بقي أقل من أسبوعين عن انطلاق موسم 2011-2012 وحرب المناصب انطلقت في شباب بلوزداد، إن لم أقل إنها أصبحت على أشدها وهو ما كشفت عنه المباريات الودية التي لعبها الفريق، إذ أوضحت المبارتين الأخيرتين ملامح التشكيلة الأساسية شيئا فشيئا، وهو ما أكده سوليناس في تصريحه عقب نهاية مواجهة البرج الودية عندما صرح أن التعداد الأساسي في ذهنه ما يؤكد أن الأمور بدأت تحسم. بن عبد الرحمان وبوكرية يهددان بوقجان وعبدات وكانت المباراة الأخيرة التي أجراها الشباب أمام أهلي البرج الأربعاء الماضي، وعرفت بروز بعض الأسماء على غرار عوامر في أول ظهور له مع الشباب في الرواق الأيمن، حيث قدم مباراة مقبولة كما ترك انطباعا حسنا أكسبه الكثير من النقاط، وقد يكون الظهير الأيمن الذي كان يبحث عنه سوليناس، غير أن المنافسة بلغت ذروتها في محور الدفاع، فإذا كان أكساس قد ضمن مكانه فإن زميله عبدات لا يزال يصارع ويواجه منافسة من بن عبد الرحمان، الذي قد يخلط أوراقه ومرشح بقوة للعب إلى جانب أكساس وحتى ڤبلي الذي يلعب دون عقدة أو خطأ، بينما باتت المنافسة على أشدها بين بوكرية وبوقجان عمن سيكون الظهير الأيسر للفريق، ولو أن بوكرية مرشح ليكون أساسيا وهو ما يجعلنا ننتظر منافسة شديدة بينهما لاحقا. نايلي "سمر بلاستو" وسيلعب إلى جانب مكحوت ويبدو أن الأمور في وسط الميدان حسمت مبكرا، وهو ما أبانته المباريات الودية وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن سوليناس ضبط الأمور في هذا الخط، حيث قرر الاعتماد على نايلي ومكحوت مسترجعين للكرات بعد اندفاعهما البدني وحضورهما القوي في المباريات الودية، خاصة نايلي الذي يلعب بحرارة ولم يتأخر في فرض نفسه، رغم وجود لحمر عبو الذي يقدم لقاءات مقبولة. ولم يتردد مكحوت في فرض نفسه ونيل ثقة مدربه في وسط الميدان، بعدما أظهر إمكانات بدنية مقبولة وتحكم ممتاز في الكرة سيجعلنا ننتظر ثنائي مكحوت-نايلي هذا الموسم. عمور، ربيح وسليماني أكدوا أحقيتهم وخرباش ينال ثقة سوليناس وسيكون عمار عمور صانع ألعاب فريقه هذا الموسم، بعدما حافظ على مستواه الذي ظهر به الموسم الماضي وكان وراء هجمات الشباب بفضل تمريراته الحاسمة، بينما سيكون ربيح محرك التعداد على الجهة اليسرى وهو ما وقف عليه سوليناس، الذي سيوظفه كثيرا ويعتبره القوة الضاربة للفريق. أما في الهجوم فقد تأكد أن سليماني سيكون رأس حربة شباب بلوزداد أمام مولودية العلمة من الآن، بفضل أدائه الجيد وجاهزيته وسيلعب أمامه خرباش الذي تألق بشكل لافت للانتباه في المباريات الودية ونال ثقة مدربه بسرعة وأثنى عليه كثيرا. ----------------------- معمري سيشرع في إعادة التأهيل بعد العيد من المنتظر أن يشرع قائد التشكيلة البلوزدادية كريم معمري في عملية إعادة التأهيل بعد عيد الفطر المبارك، وهذا بعدما عاينه الطبيب المعالج الذي أكد له أن إصابته تتحسن باستمرار بعدما أجرى العملية الجراحية منذ عشرة أيام من الآن على مستوى الغضروف، وخضع معمري لفحوصات طبية جديدة أكدت أنه سيكون بإمكانه الشروع في مرحلة إعادة التأهيل التي ستدوم على الأقل أسبوعا قبل أن يعود إلى التدريبات من جديد بوتيرة منخفضة. يكون قد نزع خيط الجراحة سهرة أمس ويخضع معمري إلى علاج خاص لكي يتمكن من التعافي في أسرع وقت، حتى أنه بقي