في الوقت الذي شرع شباب بلوزداد في التحضير للموسم المقبل في ظروف هادئة، فإن الأمور في الإدارة لا توحي أنها كذلك، خاصة أنه لحد الساعة لم يتمّ تنصيب مجلس إدارة ولا أحد يعلم من هو الرئيس الفعلي للشباب.. وهو ما يثير قلق الأنصار لأن الأمور لا تبشّر بالخير بسبب الفراغ الذي يعرفه الفريق من هذه الناحية، خاصة أن القانون لا يخوّل للمسيّرين الحاليين الإمضاء على الإجازات، وهو ما قد ينعكس سلبا على الفريق ونتائجه. ڤانة لم ينصّب رسميا ويخشى سحب البساط وكان الجميع يعتقد أن الأمور سويت مع مجيء عز الدين ڤانة الذي تمّ تقديمه على أنه الرئيس الجديد لشباب في الجمعية العامة التي أعلن فيها قرباج استقالته رسميا في الفريق في منتصف جويلية الماضي، حتى أن ڤانة شرع في عمله وحافظ على كل التعداد وأمضى للاعبين جدد. غير أن ما حدث في الساعات جعلت الأمور تعود إلى الصفر، بعدما كشفت مصادر مقربة من ڤانة أنه سيتراجع عن مواصلة العمل الذي بدأه بسبب مخاوفه من أن يُسحب البساط من تحت قدميه، خاصة أنه ليس الرئيس الرسمي والمدير العام للشركة، وهو ما يفسّر حديثه معنا منذ أيام أنه يطالب بتشكيل مجلس إدارة واعتبره الأولوية. “الكواليس” تعرف تحرّكات لتشكيل مجلس إداري وتعرف “الكواليس” تحرّكات سرية من أجل التحضير للتقدّم بمشروع يشمل مجلس الإدارة الذي سيسير الشركة، وهو ما كنا قد أشرنا إليه في عدد أمس حول آخر لقاء جمع المسيّرين السابقين للشباب وعلى رأسهم جعدي، حساني وسالمي، من أجل التشاور عن صيغة لتسيير الفريق. وكانت هذه “الكواليس” كافية من أجل إقلاق عز الدين ڤانة، الذي شعر أنه يوجد تخالف ضدّه في “الكواليس”، وجعل الكثيرين يتساءلون عن توقيت تحرّك هؤلاء الأشخاص في هذا الظرف بالذات، ولماذا لم يتحرّكوا قبل شهر، في وقت كان الفريق مهدّد بخسارة أبرز عناصره الأساسيين؟ سيطالبون بجمعية عامة استثنائية وفتح رأس مال الشركة وكشفت مصادر بلوزدادية عن تحضير بعض الأطراف للتقدم بطلب لعقد جمعية عامة استثنائية في الأيام المقبلة، من أجل الحديث حول وضع الفريق ومستقبله والظروف التي يمرّ بها. ومن أبرز القرارات التي ينوي المسيّرون الخروج بها، هي تنصيب رئيس الفريق (النادي الهاوي) الذي يشمل الأنواع الرياضية التي يضمّها الشباب وجلّها في الرياضات القتالية. أما الخطوة الثانية التي يعتبرونها الأهم، فتتعلق بالمطالبة بفتح رأس مال الشركة، حتى يتمكن من أراد اشتراء أسهم أن يتقدّم، خاصة أن مصادرنا تؤكد بأن أطرافا تريد اشتراء أسهم، في صورة عدلان جعدي ويحيى حساني اللذين يعتبران الأبرز لحدّ الساعة. الأنصار “مافهمو والو” والأمور لا تبشّر بالخير ومن بين ما سجّلناه في الحصص التدريبية الأخيرة التي تجرى بحضور أنصار الفريق، هي التساؤلات الكثيرة التي يطرحها الأنصار، والتي تتعلق في مجملها عمّن هو رئيس الفريق؟ ففي وقت اعتقدوا أن ڤانة هو الرئيس، تسارعت 3الأحداث وتأكدوا أن الأمور غير محسومة، لأنه لم يتمّ ترسيمه لعدم تنصيب مجلس إدارة يسيّر الفريق طبقا للقوانين بحكم أن الشباب بات شركة ذات أسهم. وأمام هذا الغموض، فإن الأمور أصبحت لا تبشّر بالخير، خاصة أن غياب رئيس شرعي للفريق سيلقي بضلاله على النتائج حتما، لاسيما أن المرشّح لخلافة قرباج بدأ يتراجع عن مواصلة عمله بالرغم من أنه وعد بإتمامه، ولكن التحرّكات في “الكواليس” جعلته يتردّد في مواصلة العمل الذي بدأه ويفضّل ترقب المستجدات. ----------------------------------- أوسرير: “تضييع المرتبة الثانية يتحمّله الجميع ونطمح إلى الأفضل هذا الموسم” كيف تقضي رمضان بعد تسعة أيام من الصيام؟ الحمد لله كلّ شيء يسير على خير ما يرام رغم حرارة الطقس والتعب في التحضيرات خاصة في رمضان، ولكن تعوّدنا على الأمر. فقد مرّت عشرة أيام من الصيام بسرعة. وأقضي رمضان بين المسجد والبيت والتدريبات ليلا والبقاء مع أولادي، لأنني ألا أخرج كثيرا مع حرارة الطقس الشديدة. ألا تجدون صعوبة في التحضيرات؟ التحضيرات صعبة نوعا ما في رمضان لأننا طيلة اليوم لا نقوم بأي نشاط ونبقى في البيت إذا لم يكن ما نفعله، إضافة إلى الصيام في حرارة الطقس، ولا يمكن التدرب نهارا في ظل هذه الظروف. ولهذا السبب نتدرّب في السهرة التي تنخفض فيها درجة الحرارة رغم وجود الرطوبة. أما التعب فهو أمر طبيعي لأننا نضاعف العمل وهذا أمر طبيعي، فلا يوجد حلّ أمامنا، وبعد رمضان ستتغيّر الأمور. الجميع يشيد بالأجواء الرائعة التي تسود التدريبات، ما قولك؟ صحيح، الأمور على أحسن ما يرام في التدريبات وهذا يرفع المعنويات، فالمجموعة تحضر جيدا والأجواء ممتازة، وما زاد في حماستها هو أن التعداد بقي على حاله واللاعبون بقوا في الفريق، وزادها المدرب الذي يحسن التعامل مع الأمور والمجموعة. الجميع يقول إنه لا يوجد فرق بينه وبين “ڤاموندي“، ما قولك؟ صحيح، لا يوجد فرق بين المدرّبين من حيث التعامل مع المجموعة، لأن “سوليناس“ مدرب ممتاز ودائما يكون مرحا في التدريبات ويُحسن الحديث مع اللاعبين، لهذا يُشبه “ڤاموندي“. ففي وقت العمل تراه جديا، وفي وقت الضحك تراه يضحك مع اللاعبين، وهذا يحمّس اللاعبين. وهنا يبرز دور المدرب في كيفية التعامل مع اللاعبين. هذا الموسم شرعتم في التحضير متأخّرين مقارنة بالمواسم الماضية، أليس كذلك؟ الموسم الماضي كان موسما استثنائيا لأننا شرعنا في التحضير في بداية شهر جويلية بسبب مشاركتنا في مباراة كأس “الكاف“ في مالي، لكن هذا الموسم الأمور عادية، فلا ينبغي أن ننسى أننا لم نتوقف مبكّرا عن المنافسة الرسمية، ولم يكن لدينا وقت كثير في الراحة، وعدنا للعمل من جديد ومن دون ملل، والجميع سعداء بذلك وحتى المدرب فرح بالأجواء الحماسية التي تصنعها المجوعة وبالعمل الذي نقوم به. ستخوضون مباراة ودية هذا الخميس مع حاسي رمل، ربما فرصتكم لتقفوا على نتيجة عشرة أيام من التحضيرات، أليس كذلك؟ عادة المباريات الودية هي التي تسمح لنا بمعرفة أين وصلنا في التحضيرات وما ينبغي القيام به، ومعروف أن المباريات الودية هي العامل الأساسي في التحضيرات، ويجب أن نلعب الكثير من المباريات الودية لنقف على نتيجة التحضيرات من جهة، وحتى نكسب المنافسة في أقدامنا تحسبا للمباريات الرسمية. نتحدّث عنك قليلا، كيف تجد إمكاناتك في التحضيرات؟ أشعر أنني في أفضل حال وأحضّر بصفة عادية مع زملائي تحسبا للموسم الجديد، وسأكون جاهزا للموسم المقبل للدفاع عن شباك فريقي، وأطمح لكي أقدّم مردودا أفضل من الموسم الماضي الذي اعتبره موفقا بالنسبة لي، لكن أريد المزيد، ولهذا أبذل كل ما في وسعي لأكون جاهزا. لكن الجميع أثنى على مردودك الموسم الماضي، ما قولك؟ الناس “دارت فيّ الثقة“ ويجب أن نكون عند حسن ظنهم، ولهذا بذلت كل ما وسعي حتى أكون في المستوى، ولا ننسى مساعدة زملائي لي، فعندما يكون الفريق ممتازا والمدافعون يؤدّون ما عليهم تسهل مهمتي، لهذا العمل كان جماعيا، ويجب أن نواصل على هذا المنوال، خاصة أن الفريق في حالة جيّدة والمعنويات موجودة، ويجب التحلي بالجدية لنكون جاهزين للمباراة. الفريق الوطني شرع في التحضير بقيادة مدرب الجديد “حليلويتش“، ألا تزال تطمح للعودة إلى “الخضر“؟ الفريق الوطني كان دائما هدفي ويبقى، لأنني ألعب في القسم الأول وأقدّم مباريات ممتازة، ولا أزال أستطيع أن أمنح المنتخب أشياء كثيرة، وأملي كبير في العودة إلى “الخضر“، وأرى أني لديّ فرصة لأن مستوى الحراس في البطولة الوطنية عادٍ، لكن فقط أطلب العدالة في اختيار الحراس.. “خلاص هذاك صاحبي“، وكما يقال الإنسان يعمل بحدية والمدرب سيختار الأحسن. “حليلوزيتش“ قال إنه لن يفرّق بين اللاعبين ولا يعترف بالنجوم، ربما هذه فرصتك؟ قبل كلّ شيء لن أحسد ولا أيّ لاعب أو حارس، لأن الذين يوجدون في المنتخب يحاولون فرض أنفسهم وبالتوفيق لهم. أما عن كلام “حليلوزيش“ فقد طالعت ما قاله فيّ ووجدته مثيرا للاهتمام، وأتمنى أن يطبّق على أرض الواقع، وأعتقد أنه سيحدث ذلك، لأن مع المدرّبين الأجانب “ماكانش سوسيال“.. تعمل يستدعيك دون وساطة، فالأجانب عندهم شخصية وتجربتي كشفت ذلك في عهد المدرب البلجيكي “ليكانز” أول من عملت معه، وجاء لمعاينتي لمّا كنت مع نصر حسين داي وواجهنا شبيبة القبائل في برج منايل في موسم 2004، وقدّمت مباراة كبيرة استدعاني فيها، وبقيت من حينها في المنتخب. ولهذا المدرب الأجنبي يتابع المحليين الذين تمّ نسيانهم، وأعتقد أننا لن نكسب منتخبا قويا إلا بدمجهم مع المحترفين. الأنصار ينتظرون منكم موسما كبيرا بما أن الفريق حافظ على تعداده وجلب أسماء أخرى، حتى تأثروا لخسارة المرتبة الثانية الموسم الماضي، ما قولك؟ الموسم الماضي لم يكن أحد ينتظر تحقيق تلك النتائج، فقد كان الهدف تكوين فريق تنافسي. وقبل أربع جولات من نهاية الموسم كنا في المرتبة الثانية لولا بعض الأمور التي حدثت يتحمّلها الجميع وحتى لنا لاعبين. لكن هذا الموسم أبقينا على التعداد وجلبنا آخرين، وسنعمل على تحقيق مرتبة أفضل.. والأنصار من حقهم أن يطمعوا في أفضل النتائج، وسنكون عند حسن ظنّهم. ----------------------------------------- الشباب يواجه حاسي الرمل سهرة اليوم يواجه الشباب سهرة اليوم وديا فريق حاسي الرمل في أول مباراة تحضيرية منذ انطلاق التحضيرات تحسبا للموسم الجديد، لكي يقف الطاقم الفني على نتيجة قرابة أسبوعين من التحضيرات الجادة. كما ستكون الفرصة من أجل معاينة بعض اللاعبين الذين ينوي الشباب انتدابهم لغلق قائمة الاستقدامات، ويتعلق الأمر بكل من الإفريقيين، الكاميروني “إيبوسي بوجونڤو” والغاني “دين شريف”، والحارس بربار القادم من اتحاد حجوط الذي قد يكون الحارس الثالث للشباب. اللاعبون شرعوا في فحوصات القلب ونزع الدم شرع اللاعبون في الخضوع إلى الفحوصات الطبية ونزع جرعات الدمّ تحسبا لاستكمال الملف الطبي، قصد إيداع الإجازات على مستوى الرابطة الوطنية لتأهيل اللاعبين. ويشرف على العملية الطاقم الطبي