حصدت شبيبة بجاية في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة سبع نقاط، بعدما سجلت انتصارين على حساب نصر حسين داي(1/0)، وفاق سطيف(2/1) وشباب قسنطينة(0/0)، وتحتل التشكيلة البجاوية المركز الرابع مناصفة مع جمعية الشلف ومولودية العلمة، وبفارق ثلاث نقاط عن رائد الترتيب شباب بلوزداد. وتعد حصيلة الفريق البجاوي مقبولة لعدة معطيات في انتظار ما سيفعله في الجولات القادمة، التي سيتطلع فيها رفقاء مقاتلي إلى تحقيق الأفضل والمضي قدما نحو أداء موسم ناجح من كافة الجوانب، وتجسيد الهدف المسطر المتمثل في إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة، ولعب منافسة إفريقية من جديد بعدما يشاركون بداية شهر فيفري القادم في رابطة أبطال إفريقيا. الموسم الماضي حصدت تسع نقاط وينقص الفريق البجاوي نقطتان لمعادلة الحصيلة المسجلة خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، التي حصد فيها تسع نقاط بعد إحرازه ثلاثة انتصارات، على حساب جمعية الشلف(4/1)، وفاق سطيف(2/0) واتحاد العاصمة (3/2)، مقابل خسارة واحدة(1/0) تلقاها في الجولة الثانية أمام اتحاد عناية، وعلى غرار هذا الموسم أحرزت الشبيبة انتصارا خارج الديار، حيث فازت على اتحاد العاصمة، الذي فاز عليها بنتيجة (3/2) بفضل الأهداف التي سجلها قاسمي ومفتاح (هدفان). التشكيلة لعبت هذا الموسم ثلاثة لقاءات خارج الديار ويعود فارق النقطتين الموجود بين الحصيلتين، إلى أن تشكيلة الشبيبة لعبت مع بداية الموسم الجاري ثلاثة لقاءات خارج الديار أمام شباب قسنطينة، وفاق سطيف وجمعية الشلف، في وقت لعبت الموسم الفارط مقابلتين أمام اتحاد عناية واتحاد العاصمة، ورغم ذلك نجح رفقاء بن شعيرة في حصد أربع نقاط بعدما عادوا بتعادل وانتصار من ملعبي الشهدي حملاوي بقسنطنية و8 ماي بسطيف. الدفاع والهجوم بعيدان عن المستوى المطلوب لم يكن دفاع وهجوم التشكيلة البجاوية في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة في المستوى المطلوب، فالدفاع لم يجد نفسه رغم بدايته الموفقة في مواجهتي شباب قسنطينة ونصر حسين داي، اللذين حافظ فيهما على نظافة شباكه قبل أن يفقد استماتته في مقابلتي وفاق سطيف وجمعية الشلف ويتلقى ثلاثة أهداف، أما الهجوم فافتتح الفعالية في جل اللقاءات بدليل أنه لم يسجل سوى أربعة أهداف، وهي حصيلة بعيدة مقارنة بالمسجلة خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط، حيث أحرز فيها تسعة أهداف في شباك جمعية الشلف(4 أهداف)، وفاق سطيف (هدفان) واتحاد العاصمة (3 أهداف)، ما يعني أن الهجوم البجاوي تأثر كثيرا بذهاب مفتاح، زرداب ونجونغ الذين سجلوا خلال الموسم الماضي 26 هدفا. بوعلي وظف 21 لاعبا وظف المدرب بوعلي في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة 21 لاعبا، أساسيا من جملة 26 لاعبا يشكلون تعداد الفريق البجاوي، ونجد أربعة لاعبين لعبوا كل فترات هذه اللقاءات وهم جبارات، معيزة، بشيري وبوشريط، في حين لم يضيع اللاعب مروسي سوى تسع دقائق منها، بسبب خروجه الاضطراري في لقاء جمعية الشلف متاثرا بإصابة في الكاحل. سدريك، مرزوقي، ميباركو، بوقماشة ودراق لم يشاركوا في أي دقيقة ولم يشارك في لقاءات شباب قسنطينة، نصر حسين داي، وفاق سطيف وجمعية الشلف، سوى خمسة لاعبين وهم سدريك، مرزوقي، ميباراكو، بوقماشة ودراق، وكان اللاعب بوقماشة من العناصر التي شاركت كثيرا في لقاءات الموسم الفارط، قبل أن يذهب مع بداية هذا الموسم ضحية خطة المدرب بوعلي (3/5/2) الذي يفضل الاعتماد على مقاتلي في الرواق الأيمن. بشيري، جاليت، “يابون“ ووالي نافسوا القدامى وما يمكن قوله بشأن قائمة العناصر التي شاركت أساسية في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة، أنها تتشكل من جل ركائز الموسم الماضي ولا تضم سوى أربعة لاعبين جدد وهم بشيري، جاليت و“يابون“، الذين تمكنوا من فرض أنفسهم وانتزاع أماكن ضمن التشكيلة الأساسية، فالمدافع