علمت “الهدّاف” أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني وحيد حليلوزتيش انفرد أمس باللاعبين الذين تحولوا هذه الصائفة إلى البطولات الخليجية ونخصّ بالذكر عنتر يحيى، بوڤرة، زياني، مغني بالإضافة إلى بلحاج الذي انضم قبلهم، حتى يوضّح لهم الصورة بأنه لم يقصد وراء تصريحاته المتكررة في كل مرة إبعادهم وطردهم من المنتخب، بل أنّه كان يقصد جميع اللاعبين دون استثناء سواء من ينشطون في أوروبا، أو الخليج أو البطولة المحلية. “كل شيء مرتبط بمستواكم ولياقتكم” وحتى إن كان البوسني قد أكّد لخليجيينا أنه لا يتواجد في المنتخب من أجل إبعاد اللاعبين، إلا أنه كان صريحا مع زياني ومن رافقوه إلى البطولات الخليجية، حيث قال لهم بصريح العبارة: “لن أطرد أو أبعد أحدا، لكن استدعاء اللاعبين مستقبلا سيتوقف على مستواكم ولياقتكم، أريد لاعبين جاهزين، أريد لاعبين يتواجدون في لياقة جيدة وعالية، وليس لاعبين لا يلعبون مع أنديتهم باستمرار أو لاعبين يتراجع وينخفض مستواهم بشكل رهيب.” “أنتم الركائز ويهمني أن تكون الركائز متواجدة معي” واعترف البوسني للاعبين الذين انفرد بهم أنه مهتم كثيرا لمستقبلهم الكروي، وأنه يعوّل عليهم كثيرا بصفتهم الركائز الأساسية في المنتخب، مضيفا: “أي مدرب في العالم يعوّل على الركائز الأساسية التي يجدها. صحيح أن جميع اللاعبين عندي سواسية، إلا أنّ تواجد الركائز الأساسية معي ضروري ويهمني أن تكون الركائز في لياقتها في كل مرة حتى يتسنى لمجموعتنا أن تحقق نتائج جيدة”. حديثه إليهم طمأنهم واللاعبون عازمون على رفع التحدي وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن حديث حليلوزيتش إلى بوڤرة، عنتر يحيى، مغني وزياني وبلحاج طمأنهم كثيرا، فحتى وإن لم يعدهم الرجل بأي شيء، إلاّ أنّهم اطمأنوا بعدما ساورتهم الشكوك حول مستقبلهم مع “الخضر” منذ أن شرع المدرب في الإدلاء بتصريحات فيها تهديد بإبعاد من لا يلعبون بانتظام، وبدا اللاعبون حسب ما جرى من حديث فيما بينهم عازمون على رفع التحدي من أجل الحفاظ على أماكنهم في المنتخب، والدليل على ذلك أن عنتر يحيى مثلا يخضع لتدريبات شاقة للغاية جعلته ينقص 7 كلغ من وزنه. روراوة يكون التقاهم أمس وطلب استفسارات منهم ويكون روراوة هو الآخر التقاهم أمس مستغلا تواجده في “ماركوسيس” خلال اليومين الأخيرين، والظاهر أن السؤال الأول الذي يكون قد طرحه الرجل على اللاعبين هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يختارون الاحتراف في البطولة القطرية والسعودية، وهو السؤال الذي قد يركز الرجل على تلقي الرد عليه من بوڤرة وزياني، خاصة لأنهما كانا قادرين على البقاء في أوروبا بالنظر إلى إمكاناتهما المعتبرة. كان ولا يزال ضد فكرة الإحتراف في الخليج ويبقى أن نؤكد مجددا أن روراوة كان ولا يزال ضد فكرة احتراف لاعبينا في البطولات الخليجية، انطلاقا من فكرة أن مستواهم يتراجع وينخفض فيها، بل أن مصادرنا كشفت لنا أيضا أنه لم يهضم حتى الساعة تحوّل زياني وبوڤرة وعنتر يحيى وقبلهم بلحاج إلى البطولتين القطرية والسعودية، وكان يتمنى أن يبقوا في أوروبا حتى يحافظوا على مستواهم.