الجديد الذي جلبه ڤانة، الذي نصّب الدكتور ملال الذي سبق له وعمل في المركز الطبي الرياضي ببن عكنون خلفا ل مهدي بيكات. وتمّت العملية عبر مرحلتين، حيث تنقلت مجموعة أول أمس إلى المركز الطبي، قبل أن تلتحق المجموعة الثانية أمس لتقوم بنفس الإجراءات. “دين شريف“ وصل أمس وصل، أمس، المهاجم الغاني “دين شريف“ إلى الجزائر عبر الدارالبيضاء المغربية بعدما تعذّر عليه الوصول الأحد الماضي عقب تضييعه الرحلة. ويكون دين شريف التحق مساء أمس بالتدريبات مع الشباب، في انتظار أن يعاينه الطاقم الفني في مباراة اليوم الودية أمام حاسي الرمل، خاصة أنه أثار ضجة قبل مجيئه بعدما كثر الحديث حول إمكاناته الهجومية. صايبي سيعاود التفاوض مع “الحمراوة“ اليوم كثر الحديث في الأيام الأخيرة حول مصير مهاجم الشباب يوسف صايبي الذي قرّر مغادرة الفريق قبل أن تضعه الإدارة في قائمة المسرّحين. حيث كشفت مصادرنا أن اللاعب تفاوض مع مسيري مولودية وهران، سهرة أول أمس ولم يتفق معهم وستكون هناك جولة ثانية من المفاوضات اليوم. بن علجية يعود اليوم من المنتظر أن يعود لاعب خط الوسط بلال بن علجية إلى التدريبات اليوم بعدما تلقى الضوء الأخضر من الطاقم الطبي عقب تماثله إلى الشفاء وإنهائه إعادة التأهيل. وكان بن علجية تعرّض إلى إصابة قبل نهاية الموسم اضطرته إلى إجراء العملية الجراحية في الغضروف، ليعود منذ أيام على وقع خبر تسريحه، قبل أن تنفي الإدارة ذلك وتؤكد الإبقاء عليه. معمري يكون جدّد أمس يكون قائد التشكيلة البلوزدادية معمري جدّد عقده مساء أمس بعدما تأجلت العملية التي كان من المفترض أن تتم سهرة أول أمس، طالما أن اللاعب توصل إلى اتفاق مع المسيّرين. وسيكون معمري آخر من سيجدّد عقده بعدما جدد كلّ اللاعبين عقودهم في وقت سابق. -------------------------------------- حديث عن مفاوضات مع بوعرابة لا يزال الشباب في رحلة البحث عن مدافع أيمن ليكون بديلا ل كريم معمري. ففي وقت لا يزال الغموض يكتنف قضية سليمان رحو بين إصرار المدرب “سوليناس” على جلبه ورفض المسيّرين، عرض أحد المناجرة خدمات بوعرابة مدافع مولودية العلمة على الشباب، من خلال الحديث مع ڤانة المشرف على الاستقدامات في الشباب. مناجيره سيتفاوض مع ڤانة اليوم ومن المنتظر أن يلتقي وكيل أعماله بن محمد سهرة اليوم ب عز الدين ڤانة، من أجل التفاوض على كيفية ضمّ اللاعب إلى الشباب، خاصة أن الشباب لم يغلق باب الاستقدامات. غير أن المشكل الذي قد يجده المسيّرون هو تعداد الفريق الذي سيصل إلى 24 لاعبا في حالة ضمّ الحارس بربار لحاجة الفريق لحارس ثالث، وعندها لن تبقى إلا إجازة واحدة سيتمّ تخصيصها إما ل “دين شريف” أو “إيبوسي بوجونڤو”، دون أن ننسى اشتراط المدرب الإيطالي “سوليناس” على المسيّرين جلب سليمان رحو. بوعرابة: “انتظر المفاوضات وأريد اللّعب في الشباب” وكان لنا حديث مع بوعرابة الذي أكد لنا أنه مناجيره يتولى مهمّة المفاوضات مع مسيّري الشباب، على أن تكون جولة أخرى اليوم وهي الحاسمة لمسألة انضمام المدافع الأيمن ل “البابية” إلى الشباب. وأوضح بوعرابة قائلا: “لديّ اتصالات مع الشباب، ولكن مناجيري بن محمد يتولى المهمّة، وأنتظر نتيجة المفاوضات مع مسيّري الشباب لأنني أريد اللّعب في بلوزداد لأنه فريق لا يُرفض”.