أكّد مدرّب أهلي برج بوعريريج عزيز عبّاس، أنّ الفوز الذي عاد به فريقه من ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد الثلاثاء المنصرم، يعتبر بمثابة صفعة قويّة للّذين شكّكوا في إمكاناته وإمكانات اللاّعبين. واستطرد عبّاس قائلا في هذه النّقطة: «كلّ ما بدر من بعض المشكّكين تجاهي وتجاه اللاعبين في الآونة الأخيرة، لا يدخل إلاّ في خانة الغيرة لا أكثر ولا أقّل». قبل أن يذهب مدرب البرج بعيدا في حديثه، عندما أوضح ل «الهدّاف» أنّه اكتشف خائنا في مدينة برج بوعريريج عمل كلّ ما في وسعه لتحطيم عمله، وهذا عيب كبير على حدّ تعبيره. «تصوّر أنّ هذا الخائن أمدّ بعض الفرق بكل شيء عنّا» وأضاف المدرّب البرايجي في السّياق ذاتهّ: ‘'هذا الخائن لم يكتف ‘'ب الحفير'' للفريق على المستوى المحلّي، بل تعدّى ذلك إلى خارج الولاية، من خلال تزويده «العنانبة» في مباراة الدّور ثمن النهائي من كأس الجمهورية وعدّة فرق أخرى واجهناها بكل كبيرة وصغيرة تخّصنا حتى تسهل مهمّة هذه الفرق في التغلّب علينا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام وتعجّب''. «لن أنزل إلى مستواه، يعرف روحو والكلّ يعرفه» وقد حاولنا مع المدرّب عبّاس أن يكشف عن هويّة هذا الشخص الذي ينحدر من مدينة برج بوعريريج والذي أقدم برأيه على خيّانة الفريق، غير أنّ المدرّب البرايجي أوضح أنّه يرفض النّزول إلى المستوى الهابط لهذا الشّخص الذي - أكّد لنا عبّاس- أنّه يعرف نفسه جيّدا، تماما مثلما يعرفه كلّ النّاس تقريبا في مدينة البرج.. وتأسّف محدّثنا بشدّة على إقدام هذا الشخص الذي رفض ذكره بالاسم على «بيع» فريق مدينته إلى فرق أخرى. «كنت مؤمنا ولاعبيّ بالعودة بالانتصار من بلوزداد» وبعيدا عن قضية الشخص «الخائن»، أوضح المدرّب عبّاس ردّا على سؤالنا المتمثّل في أنّ قّلة من كانت تراهن على قدرة التشكيلة في العودة بالانتصار من ملعب 20 أوت.. «صدّقني كنت مؤمنا برفقة عناصري على العودة بالفوز من بلوزداد.. مباراة الشّباب كانت منعرجا هاما في مشوارنا لتحسين ترتيبنا على بعد 5 مباريات من نهاية الموسم.. وهو ما أكّدته للاعبين قبيل المباراة والذين أشكرهم كثيرا على تطبيق تعليماتي وإصرارهم الشديد على الفوز، بالرّغم من تمكّن المنافس من معادلة الكفّة ربع ساعة قبل النّهاية.» «وجود أكتوف إلى جانبنا كان له الأثر الايجابي» وأضاف المدرّب عبّاس ردّا على سؤال آخر يتعلّق بالتحاق أكتوف بالوفد في العاصمة يوم المباراة.. «وجود أكتوف إلى جانبنا أمام بلوزداد كان له الأثر الايجابي في نفوسنا ونفوس اللاعبين الذين دخلوا المباراة بقوّة، إذ لم تمض سوى ثلاث دقائق، حتى تمكّنا من الوصول إلى شباك المنافس، غير أنّ الحكم رفض هدف تواتي بحجّة وجود وضعية تسلّل لم يشاهدها إلا حكم التماس.. مادمت أتحدّث عن أكتوف