على اتصال دائم مع طبيب الفريق العائد مهدي بيكات، الذي أشرف على حالته منذ أول يوم، والذي أكد له أن حالته تتحسن باستمرار ومنحه الضوء الأخضر للشروع في مرحلة إعادة التأهيل، وكان من المفروض أن يتم ذلك غدا الأحد، لكن طبيب الفريق رفض التسرع في الأمر خاصة وأن معمري يكون قد نزع خيط الجراحة سهرة أمس، وهو ما جعل طبيب الفريق يؤجل عملية إعادة التأهيل إلى ما بعد عيد الفطر. سيعود إلى التدريبات مع انطلاق البطولة وستكون عودة معمري إلى التدريبات مباشرة بعد نهاية مرحلة إعادة التأهيل التي ستدوم أسبوعا على الأقل، وبعدها سيشرع في التدريبات بصورة عادية من خلال إتباع برنامج خاص سيعده الطاقم الفني، وستكون عودة ابن بوفاريك مع انطلاقة الموسم الجديد وهو ما يعني أنه سيضيع مباراتين على الأقل أمام مولودية العلمة وشبيبة القبائل، يحدث هذا في وقت ظهر الوافد الجديد عوامر الذي عوضه في الرواق الأيمن بوجه طيب في المباراة الودية التي جمعت الشباب بأهلي البرج سهرة الأربعاء الماضي، ما يؤكد وجود بوادر منافسة في الجهة اليمنى هذا الموسم. ڤاموندي، حنكوش ومواسة اتصلوا به وأكد القائد البلوزدادي في حديثنا معه أن بيته لم يتوقف عن استقبال الزائرين للاطمئنان عليه، وحتى هاتفه لم يتوقف عن الرنين خاصة من طرف الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحضور في صورة المدرب السابق للشباب أنجيل ميڤال ڤاموندي الذي اتصل به من الإمارات عقب مطالعته في الجرائد الجزائرية خبر إجراء معمري لعملية جراحية ليطمئن عليه، ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تربط الأرجنتيني بلاعبيه وتمسكه بأخبار فريقه الأسبق الذي غادره في ظروف خاصة، ونفس الأمر ينطبق على حنكوش الذي اتصل به هو الأخر واطمئن عليه وتمنى له الشفاء، قبل أن يختتمها كمال مواسة الذي سبق ودرب الشباب منذ أربع مواسم فكان في الموعد وأبى إلا أن يكون من المطمئنين على معمري، وهو ما يؤكد على علاقة اللاعبين بمدربيهم السابقين ويؤكد على انضباطهم الكبير في الفريق. ----------------------- معمري: "مجيء عوامر يخدم الفريق ولست خائفا على مكاني في التشكيلة" "وقفة المسيرين، اللاعبين والأنصار معي أكدت لي مكانتي في الفريق" كيف هي إصابتك بعد أسبوعين من إجرائك للعملية الجراحية؟ على أحسن ما يرام وأشعر بأنني أتحسن كثيرا مقارنة بالأيام الماضية لأنني أتابع العلاج كما ينبغي وأحاول الالتزام به حتى أتماثل إلى الشفاء في القريب العاجل، وفي كل مرة أخضع لمعاينة الطبيب من أجل علاج الجرح وتغيير الضمادات وحالتي مستقرة، ولم يبق إلا نزع خيط الجراحة فقط وبعدها يمكنني العودة إلى التدريبات. سيكون عليك الشروع في مرحلة إعادة التأهيل فمتى ستشرع في هذه العملية؟ من المفروض أنه سهرة اليوم ( يقصد سهرة أمس الجمعة) سيأتي الطبيب لزيارتي من أجل نزع خيط الجراحة وحسب الطبيب يمكنني الشروع في إعادة التأهيل الأسبوع المقبل، وستدوم العملية ربما لأسبوع أو أكثر وبعدها سيكون بإمكاني العودة إلى التدريبات بشكل عادي مع الفريق. زملاءك تقدموا عليك في التحضيرات ألا يقلقك هذا الأمر خاصة وأنه لم يعد يفصلنا إلا أيام قليلة فقط عن بداية البطولة؟ صحيح زملائي يتقدمون عني بشوط كبير في التحضيرات لأنني في الوقت الذي توقفت فيه واضطررت لإجراء العملية الجراحية، زملائي واصلوا التدريبات بصورة عادية وخاضوا مباريات ودية، ولكن هذا لا يقلقني لأنني سأعود في الأيام القليلة المقبلة إلى التحضيرات وسأبذل كل ما في وسعي في التدريبات لكي أستعيد لياقتي وأعود إلى المنافسة، ولهذا لا أريد التسرع وأسعى للتأكد من شفائي تماما من الإصابة حتى أتفادى أية مفاجأة غير سارة. من حسن حظك أنك تفطنت للإصابة في الوقت المناسب وإلا لواجهت مصيرا آخرا؟ صحيح المهم أنني تفطنت إلى الإصابة في الوقت المناسب وتفاديت مصيرا آخر لأن العملية الجراحية كانت الحل الوحيد، ولولا الفحوصات التي قمت بها في حينها لكنت قد تعرضت إلى إصابة أخطر، ومن حسن حظي أن الإصابة جاءت في هذا التوقيت وليس في منتصف الموسم، صحيح نحن في مرحلة تحضيرات وحرمتني من التحضير للموسم الجديد، لكنها أفضل لي من لو أصبت في منتصف الموسم وعندها كنت سأخسر كل شيء ويكون من الصعب علي العودة للتدريبات والدفاع عن مكانتي. في هذه الأثناء فريقك استقدم عوامر ألا تخشى من أن تفقد مكانك في التشكيلة الأساسية؟ قبل كل شيء مجيء عوامر كان ضروريا للفريق الذي كان يحتاج إلى مدافع أيمن بديل، وهذا ما قامت به الإدارة بدليل أنني أصبت والفريق في حاجة لمن يعوضني في الرواق الأيمن ويكون بديلا، خاصة أنني لن أكون حاضرا في المباريات الأولى، ومن هذا المنطلق يجب أن نؤكد أنه من مصلحة الفريق أن يكون عوامر معنا، أما في ما يتعلق بعامل المنافسة فهذا أيضا يجعلنا نرفع المستوى ويصب في مصلحة الفريق أيضا، ولست قلقا من هذا الجانب على الإطلاق لأنني أعرف إمكاناتي جيدا والأحسن منا سيلعب أساسيا. أكيد تتابع أخبار فريقك الذي سينهي مرحلة التحضيرات الرمضانية ؟ بطبيعة الحال أريد أن أبقى على إطلاع على ما يحدث في الفريق ومع زملائي الذين يطلعونني على كل ما يحدث من خلال الاتصال بهم أو اتصالهم بي للاطمئنان علي، ونتبادل أطراف الحديث حول الفريق والتحضيرات، كما أنني أطالع الأخبار أيضا وأعتقد أن الأمور كلها ممتازة وعبر كل الأصعدة، وهذا مفيد لاستقرار الفريق في هذه المرحلة من التحضيرات، ولكن هناك نقطة لفتت انتباهي. وما هي؟ الحضور القوي للأنصار في المباريات الودية، وقد وقفت على ذلك في المباراة التي لعبتها، وحسب ما قيل لي فإن الأنصار يحضرون بقوة في المباريات الودية ويصنعون أجواء غير عادية في المدرجات، وهذا أمر مهم بالنسبة للفريق الذي يحضر بكل جدية ومن شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين. نتصور أنك تتلقى الزيارات من زملائك؟ منذ أن أجريت العملية الجراحية وبيتي لم يفرغ بفضل زيارات زملائي في الفريق، الذين لم يكتف بالاطمئنان علي عبر الهاتف، ولكنهم أبوا إلا أن يقوموا بزيارتي في البيت، وحتى المسيرين لم يقصروا وكانوا في الموعد ولا أنسى الأنصار الذين كانوا يتصلون بي ويطمئنون علي، وهناك من جاء إلى بيتي وتصوروا هناك ممن لا أعرفهم لكنهم جاءوا إلى منزلي حتى يطمئنون علي وتصور أن ڤاموندي، حنكوش ومواسة اتصلوا بي أيضا لما علموا بالخبر. كيف شعرت وأنت تتلقى هذه الاتصالات والزيارات؟ لقد تأثرت كثيرا لما رأيت زملائي ولاعبين من فرق أخرى سواء لعبت معهم أو لم ألعب جاءوا للاطمئنان علي، وحتى المسيرين والمدربين السابقين للفريق والأشخاص الذين تعذر عليهم المجيء، اشكرهم على وقفتهم معي لأنهم سمحوا لي بمعرفة مكانتي في الفريق، وهذا من شأنه أن يرفع معنوياتي كثيرا وأشكرهم مرة أخرى على وقفتهم معي. الأنصار ينتظرون منكم اللعب من أجل اللقب ما قولك؟ من حق الأنصار أن يطمحوا إلى الأفضل لأنهم علقوا أمالهم الموسم الماضي على نيل المرتبة الثانية، لكن أملهم خاب في الجولات الأخيرة، وهذا يتحمل مسؤوليته الجميع، ولهذا علينا أن نكون عند حسن ظن أنصارنا، أما وضع اللقب هدفا رئيسيا للفريق فهذا أمر سابق لأوانه، ومع مرور الوقت سيتضح كل شيء لكن الأكيد أننا سنسعى جاهدين من أجل إسعادهم. ----------------------- عنان وهريدة يخضعان لعمل خاص عاد الثنائي هريدة وعنان إلى التدريبات مع بقية اللاعبين سهرة أول أمس بعد تعافيهما من الإصابات التي كانوا يعانون منها، واندمج الثنائي مع المجموعة غير أن اللاعبان لم يبقيا مع المجموعة وسرعان ما خصص لهما المحضر البدني ميراندا عملا خاصا على هامش الملعب، وركز فيه ميراند على الجانب البدني لأنهما يعانيان نقصا مقارنة بزملائهما الذين يتقدمون عليهما، خاصة عنان الذي ابتعد عن التدريبات لفترة معتبرة، وهو ما جعل الطاقم الفني يصر على تخصيص عمل بدني مكثف لهما لكي يستعيدا إمكاناتهما، خاصة وأنه يريد الكل جاهزا قبل الرابع من سبتمبر المقبل الذي سيلعب فيه الفريق آخر مباراة ودية قبل انطلاق البطولة، إلى درجة أن عنان وهريدة أرهقا بالكامل في نهاية الحصة نتيجة العمل البدني الذي قاما به. اللاعبون لعبوا "تنيس بال" خفض الطاقم الفني من وتيرة التدريبات في حصة أول أمس التدريبية بسبب التعب الذي شعر به اللاعبون وانعكس على أدائهم في المباراة الودية أمام أهلي البرج الأربعاء الماضي، وبرمج الطاقم الفني أمس مباراة "تنيس بال" وهو ما أضفى نوعا من الحماسة لدى اللاعبين وكسر من وتيرة "الروتين" اليومي في التدريبات. ربيح ولحمر غابا أول أمس عرفت حصة أول أمس غياب لاعبين اثنين عن التدريبات، وهما لحمر عبو الذي استأذن للعودة إلى مسقط رأسه بغليزان بسبب ظروف عائلية خاصة، وغاب أيضا بوبكر ربيح عن الحصة أيضا في وقت كان قد حضر المباراة الودية أمام البرج ولعب بشكل عادي، في حين تدربت باقي المجموعة بصفة عادية بمن فيهم اللاعبون المصابون المسيرون سيسوون وضعية اللاعبين هذا الأسبوع تسعى إدارة شباب بلوزداد جاهدة من أجل تسوية وضعية اللاعبين الذين ينتظرون مستحقاتهم المالية، خاصة الأسماء التي لم تتحصل على منحة الإمضاء على غرار الوافدين الجديدين فارس بن عبد الرحمان وبلال نايلي، إضافة إلى بوبكر ربيح، هريدة، خرباش وآيت وعمر. وأكد المسيرون أنهم يسعون إلى إنهاء المشكل قبل عيد الفطر المبارك، وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس من أجل السماح هم بقضاء العيد بمعنويات مرتفعة والعودة إلى التدريبات بنفس آخر. حديث ڤانة أراح اللاعبين ويؤكد ما أوردناه وكان ڤانة قد صرح في عدد "اهداف" الصادر أمس، أنه سيحاول رفقة المسيرين تسوية وضعية اللاعبين ومنحهم مستحقاتهم المالية، مؤكدا أن الفريق لا يعاني من أزمة مالية لكن حدث التأخر بسبب إجراءات إدارية، وكان بعض اللاعبين قد أعربوا عن قلقهم حيال تأخر المسيرين عن منحهم أجورهم الشهرية بعد أن مرت الأيام ولم يتحقق شيء، ما جعل ڤانة يطمئنهم مؤكدا لهم أنه لا داعي للقلق وسيسوي وضعية الجميع.