على المناصب بين اللاعبين، معالم التشكيلة الأساسية كانت تتضح شيئا فشيئا وفعلت المستحيل من أجل الظفر بالمكانة الأساسية خلال فترة التحضيرات، سأرى هذا السبت إن كنت سألعب كأساسي أم لا. لقد لعبت كثيرا في بداية مشوارك في جنوبفرنسا، لكن نسمع كثيرا أن الأجواء مختلفة تماما في كورسيكا، هل شعرت بذلك؟ بما أن جوهان كافالي يعتبر صديقي حتى خارج الميدان، لقد أتيت في عدة مناسبات إلى كورسيكا لقضاء أيام العطلة، لذلك أعرف هذه المنطقة نوعا ما فهي هادئة للغاية وصغيرة، لذلك فالجميع يتعارف فيما بينه، ومن جهتي فقد استُقبلت كما ينبغي، أنا أرى ذلك من خلال الأشخاص الذين استأجرت عندهم المنزل، الأمور تسير على أحسن ما يرام مع سكان كورسيكا، الآن علينا رد الجميل لهم فوق الميدان. هناك بعض اللاعبين من أصل إفريقي لديهم مشاكل مع طائفة من الجمهور الكورسيكي ألا يخيفك هذا الأمر؟ على الإطلاق. أعتقد أنها موجودة ولكن هناك نوع من التضخيم لصورة ما يحدث لأننا نملك العديد من اللاعبين السود في فريقنا ولكنهم لم يشعروا بهذا ونحن هنا منذ شهر ونصف ولكنني لم أشعر بشيء من هذا القبيل. ستذهب بعد أيام إلى ماركوسيس للمشاركة في تربص المنتخب الجزائري، كيف تتصور مستقبلك مع المنتخب؟ كنت أقول إنه مرتبط بأدائي في فريقي وشخصيا أشعر بالسعادة لأنني سأعود إلى المنتخب بعد انهيارنا بنتيجة (4-0 في تصفيات كأس أمم إفريقيا). لكننا سنرفع التحدي مع مجيء مدرب كبير (وحيد حليلوزيتش) وكأقل ما يقال إنه شخصية بأتم معنى الكلمة. ومثلما قال الجميع سيلعب سواء كان نجما أم غير ذلك. وسأذهب من أجل الظفر بمكاني وبعدها يتضح كل شيء. كيف تفسر هذا الفشل في تصفيات أمم إفريقيا بعد مرحلة ممتازة منذ سنة من الآن؟ في ما يتعلق بالمباراة الأخيرة، المغرب كانت أفضل منا لقد لعبوا مباراة كبيرة جدا فيما كنا نحن الأسوأ، وكانت هذه النتيجة (4-0) وكانت قاسية خاصة على الشعب الجزائري الذي كان فخورا خاصة أمام المغرب. صحيح كل شيء من الماضي لكن لا يجب نسيانه ولكن علينا أن نتذكره لكي نستغله. صحيح من الصعب أن نتأهل إلى كأس إفريقيا ولكن حسابيا لا تزال لدينا فرصة وسنذهب إلى غاية النهاية. ولدينا كأس العالم للتحضير لها ومن أجل التحضير للتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل جاء المدرب الجديد. ويجب أن نبدأ من قواعد صلبة في أسرع وقت لكي نتحصل على النتائج. الهدف هو التأهل إلى مونديال 2014 وليس كأس أمم إفريقيا؟ أعتقد أننا نرى الأمور من هذا الجانب ولكن لا تزال مبارتان في تصفيات أمم إفريقيا يجب أن نفوز بهما لكي نتدارك الأمور مع الجمهور لأن الشعب أصبح يكوّن عنا صورة غير لائقة. في المستقبل هل لك القدرة لكي تبقى في البطولة الفرنسية الأولى أم ستغادر إلى بطولة كبيرة؟ إذا كنت سألعب ستكون أول مباراة لي في الدرجة الأولى، لا أشك في قدراتي ولكن يجب أن نرى كل شيء. الآن وقد وصلت إلى هنا فإن هدفي هو إما البقاء أو الذهاب إلى أبعد حد. عمري 27 سنة وقريبا سيصبح لدي 28 سنة وهذا مشوار غير اعتيادي. ربما جاء متأخرا لكن أفضل أن يحدث متأخرا على أن لا يحدث أبدا. وبات علي الصمود أو البقاء وهذا هو المهم. ---------- مصطفى ينجح في كسب ود أنصار أجاكسيو تلقى مهدي مصطفى مدافع المنتخب الوطني الإشادة من قبل جماهير أجاكسيو، بعد مردوده المميز في الجولة الافتتاحية من البطولة الفرنسية، وكان لاعب نيم الأسبق قد ظهر بمستوى رفيع خلال لقاء فريقه بنادي تولوز مطلع الأسبوع الجاري، جدير بالذكر أنّ مصطفى خاض بالمناسبة اللقاء الأول في بطولة "ليغ 1" عبر مسيرته الكروية.