قبل كل شيء نودّ أن نعرف إن كنت على علم بالخبر السعيد والمتمثل في استدعائك إلى المنتخب الوطني مجددا؟ نعم أنا على علم بذلك وأشكركم كثيرا على اهتمامكم بشأني. نود أن نعرف متى علمت بخبر استدعائك رسميا للقاء إفريقيا الوسطى؟ لقد علمت بالخبر صبيحة اليوم فقط (الحوار أجري أمس)، وحسب علمي فإن القائمة تم الإعلان عليها اليوم أيضا. القائمة أعلن عنها فعلا اليوم ونتصور أنك سعيد جدا بالعودة إلى “الخضر”؟ هذا صحيح حيث أن فرحتي كبيرة لأني اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني وإلى أصدقائي، الذين لم ألتق الكثير منهم منذ فترة طويلة وأنا أنتظر بشغف موعد بداية تربص إفريقيا الوسطى. بصراحة هل كنت تنتظر أن يتم استدعاءك تحسبا للتربص القادم؟ أكذب عليك إن قلت لك إني لم أنتظر هذه المرة التفاتة من الطاقم الفني، خاصة بعد بدايتي المشجعة مع “رامس” في دوري الدرجة الثانية الفرنسي. وكيف تتصور أن تكون عودتك بعد غياب دام قرابة السنتين عن المنتخب (لم توجه له الدعوة منذ نوفمبر 2009 في لقاء مصر في أم درمان)؟ أتصور أنها ستكون عادية لأن المنتخب الوطني ليس بالأمر الجديد علي، وأنا أعرف الكثير من اللاعبين وأيضا محيطه، وسأنتظر تواجدي في العاصمة يوم 3 أكتوبر القادم لأتعرف على الأشخاص الذين لا أعرفهم ولم يسبق لي التعامل معهم. وهل كان لك حديث مع الناخب الوطني “حليلوزيتش” في الأيام الأخيرة أم لا؟ لا أنا لم أتحدث مع “حليلوزيتش” والشخص الوحيد الذي تكلم معي من الطاقم الفني هو مساعده قريشي، الذي تعلمون أنه تنقل إلى”رامس” وشاهد مباراتي ما قبل الأخيرة في الدوري الفرنسي. وهل أكد لك قريشي أنك ستكون في قائمة اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم للقاء إفريقيا الوسطى؟ لقد تلقيت منه اتصالا هذا الأسبوع، وأكد لي فعلا أني سأكون من بين اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم تحسبا للتربص القادم. مقارنة بالفترة التي كنت فيها في المنتخب الوطني فإن التعداد تغير، حيث أصبح يوجد الكثير من اللاعبين الذين لم يسبق لك اللعب معهم سابقا، ألست خائفا من أن يؤثر هذا الأمر على اندماجك مجددا في التشكيلة؟ لا أبدا لأني أعرف الكثير من اللاعبين والمنتخب الوطني ليس بجديد علي، كما أني دائما في اتصال دائم مع بعض اللاعبين في صورة مجيد (بوڤرة)، نذير (بلحاج) وبوعزة. على ذكر بوعزة هو أيضا مر نفس ظروفك بعد أن أبعد عن المنتخب الوطني لفترة طويلة، قبل أن يعود إليه مؤخرا من الباب الواسع ويتألق أمام تانزانيا، آلا تأمل أن يكون الأمر مماثلا بالنسبة لك أيضا هذه المرة؟ أتمنى أن تكون عودتي إلى “الخضر” موفقة وبنفس طريقة بوعزة الذي سجل هدفا أمام تانزانيا، وبصراحة سعدت كثيرا له خاصة أنه لاعب لديه إمكانياتي كبيرة وهو أكثر من زميل بالنسبة لي إذ أعتبره أخا. أنت تعلم دون شك أن المنتخب الوطني في رحلة البحث عن مهاجم حقيقي منذ فترة طويلة، والجميع الآن يأمل في أن تفك أنت العقدة خاصة أن أرقامك حاليا مع “رامس” تدعو إلى التفاؤل؟ أتمنى أن أعطي إضافة للمنتخب الوطني وأن تكون عودتي فأل خير وتسترجع التشكيلة نشوة الانتصارات التي غابت عنها في المدة الأخيرة. هل سيكون هدفك هو اللعب أساسيا أمام إفريقيا الوسطى، أم أنك حققت الهدف بالعودة إلى المنتخب الوطني بعد سنتين من الغياب؟ في الوقت الراهن المهم أني متواجد مجددا في المنتخب الوطني، وحين ألتحق بالتربص سأرى ماذا سيمكنني فعله، ولو أني من المؤكد سأكافح من أجل نيل رضا الطاقم الفني والطموح من أجل الظفر بمكانة أساسية. في الأخير اللقاء سيلعب في ملعب 5 جويلية فهل ترى أنه الملعب الذي يناسبكم؟ بالنسبة لي لعبت أول لقاء لي مع المنتخب الوطني في ملعب 5 جويلية (أمام غينيا في 2006)، وسأكون سعيدا باللعب فيه مجددا، وكل ما أتمناه هو أن تكون عودتي موفقة في هذا الملعب الذي أعرفه جيدا وأعرف جماهيره كذلك.