نشرت : المصدر موقع "إرم نيوز" الثلاثاء 03 مارس 2020 11:16 وتظهر منذ بضعة أيام بوادر تشير إلى تراجع الوباء في الصين، حيث فرض حجر صحي بالغ الشدة على أكثر من خمسين مليون شخص منذ نهاية كانون الثاني/يناير، غير أن مقاطعة شينجيانغ الشرقية أعلنت أن سبعة صينيين عائدين من إيطاليا يحملون الفيروس، ما يعزز المخاوف من استيراد المرض من جديد من الخارج. وعلى الصعيد الوطني، أحصت السلطات اليوم الثلاثاء 125 إصابة جديدة، وهي أدنى حصيلة يومية منذ 21 كانون الثاني/يناير، قبل فرض الحجر الصحي على مدينة ووهان، بؤرة الفيروس. وبحسب أرقام السلطات الصينية، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 31 مريضا إضافيا جميعهم في مقاطعة هوبي، وعاصمتها ووهان، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في الصين إلى 2943 وفاة. وتخطت حصيلة الوباء أمس الاثنين ثلاثة آلاف وفاة في العالم بينما يسجل انتشاره تسارعا خارج الصين. وفي كوريا الجنوبية التي تسجل ثاني أعلى حصيلة بعد الصين، قارب عدد الإصابات الإجمالية اليوم الثلاثاء خمسة آلاف إذ أعلنت السلطات 477 إصابة جديدة، كما أفيد عن وفاة مريضين إضافيين، ما يرفع عدد الوفيات إلى 28. أما السعودية التي كانت حتى الآن الوحيدة بين دول الخليج التي لم تسجل أي إصابة على أرضها، فقد أفادت أمس الاثنين عن إصابة أولى بكورونا المستجد لدى شخص عائد من إيران، حيث بلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس 66، الأعلى بعد الصين. وطلبت السلطات الصحية الكندية أمس الاثنين من المسافرين القادمين من إيران أن يعزلوا أنفسهم طوعيا في منازلهم لمدة 14 يوما حتى لو لم تكن تظهر عليهم أي من أعراض المرض، كما نصحت المواطنين الكنديين بتفادي أي رحلة غير ضرورية إلى إيران ومناطق شمال إيطاليا التي طالها الوباء، وذلك فيما أعلنت كندا مساء الاثنين عن 27 إصابة. ورفع الاتحاد الأوروبي تقييمه لخطورة الفيروس من "معتدل" حتى "معتدل إلى مرتفع" مع وصول آخر حصيلة إلى 2100 إصابة مؤكدة في 18 من الدول الأعضاء. ويعقد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا الجمعة في بروكسل. وفي إيطاليا، الدولة الأكثر إصابة في أوروبا، تخطى عدد الوفيات أمس الاثنين عتبة خمسين وفاة، وبات البلد مقسوما رسميا إلى ثلاث مناطق، بينها "المنطقة الحمراء" الخاضعة للحجر الصحي وتشمل 11 بلدة شمالية يبلغ عدد سكانها الإجمالي أكثر من خمسين ألف نسمة. لقاح بحلول الخريف وفي فرنسا، حيث ألغيت عدة فعاليات وبقي متحف اللوفر الشهير مغلقا، سجلت وفاة ثالثة لامرأة عمرها 89 عاما تم تشخيص إصابتها بعد وفاتها في مستشفى كومبيانيه، وأوضح المدير العام للصحة جيروم سالومون أنها "كانت تعاني من أمراض أخرى". وفي الولاياتالمتحدة، سجلت أربع وفيات الاثنين، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات على الأراضي الأمريكية إلى ستة. كما أحصيت أكثر من تسعين إصابة، ونصف المصابين هم أشخاص أعيدوا من الخارج. ومن اللافت أن عددا من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم في الأيام الأخيرة لم يكن لهم أي رابط معروف بأي من بؤر الوباء، ما يوحي بأن المرض بدأ ينتشر داخليا على الأراضي الأمريكية. وفي مسعى منه لطمأنة الأمريكيين، أعلن نائب الرئيس مايك بنس الذي يتولى تنسيق مكافحة الوباء أنه قد يتم التوصل إلى علاج "بحلول الصيف أو بداية الخريف"، مشيرا إلى أن التجارب السريرية الأولية للقاح قد تجري "خلال الأسابيع الستة المقبلة". تهديد للاقتصاد ويجري حكام المصارف المركزية ووزراء المالية في دول مجموعة السبع اليوم الثلاثاء محادثات هاتفية لتنسيق تحركهم حيال تبعات الوباء على النمو الاقتصادي العالمي. وتسجل هذه التعبئة في وقت يعاني النمو العالمي فيه من تباطؤ الاقتصاد الصيني وانعكاسات فيروس كورونا المستجد، وهو كان بالأساس هشا بفعل الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة. وعرفت بورصة نيويورك الأسبوع الماضي أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية عام 2008، لكن "وول ستريت" عادت وسجلت أمس الاثنين انتعاشة لافتة وسط ترقب المستثمرين أن تضع السلطات النقدية في الدول الكبرى ردا منسقا يخفف من وطأة الوباء على الاقتصاد. وفتحت البورصات الآسيوية الرئيسة اليوم الثلاثاء على ارتفاع فسجل مؤشر نيكاي، المؤشر الرئيس في سوق الأسهم اليابانية في طوكيو، ارتفاعا بنسبة 0,84% فيما حققت بورصة شانغهاي زيادة بنسبة 1,21% في أولى التداولات، غير أن البنك المركزي الأسترالي خفض الثلاثاء معدلات فوائده إلى أدنى مستوياتها التاريخية، فتدنت نسبة فائدته الرئيسة إلى 0,50% مقابل 0,75% سابقا، سعيا لامتصاص تأثير وباء كوفيد-19 على الاقتصاد. وأعلنت شركة نايكي أمس الاثنين إغلاق مقرها الأوروبي القريب من أمستردام حتى غد الأربعاء بعد رصد إصابة أحد الموظفين بكوفيد-19. ويعمل حوالي ألفي موظف من ثمانين بلدا في مقر نايكي الأوروبي في هيلفرسوم على مسافة حوالي ثلاثين كلم من العاصمة الهولندية.