لا زال الفوز الذي عادت به التشكيلة البليدية من عنابة يصنع الحدث ليس في أوساط الأنصار واللاعبين، وكذا الطاقم الفني والمسيّرين فقط، وإنما أيضا لدى بعض الفرق التي تلعب على تفادي السقوط، حيث لم تهضم الفوز الذي عاد به أشبال المدرب عساس الأسبوع الفارط أمام إتحاد عنابة، على غرار رئيس شباب باتنة نزار الذي إتهم إتحاد عنابة بالتساهل مع البليدية... في حواره مع “الهدّاف” أول أمس وقال إنه لم يفهم كيف أن البليدة تعجز عن الفوز فوق ميدانها وفي نهاية الموسم تفوز بجميع مبارياتها داخل وخارج الديار. وأضاف أن لاعبي عنابة تعمدوا إثارة المشاكل فيما بينهم من أجل فقدان تركيزهم والسماح للبليدة بالفوز عليهم. اللاعبون يُؤكدون أنهم لم يسرقوا الفوز معظم اللاعبين الذين إطلعوا على كلام نزار لم يهضموا ذلك وأكدوا لنا أنهم لم يكونوا ينتظرون مثل هذه الإتهامات من رئيس شباب باتنة الذي يحترمونه كثيرا ويحترمون فريقه، لكن ما كان عليه أن يطلق تلك التصريحات النارية في حقهم، وكأنهم لا يحق لهم الفوز خارج أرضية ميدانهم. وأضافوا أنهم تمنوا لو كان رئيس شباب باتنة حاضرا في ملعب 19 ماي ليتأكد بنفسه أن اللقاء لم يكن مرتبا وعنابة لعبت بنزاهة، والسبب الذي جعلهم يعودون بنقاط المباراة هو أنهم دخلوا المباراة مصرين على تحقيق الفوز وتمكنوا من ذلك. التعادل أمام “الكاب” كان مرتبا أيضا!؟ وحتى يضع اللاعبون رئيس شباب باتنة أمام الأمر الواقع طلبوا منه العودة إلى مباراة الفريقين هذا الموسم الأولى التي جرت في مرحلة العودة من البطولة في ملعب أول نوفمبر بباتنة وعادت فيها البليدة بنقطة التعادل، والثانية جرت في إطار ثمن نهائي كأس الجمهورية وإنتهت بالتعادل السلبي أيضا قبل أن يتأهل “الكاب” بركلات الترجيح، متسائلين ما هو الفريق الذي يستحق هنا الفوز خارج قواعده البليدة أم “الكاب”. عسّاس: “إستقالة عمراني ومعاقبة لاعبين توضحان كل شيء” بدوره كان المدرب عساس قد أكد لنا بعد الإتهامات التي أطلقها البعض في حق البليدة، من بينهم رئيس شباب باتنة، أن ضميرهم مرتاح ويدركون جيدا أنهم فازوا فوق أرضية الميدان وليس في الكواليس أو بهدية من المنافس. وأضاف أن عنابة لعبت بحرارة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وإحتلال المركز الخامس بمفردها، وأن عقوبة لاعبين من فريقه وهما حرباش وشبيرة من لعب اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة إضافة إلى إستقالة المدرب عمراني قبل أن يقنعه منادي بالتراجع تؤكد أيضا أن اللقاء لعب فوق أرضية الميدان وليس في الكواليس. الإدارة تؤكد أن الذي أسال العرق البارد ل “السطايفية” يستحق الفوز في عنابة من جهتهم، فإن المسيّرين أكدوا لنا أن فوز فريقهم كان نظيفا ومستحقا ولو كان اللقاء مرتبا مسبقا أو عنابة تساهلت لما خسرت الإدارة أموال التنقل عبر الطائرة لأول مرة هذا الموسم بعدما كانت التشكيلة قد تنقلت برا في كل خرجاتها السابقة. وأضافوا أنه كان على الذين إتهموا عنابة بالتساهل أن يعودوا إلى لقاء الوفاق الذي أسال فيه أشبال المدرب عساس العرق البارد للوفاق قبل أن يسجل السطايفية هدف الفوز في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، في حين أن الوفاق أهان “الكاب” في نهائي كأس الجمهورية وبثلاثية تاريخية. “الخروب