خسر الدولي الجزائري رياض بودبوز رفقة فريقه سوشو في مباراته اليوم أمام نادي أوكسير لحساب الجولة الثامنة من البطولة الفرنسية، وعلى غير العادة لم يظهر بودبوز بوجه طيب بل وأنهى مباراته بطريقة توحي بعدة أمور. وبدأ سوشو المباراة بقوة حيث تمكن من التسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق موديبو مايڤا، وهي النتيجة التي حافظوا عليها طيلة أطوار الشوط الأول من المواجهة رغبة منهم في تحقيق الفوز وتعويض الخسارة المهينة في الجولة الماضية أمام نادي رين بنتيجة 6-2، لكن ومع إنطلاق الشوط الثاني ظهر أوكسير بوجه مختلف للغاية حيث تمكن من تعديل التيجة في اول 6 دقائق من هذا الشوط عن طريق البوركينابي آلان تراوري، قبل أن يهيج الكيني دينيس أوليش ويدك شباك حارس سوشو بثلاثية أخرى في الدقائق 52، 63 و67. ريكا أخرجه مباشرة بعد تسجيل أوكسير للهدف الثالث وبينما كان أوليش يتألق تحت ألوان أوكسير وبعد تسجيله للهدف الثاني له شخصيا والثالث لفريقه وبالضبط في (د65)، أمر مدرب سوشو ريكا بازدارفيتيش اللاعب الجزائري رياض بودبوز بالخروج ليدخل مكانه سيباستيان رودي وهو الدليل الواضح على مستوى رياض في هذا اللقاء، إذ لم يمكن من خلق الخطورة كما جرت عليه العادة بل ولم يمنح الإضافة حتى في الشوط الأول حين كان فريقه متقدما بهدف نظيف. بودبوز لم يتمالك أعصابه، نزع قميصه، رمى قارورة المياه واتجه مباشرة إلى غرف الملابس وبعدما أمر المدرب البوسني للنادي الأصفر بخروج بودبوز حتى ظهرت علامات الغضب على الأخير، إذ يبدو أنه لم يهضم تغييره من جهة ولا الآداء السيء الذي ظهر به من جهة أخرى، ولم يكتفي الدولي الجزائري عند حد الغضب بل نزع قميصه بمجرد خروجه ورمى قارورة المياة قبل أن يتجه مباشرة إلى غرف تبديل الملابس في حالة معنوية سيئة جدا. إستبعاده من طرف حاليلوزيتش زاد من تدهور معنويات اللاعب وبعد كل هذا يمكننا التأكيد على ان بودبوز كان يريد الإثبات لمدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بأنه ورقة رابحة في الفريق وليس من المنطق إستبعاده ومعاقبته وهو في عز تألقه، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فاعصاب بودبوز كانت متوترة على الصعيد الدولي وأيضا مع ناديه بعد الخسارة أمام رين، ليكون المطلوب من هذا اللاعب الشاب، هو ضبط الأعصاب مستقبلا والتصرف بإحترافية لمياعدة فريقه ومنتخبه والتألق على المستوى الشخصي أيضا.