وجب الإشارة إلى نقطة مهمّة جدا.» «لولا الفتّانين بينه وبودة لكنّا اليوم نتصارع على اللّقب» وأشار محدّثنا وهو يتحدّث عن نائب الرّئيس أكتوف، أنّه لولا أصحاب الفتنة بين هذا الأخير والرّئيس بودة والذين لا يحبّون الخير لهذا الفريق، لكان الأهلي اليوم يتصارع على لقب البطولة الوطنية.. «نعم لقب البطولة وأنا أعي جيّدا ما أقول نملك مجموعة تحسدنا عليها كل الفرق، ولولا الانشقاقات التي حدثت في المكتب المسيّر والتي أؤكد أنّ وراءها أصحاب الفتنة لكنّا اليوم نحسب للتتويج باللّقب.» صرّح المدرّب عبّاس. «المشكلة مشكلة ذهنيات وعقليات وربّي يهدي البعض» وقال المدرّب البرايجي وبحكم أنّه ابن مدينة البرج ولعب للأهلي لحوالي 24 سنة ودرّبه في أكثر من فترة، أنّ المشكلة في البرج مشكلة ذهنيات وعقليات لدى البعض الذين طلب لهم الهداية.. المدرّب عبّاس أوضح أنّ كلامه لا يمسّ كلّ الرّياضيين والمحبّين في مدينة البرج، بل فئة تعمل على الاصطياد في المياه العكرة، خدمة لمصالح ضيّقة جدا، ولولا كلّ هذا – يؤكّد- لكانت الأمور على أفضل ما يرام داخل الفريق، على الأقلّ خلال هذا الموسم. «لولا مشكل ال 900 دقيقة لوعدت الأنصار ب 15 على 15» وعن ما تبقّى من الموسم وما مدى قدرة التشكيلة على احتلال أفضل مرتبة ممكنة، أجاب المدرّب عبّاس أنّه لولا مشكل ال 900 دقيقة إن صح التعبير (ويقصد بذلك ضرورة الوصول إلى هذا الحاجز من الدّقائق بخصوص مشاركة الشبّان)، لكان قد وعد الأنصار من على هذا المنبر بجمع 15 نقطة كاملة من ال 15 الممكنة (5 مباريات تبقّت عن نهاية الموسم) ما كان يسمح لفريقه من احتلال المركز الرّابع بنسبة كبيرة برصيد 55 نقطة، طالما يتوفّر في الوقت الرّاهن على 40 نقطة. «ألوم نوعا ما المدرّبين الذين تعاقبوا على الفريق» وهو يتحدّث عن ضرورة إشراك الشبّان فيما تبقّى من مواعيد رسمية للوصول إلى 900 دقيقة، وجه المدرّب عبّاس لوما «خفيفا» على حدّ تعبيره للمدرّبين الذين تعاقبوا على الفريق والذين لم يشركوا الشبّان، اللّهم إلاّ في مباراة افتتاح البطولة أمام شبيبة القبائل من خلال إقحام بلقاسمي ومخفي بديلين.. المدرّب عبّاس أشار في هذه النّقطة أنّ كلّ مدرّب مرّ خلال هذا الموسم على الأهلي كان يهدف إلى تحقيق النتّائج دون أن «يجازف» بإقحام الشبّان، قائلا أنّه وجد نفسه مضطّرا ومنذ أن أصبح مدرّبا رئيسيا لإشراك الشبّان، تطبيقا لتعليمة «الفاف». «قادرون على احتلال المركزين الخامس أو السّادس على الأقّل» وأمام «مشكل» ال 900 دقيقة الذي يجبره على إشراك الشبّان فيما تبقّى من مباريات لمدّة 598 دقيقة (الشبّان لعبوا 302 دقيقة حتى الآن)، يرى المدرّب البرايجي أنّه وبتضافر جهود الإدارة واللاّعبين على حدّ سواء، يمكن احتلال المركزين الخامس أو السادس على أقلّ تقدير في ختام الموسم.. وأبى