في وضعية معقّدة ولم تصدر منها الإتهامات“ من جهتهم يرى الأنصار أنهم يرفضون الدخول في صراعات مع الأندية التي تلعب على تفادي السقوط ويطالبون اللاعبين بالتركيز على فريقهم فقط وليس على كلام الآخرين. وأضافوا أن هناك بعض الفرق التي تتواجد في وضعية أصعب من “الكاب” ولم تصدر مثل تلك الإتهامات في حق فريقهم مثل جمعية الخروب التي يهتم محيطها بكيفية تحسين نتائج فريقهم في الجولات القادمة ولم يتطرّقوا إلى فوز البليدة لأنهم يدركون جيدا أن المشاكل الأخيرة التي تعاني منها عنابة جعلت فوز البليدة هناك مستحق. البليدة ستؤكد في الجولات القادمة يبقى المهم بالنسبة إلى البليدة هي أنها عادت بالنقاط الثلاث من عنابة وتقدمت أكثر في الترتيب مدعمة بذلك حظوظها في تحقيق الهدف المسطر، لكن يجب التأكيد في الجولات القادمة من خلال تحقيق الفوز هذا الخميس على حساب مولودية العلمة، وبعدها جمعية الشلف، إضافة إلى محاولة العودة بنتائج إيجابية في تنقليها إلى القبائل والحراش حتى يؤكد رفقاء الحارس غالم أن فريقهم إستفاق فعلا وليس في حاجة إلى مساعدة الفرق الأخرى لأجل تحقيق البقاء. --------------------------------------- خلاّف يجري عملية جراحية اليوم على مستوى العضلات المقربة مثلما تطرقنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة، سيجري وسط ميدان إتحاد البليدة خلاف عملية جراحية على مستوى العضلات المقربة صبيحة اليوم بعيادة “السعادة” تحت إشراف الدكتور آيت بلقاسم. وكان اللاعب قد تعرض إلى هذه الإصابة في مرحلة الذهاب وبقي يعالج على أمل التخلّص من هذه الآلام في العضلات المقربة، لكن كلما يعتقد أنه تماثل إلى الشفاء ويعود إلى التدريبات إلا وتعاوده الآلام من جديد قبل أن تتعقد وتصبح أكثر حدة على مستوى أسفل البطن، لذلك فإن الحل الوحيد الذي نصحه به الطبيب هو ضرورة إجراء عملية جراحية للتخلّص نهائيا من هذه الآلام لأن بقائه على هذه الحال سيجعله يضيع مشواره الكروي وتستغرق عودته إلى الميادين وقتا طويلا. رفاقه رفعوا معنوياته كثيرا يمر خلاف بوضعية صعبة منذ بداية العودة، حيث لم يلعب أي مباراة بسبب هذه الإصابة التي تعرض لها بعدما كان أحد العناصر الأساسية خلال مرحلة الذهاب. وقبل أن يتنقل إلى عيادة “السعادة” صبيحة أمس تحدث معه رفاقه ورفعوا معنوياته كثيرا حيث طلبوا منه عدم التأثر من العملية الجراحية التي سيجريها وأن يتحلى بالإرادة اللازمة حتى يتماثل إلى الشفاء ويعود إلى الميادين الموسم المقبل بما أن الموسم الحالي انتهى بالنسبة إليه منذ أن تعرض إلى تلك الإصابة. سيغيب شهرا ونصف على الأقل من المتعارف عليه أن إجراء مثل هذه العمليات الجراحية سيجعل اللاعب يغيب عن المنافسة لمدة شهر ونصف على الأقل، وهو ما أكده الطبيب للاعب حيث توقع أن يغيب ما بين شهر ونصف إلى شهرين على الأقل، وهو ما جعل اللاعب يقلق لأن خلاف لا يهمه تضييع الموسم الحالي بقدر ما هو متخوّف من تضييع تحضيرات الموسم المقبل لأن عدم عودته إلى التدريبات مع التشكيلة خلال نهاية جوان أو بداية جويلية سيجعل الإدارة تستغني عنه بنسبة كبيرة. خلاّف: “مكتوب ربّي وأتمنّى أن لا تطول عودتي” كشف لنا خلاف أمس قبل أن يتنقل لإجراء العملية الجراحية أن الجراحة أضحت ضرورة حتمية له بعدما تعقّدت الإصابة، وبقاءه