نشرت : الهدّاف الأربعاء 18 ديسمبر 2019 13:50 واختار صاحب 23 عاما دوري الدرجة الفرنسية الأولى، من أجل مواصلة تطوره كلاعب، بعدما مر على أكاديمية نادي بارادو الذي وصل معه حتى الفريق الأول، كما تمكن من نيل ثقة الناخب جمال بلماضي الذي استدعاه في بادئ الأمر إلى منتخب مشكل في غالبيته من لاعبين محليين، فشارك في مباراة قطر الودية مع نهاية عام 2018، قبل أن يخوض مباراة كاملة مع المنتخب الأول أمام غامبيا في مارس الفارط في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، لكنه غاب عن خيارات "الخضر" منذ ذلك الوقت، ليكون الآن على موعد مع العمل على إقناع بلماضي من جديد، في أقرب وقت ممكن. عائد لتوه من إصابة وهدفه الأول الاندماج مع الفريق الأول لأونجي ورغم انتقال لوصيف إلى صفوف أونجي هذا الموسم، إلا أنه غائب عن مباريات الفريق قبل جولة واحدة فقط عن إسدال الستار عن مرحلة الذهاب، لكن السبب راجع إلى الإصابات، لأن الدولي الجزائري تعرض لإصابتين على التوالي، ليكون مطلع هذا الأسبوع على موعد مع استئناف التدريبات على انفراد، حيث يستهدف لوصيف إقناع الطاقم الفني لناديه أونجي والذي يقوده المدرب ستيفان مولان، علما أن نجم بارادو الأسبق لم يتدرب بعد مع الفريق الأول، مكتفيا ببعض الحصص مع الفريق الرديف فقط، على اعتبار أن الطاقم الفني لأونجي أرسله إلى الرديف من أجل تدارك التأخر الحاصل معه بفعل انضمامه في آخر يوم من الميركاتو الصيفي. الحظ عانده في بدايته لكن الجميع مقتنع بقدرته على النجاح يتساءل الكثيرون حول سر تأخر لوصيف في الاندماج مع الفريق الأول لنادي أونجي، رغم التحاقه منذ 3 أشهر ونصف تقريبا، ويعود السبب في ذلك إلى معاندة الحظ له، لأن مدافع بارادو السابق تعرض لإصابتين حتى الآن، الأولى عبارة عن كدمة في الركبة والثانية على مستوى الأربطة الأمامية، وبالتالي وجد لوصيف نفسه خارج الحسابات في جُل الأوقات، حيث كان قد انطلق في العمل مع الفريق الرديف وشارك في مباراة واحدة، خرج منها مُصابا بعد 10 دقائق فقط، وبالتأكيد فإن الجميع في أونجي مقتنع بالإمكانيات التي يمتلكها لوصيف وقدرته على النجاح والسير على خطى مواطنيه مثل يوسف عطال ورامي بن سبعيني، خاصة منهم الرئيس سعيد شعبان الذي أصر شخصيا على التعاقد مع الدولي الجزائري. إصابة عطال تفتح الأبواب للتنافس على إقناع بلماضي يعتبر المنتخب الوطني الهدف الرئيسي بالنسبة ل لوصيف، كغيره من اللاعبين الجزائريين الآخرين، خاصة أن مدافع أونجي تذوق حلاوة حمل قميص "الخضر" ولم تمر سنة عن آخر استدعاء له من طرف بلماضي، وأصبحت أبواب بطل إفريقيا مفتوحة له وللاعبين آخرين، على ضوء الأخبار السيئة التي تلقاها بلماضي قبل أيام، بإصابة يوسف عطال التي ستحرمه بنسبة كبيرة من المشاركة خلال التربص المقبل في مارس 2020، لكن لوصيف مُطالب قبل ذلك بالاندماج أولا مع الفريق الأول لأونجي، حتى يكون على موعد مع إقناع بلماضي رفقة لاعبين آخرين، مثل محمد رضا حلايمية أو حتى مهدي زفان إن التحق بفريق جديد في الميركاتو الشتوي. الناخب الوطني يعرفه جيدا ويرى فيه "عطال" آخر ويبقى لوصيف من بين الخيارات التي يُراقبها الناخب الوطني، لكن وضعيته الحالية أبعدته عن المنتخب الوطني في الأشهر الماضية، وبالتأكيد فإن بلماضي يعرف جيدا اللاعب وإمكانياته، حتى إن لم يستدعه في كأس إفريقيا وقال عن سبب ذلك آنذاك: "لوصيف كان تفكير عميق بشأنه، هو لاعب يعجبني كثيرا والشك انتابني بخصوصه لكن قررت اختيار زفان ونقص تجربته كان مهما في قراري"، ويرى بلماضي في لاعب أونجي "عطال" جديد، في ظل تشابه طريقتهما في اللعب، وهو ما صرح به وقتها لما قال: "لوصيف وعطال يملكان تقريبا نفس طريقة اللعب"، وبالتأكيد فإن مثل هذه التصريحات، تؤكد إعجاب بلماضي الكبير بإمكانيات لوصيف.