عبّاس إلاّ أن يوضّح في هذه النقطة، أنّه لا يقلّل من مستوى الشبّان، وإنّما المشكلة التي ستطرح – برأيه- هي افتقادهم إلى الخبرة اللاّزمة التي تسمح لهم بتقديم كلّ ما لديهم مع الأكابر. «الكثير من الأنصار مرتاحون لتواجدي على رأس العارضة الفنّية» وأشار المدرّب عبّاس إلى أنّ الكثير من الأنصار مرتاحون لتواجده على رأس العارضة الفنّية، لاسيما أولئك البسطاء وأعيان المدينة ممّن لم يعودوا قادرين على التنقّل إلى الملعب، بسبب ثقل السنين.. المدرّب عبّاس أوضح أنّ الكثير من الأنصار لا يكفّون عن تشجيعه، ما يعتبر شرفا بالنّسبة إليه، مضيفا أنّه سعيد جدا بالتواجد على رأس العارضة الفنّية لفريقه الأوّل الذي لعب له مطوّلا و»خيرو سبق» إن صحّ القول، بل أنّ المدرّب البرايجي اعتبر «الكابا» بمثابة عائلته الثّانية. «لم أتخلّ يوما عن فريقي وأنتظر نهاية الموسم وأقرّر» وفي ختام حديثه، أبى المدرّب عبّاس إلاّ أن يشير إلى أنّه لم يتخلّ يوما عن فريقه، معترفا في الوقت نفسه أنّه هدّد بالانسحاب بعد مباراة سطيف بسبب غضبه من بعض الأمور، قبل أن يتراجع عن موقفه لا لشيء سوى لأنّه أصرّ على إنجاح مسيرة الفريق في الجولات الأخيرة من الموسم الحالي: «أتذكّر أنّنا لم ننه الموسم المنصرم بصفة جيّدة، بفعل تفكيرنا وقتها في نهائي كأس الجمهورية، بخلاف ما سيحدث هذا الموسم، حيث أعد الكلّ بأنّنا سننهي الموسم بقوّة.» قال محدّثنا الذي سألناه عن مصيره الموسم القادم، فأجاب:» أنتظر نهاية الموسم وسأقرّر.. لا أخفي عنكم أنّ لديّ بعض العروض داخل الوطن وخارجه، لكن الأولوية هي للأهلي الذي لا يمكنني أن أنكر فضله عليّ.» لا أحد مثّل الأهلي في اجتماع «الفاف» لم يكن الأهلي ممثّلا صبيحة أمس الخميس في الاجتماع الذي دعت إليه «الفاف» رؤساء أندية القسمين الأوّل والثاني لمناقشة قانون الاحتراف، نتيجة انشغال أكتوف بظرف خاص مثلمسا بلغنا، فيما لم يقدر بودة عن التنقّل بسبب ظروفه الصّحية. وكانت «الفاف» قد أجبرت رؤساء الأندية على الحضور إلى هذا الاجتماع لإثرائه بمقترحاتهم. وقد علمنا أنّ الإدارة أرسلت صبيحة أمس «فاكس» إلى «الفاف» تعتذر فيه عن الحضور، مثمّنة في الوقت نفسه جهود روراوة. مباركي، خروفة، خيّار وڤاسمي اليوم مع الأكابر كما أشرنا إليه في عدد سابق، سيشرع الرّباعي خروفة، مباركي، ڤاسمي، خيّار من الأواسط مساء اليوم الجمعة انطلاقا من السّاعة الرّابعة في العمل مع الأكابر، بمناسبة حصّة الاستئناف بميدان 20 أوت، تحسّبا لإمكانية إشراكهم فيما تبقّى من مباريات للوصول إلى 900 دقيقة من مشاركة الشبّان، ما يسمح للإدارة من استقدام اللاعبين بداية من الموسم القادم. ويلعب مباركي في منصب مدافع أيمن، أمّا خيّار فهو لاعب رواق أيمن، فيما يلعب ڤاسمي مسترجعا في الوسط، أمّا خروفة فهو مهاجم.