بشيري لعب كل فترات هذه اللقاءات (360 دقيقة) في حين كان المهاجم جاليت أساسيا فيها دون أن يكملها، بسبب خيارات المدرب بوعلي الذي يعمد إلى إخراجه، مثلما كان عليه الحال في اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف حيث عوضه باللاعب أوراس، في حين أصبح المهاجم الكامروني “يابون” بداية من مباراة الجولة الثانية أمام نصر حسين نصر قطعة أساسية، لا يمكن الاستغناء عنها بعد تألقه في مواجهتي النصرية والوفاق اللتين سجل فيها هدفين ساهما من خلالهما في فوزي فريقه، أما اللاعب الرابع والي المستقدم من نادي بارادو فصار أساسيا في المقابلتين الأخيرتين أمام سطيفوالشلف، حيث فضله فيهما المدرب بوعلي على قاسم. وانتظر المدافعان بولحية وبن شعيرة الجولة الرابعة ليكونا ضمن التشكيلة الأساسية، مكان زافور وبلخضر الغائبين عن لقاء الشلف بسبب العقوبة والإصابة على التوالي، ويبقى اللاعب الوحيد من الجدد الذي لم يلعب أي دقيقة هو المهاجم دراق بسبب الإصابة التي يعاني منها، ومن المنتظر أن يسجل عودته إلى أجواء المنافسة خلال شهر نوفمبر القادم، مثلما أشار إليه في الحديث الذي جمعنا به مؤخرا. ----------------------------------------------- أوراس: “ من الصعب تجرع خسارة الشلف لكن سنتداركها أمام مولودية الجزائر“ ما تعليقك على الخسارة المسجلة أمام الشلف؟ هي خسارة مرة يصعب علينا تجرعها، لأنها تعد الأولى في بطوبة هذا الموسم، كما حرمتنا من الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية المسجلة، قبل مباراة الشلف وتعزيز وضعيتنا في جدول الترتيب. ألا تخشى أن تؤثر فيكم؟ لا أعتقد ذلك لأننا في بداية الموسم، وأمامنا الوقت الكافي لتداركها والعودة إلى الواجهة من جديد، ويكفينا الفوز بالمباراة القادمة أمام مولودية الجزائر لإعادة الأمور إلى نصابها وهو ما سنسعى جاهدين إلى تحقيقه. خاصة في ظل توقف البطولة والتربص التحضيري المقرر إجراؤه في العاصمة بداية من هذا الأربعاء هذا صحيح فتوقف البطولة جاء في وقته، لأنه يسمح لنا بنسيان هذه الخسارة وتصحيح الأخطاء والنقائص التي ظهرت في التشكيلة في اللقاءات التي لعبناها لحد الآن، والتحضير تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظرنا بميداننا أمام مولودية الجزائر، خلال تربص العاصمة الذي سنجري فيه مباراتين وديتين أمام المنتخب الأولمبي ونصر حسين داي. وكيف تنتظرون إلى هذه المباراة؟ المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى، لأنها ستجمع فريقين يبحثان عن التدارك بعد تعثريهما في الجولة الفارطة، وسيعمل كل واحد منهما لكسب الرهان، ونحن في الشبيبة واعون بما ينتظرونا أمام الفريق العاصمي، وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز الذي يعد ضرورة حتمية لأننا سنلعب بميداننا وأمام أنصارنا. سجلت في لقاء الشلف أول ظهور لك في بطولة هذا الموسم فكيف سارت الأمور؟ بشكل عادي، وقد عملت كل ما في وسعي عند دخولي لأداء دوري كما ينبغي، ومنح إضافة للتشكيلة لأن المدرب أقحمني من أجل ذلك، كما أن الفريق كان منهزما بنتيجة (1/0). وأتمنى أنني كنت عند حسن ظن المدرب وسأستفيد بذلك من فرص أخرى خلال اللقاءات القادمة، حتى أكشف عن إمكاناتي الحقيقية وألعب أكثر قدر ممكن من المقابلات. أكيد أنك لم تفرح بالهدف الذي سجلته في الوقت بدل الضائع بطبيعة الحال لأنه جاء متأخرا كما أنه لم ينفع الفريق، على اعتبار أننا خسرنا النقاط الثلاث، وتمنيت لو جاء الهدف عندما كنا منهزمين بنتيجة (1/0) لأننا كنا سنحقق به التعادل. لكنه يبقى مهما من الناحية الفردية أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، لأن هذا الهدف يعد الأول لي في بطولة هذا الموسم، وسيحفزني للعمل أكثر من أجل فرض نفسي في التشكيلة وإحراز أهداف أخرى، أساهم بها في انتصارات فريقي. ماذا تقول لأنصار الشبيبة الذين لم يتقبلوا خسارة الشلف؟ من حق الأنصار أن يغضبوا، لأنهم كانوا ينتظرون منا العودة بنتيجة إيجابية ومواصلة المسيرة بنجاح، لكن للأسف لم نكن في مستوى الآمال المعلقة علينا، وتركنا النقاط الثلاث في الشلف، لكن يجب أن يثقوا فينا وسيبقون إلى جانب الفريق، ونحن من جهتنا نعدهم بالتدارك وتجديد العهد مع الانتصارات بداية من المباراة القادمة، وتحقيق هذا المبتغى بطبيعة الحال يمر عبر حضورهم القوي إلى الملعب، ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة لتخطي عقبة مولودية الجزائر والظفر بالنقاط الثلاث. ----------------------------------------- سدريك وقاسم تنقلا إلى فرنسا استغلّ اللاّعبان المغتربان سدريك سي محمد ومهدي قاسم فترة الراحة التي منحها المدرب بوعلي للاعبيه بعد توقف المنافسة وتنقلا إلى فرنسا لزيادة الأهل والأحباب، وسيكونان حاضرين غدا الأربعاء في الجزائر العاصمة للمشاركة في التربص التحضيري المقرّر ما بين 5 و8 أكتوبر بفندق “المهدي” بسطاوالي. مليار الولاية يدخل في انتظار أموال “نجونغ” تدعّمت خزينة شبيبة بجاية بمليار سنتيم يمثل حصة الفريق من الإعانات المالية التي وزّعها مؤخّرا الصندوق الولائي على مختلف الجمعيات الرياضية والثقافية. ويبقى مسيّرو الشبيبة ينتظرون دخول أموال تحويل اللاعب “يانيك نجونغ”، خاصة بعدما وعدهم نظراؤهم في الترجي التونسي بتسريح نصف المبلغ (325 ألف أورو) خلال الأيام القادمة، على أن يتمّ تحويل الشطر الثاني من الصفقة فيما بعد. مجلس الإدارة قد يسرّح أجرة شهرية هذا الأسبوع يرتقب أن يقوم مجلس الإدارة خلال هذا الأسبوع بضخّ أجرة شهرية واحدة في أرصدة اللاعبين مثلما وعد به الرئيس بوعلام طياب قبل تنقل التشكيلة الشلف لمواجهة الجمعية المحلية لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى. وتراهن الإدارة البجاوية على أموال صفقة الكامروني “نجونغ” المقدّرة إجمالا ب 650 ألف أرور، أيّ ما يعادل حوالي سبعة ملايير سنتيم، لتسوية كلّ مستحقات اللاعبين العالقة والحالية التي تقارب قيمتها أربعة ملايير سنتيم. طياب لن يقبل بعودة مناد تكملة للخبر الذي أوردناه في عدد أمس الاثنين بخصوص وجود أطراف فاعلة في شبيبة بجاية تخطط لإحداث تغيير في العارضة الفنية بإبعاد بوعلي وإعادة المدرب السابق مناد، مستغلة الخسارة المسجلة السبت الماضي أمام جمعية الشلف، كشفت مصادرعلى دراية تامة بشؤون الفريق البجاوي أن هذه الأطراف لن تنجح في مسعاها لأنها ستلقى معارضة شديدة من الرئيس بوعلام طياب، الذي لن يقبل بعودة مناد إلى الشبيبة بسبب عجزه عن الاستقرار في الفريق وقيادة الشبيبة إلى تحقيق الأهداف المسطرة، ما جعله كل مرة يرمي المنشفة قبل نهاية الموسم، مثلما فعل خلال الموسم الفارط حين انسحب بعد الخسارة المسجلة في الجولة 21 أمام اتحاد الحراش، ليخلفه المدرب بوعلي الذي نجح في ظرف وجيز في إعادة قاطرة الشبيبة إلى السكة السليمة وإنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهّل لخوض رابطة أبطال إفريقيا. سيجلب مدرّبا أجنبيا في حال ذهاب بوعلي وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن الرجل الأول في الشبيبة لا يفكر في إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية للفريق في الوقت الراهن، لأنه لا يزال يثق في بوعلي مهندس تأشيرة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا رغم الخسارة المسجلة أمام جمعية الشلف. وأضافت المصادر نفسها أن طياب سيجلب مدربا أجنبيا في حال استقالة أو إقالة المدرب بوعلي يوما ما، وذكرت في هذا الاطار اسم المدرب الفرانكو - الإيطالي “ديغو ڤارزتيو”، الذي يهتمّ بخدماته منذ الموسم الماضي ولا يزال متحمّسا لجلبه تحسبا لرابطة أبطال إفريقيا التي ستشارك فيها الشبيبة بداية من منتصف شهر فيفري القادم، لأن “ڤارزيتو” يعرف خبايا الكرة الإفريقية من خلال إشرافه على عدّة منتخبات وطينة وأندية، وفي مقدمتها نادي “تيبي مازمبي” الكونغولي الذي توّج معه باللقب الإفريقي سنة 2009.