على هذه الحال سيجعله يعود إلى المنافسة بعد وقت طويل، مشيرا إلى أنه بذل مجهودات جبارة على أمل التعافي من الإصابة بواسطة الأدوية، لكن بدا ذلك مستحيلا، بالتالي نصحه الطبيب بإجراء العملية صبيحة اليوم، والإصابة هي قدر محتوم وقضاء اللّه وقدره. وأضاف أن كل ما يتمنّاه هو أن لا تطول عودته إلى الميادين ويتمكن من اللحاق بتحضيرات ما قبل بداية الموسم. -------------------------------------------------- شعواو يُعوّض شبيرة وأوسعد مكان حرباش بدا من خلال المباريات التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين لاعبيه هذا الأسبوع أن المدرب عساس فصل في هوية الثنائي الذي سيعتمد عليه هذا الخميس لتعويض شبيرة وحرباش اللذين سيغيبان بسبب تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة في عنابة، حيث قرّر إقحام شعواو على الجهة اليسرى رغم أنه في الأصل مدافع أيمن، لكنه سبق له وأن عوّض شبيرة في لقاءين هذا الموسم وأدى ما عليه، في حين أن أوسعد سيخلف حرباش في وسط الميدان، لأن أوسعد أظهر إستعدادات جيدة في وسط الميدان وكلما أقحمه عساس إلا وأدى دوره على أحسن وجه في هذا المنصب. شعواو: “أنا جاهز للعب على الجهة اليسرى” بدا المدافع شعواو جاهزا للعب على الجهة اليسرى وتعويض شبيرة، حيث قال إنه شخصيا كان يأمل في تواجد كل من حرباش وشبيرة لأنهما يتمتعان بإمكانات معتبرة ويقدمان الإضافة في كل مرة، لكن العقوبة التي تعرضا لها تجعل الذين سيقحمهم الطاقم الفني مطالبين بأن يكونوا في المستوى. وعن إقحامه على الجهة اليسرى، قال إنه متعوّد على اللعب في هذا المنصب سواء في فريقه السابق شباب قسنطينة أو هذا الموسم في البليدة عندما لعب ثلاث مباريات مدافعا أيسر، وبدا واثقا من تقديم مباراة في المستوى. عسّاس لم يفصل في هوية المهاجم الذي يلعب إلى جانب إزيشال وإذا كان عساس قد فصل في هوية الثنائي الذي سيعوّض حرباش وشبيرة، فإنه إلى حد الآن لا زال لم يقرّر من هو المهاجم الثاني الذي سيلعب إلى جانب إزيشال بين حاج ساعد، جمعوني وعابد، حيث منح المدرب الفرصة لكل هؤلاء في المباريات التطبيقية التي برمجها إلى حد الان، على أن يقرر غدا أو بعد غد على أقصى تقدير المهاجم الذي سيكون أساسيا إلى جانب إزيشال زموشي لم يستأنف وسيغيب أمام العلمة بات من المؤكد أن المدافع زموشي سيغيب عن مواجهة هذا الخميس أمام مولودية العلمة لأن اللاعب إلى غاية أمس لم يستأنف التدريبات مع التشكيلة بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي تلقاها على مستوى الفخذ في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت لقاء إتحاد عنابة. وكان زموشي يأمل في العودة إلى التدريبات بداية الأسبوع الحالي حتى لا يفوّت على نفسه فرصة المشاركة في لقاء هذا الخميس، لكن الآلام التي يعاني منها لم تزول نهائيا لذلك لم يرد المغامرة والعودة إلى التدرب خوفا من مضاعفات محتملة، لذلك ستتأجل عودته إلى المنافسة. تواجد بلّحول ودفنون يُطمئن الطاقم الفني غياب زموشي عن مواجهة مولودية العلمة لا يطرح أي إشكال بالنسبة إلى المدرب عساس لأنه يملك البديل في وسط الدفاع، وسبق له أن إعتمد على بلحول ودفنون في وسط الدفاع أمام إتحاد عنابة، وهو ما يطمئنه خاصة أن بلحول ودفنون قدما مباراة مقبولة الأسبوع الفارط، ولو أنه كان يرغب في جاهزية زموشي لأنه لا أحد يتوقع كيف ستكون مجريات اللقاء وربما سيتعرض أحد المدافعين إلى الإصابة. ---------------------------------------------- أوسعد:“أنا جاهز والعلمة ما عندها ما تطمع” كيف تسير تحضيراتكم تحسبا للقاء مولودية العلمة؟ التحضيرات تسير في ظروف جيدة ووسط أجواء عائلية وتفاؤل شديد بمستقبل التشكيلة لأن الفوز الأخير الذي عدنا به من عنابة حررنا كثيرا وجعلنا نعود إلى التدرب دون أي ضغط يذكر، وسنلعب اللقاء المقبل أيضا أمام مولودية العلمة دون أي ضغط. هل أثرت فيكم التصريحات التي أطلقها رئيس شباب باتنة الذي إتهم عنابة بالتساهل معكم؟ لا، أبدا، نحن ندرك جيّدا أن فوزنا كان نظيفا فوق أرضية الميدان، وبما أن شباب باتنة يتواجد في دائرة المهدّدين بالسقوط من الطبيعي أن يلجأ بعض مسيريه إلى مثل هذا الكلام من أجل النيل منا، لكننا سنبقى مركزين على ما تبقى من جولات البطولة، ونحن نعلم جيّدا أن فوزنا في عنابة كان فوق أرضية الميدان والمنافس لعب أمامنا بحرارة إلى غاية صافرة الحكم النهائية. المدرب عساس قال إنه يتخوّف من أن يتسرب الغرور إلى نفوسكم بعد الفوز في عنابة؟ عساس تحدث معنا خلال التدريبات وقال لنا إن لقاء العلمة من أصعب المباريات التي تنتظرنا في مرحلة العودة، لذلك حذّر من تسرب الغرور إلى نفسية اللاعبين، لكن من المستبعد أن نبقى نفكر في الفوز الأخير لأن مهمتنا لا زالت صعبة ولم نضمن البقاء بعد، وأي تعثر أمام العلمة سيمحي تماما ما فعلناه في عنابة ويعيدنا إلى نقطة الصفر. من المنتظر أن يقحمك المدرب أساسيا في لقاء العلمة لتعويض حرباش في وسط الميدان، هل أنت جاهز؟ بطبيعة الحال أنا جاهز في كل المباريات، وإذا وضع فيّ المدرب ثقته وأقحمني أساسيا في لقاء العلمة سأقدم مردودا جيدا وأنا واثق مما أقول لأني أتواجد في أحسن إمكاناتي الفنية والبدنية في الآونة الأخيرة. كيف ترى لقاء العلمة وهل تأخيره إلى يوم الخميس يؤثر فيكم أم لا؟ تأخير اللقاء إلى يوم الخميس لن يؤثر فينا بقدر ما يُساعدنا، لأننا نملك الوقت الكافي للتحضير جيّدا حتى نكون على أتم الإستعداد من جميع الجوانب. أما عن المباراة فستكون من بين أصعب اللقاءات التي نلعبها فوق ميداننا منذ بداية مرحلة العودة لأن المنافس لم يضمن هو الآخر البقاء وسيلعب كامل حظوظه أمامنا، بالتالي يجب أن نأخذ الأمور بالجدية اللازمة حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة. العلمة سجلت بعض النتائج الإيجابية خارج ميدانها في المباريات الأخيرة، ألا يخيفكم ذلك؟ لا، لن تُخيفنا العودة القوية لمنافسنا في المباريات الأخيرة، رغم أنه تمكن من العودة بنقطة التعادل أمام سطيفوعنابة، لكن معطيات المباريات تختلف من لقاء إلى آخر، ومن جانب آخر نحن سندخل أرضية الميدان محفزين أكثر من اللازم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، ومن هذا المنطلق أقول إن العلمة “ما عندها ما تطمع” في البليدة. الأنصار يعوّلون على الحضور بقوة إلى المدرجات وهو ما سيكون في صالحكم؟ هذا أكيد، نحن ندرك جيدا أن الفوز الأخير الذي عدنا به من عنابة جعل الأنصار يستعيدون الثقة في فريقهم، وسيكونون بأعداد معتبرة فوق المدرجات يوم اللقاء، لكن كل ما نطالبهم به هو أن يؤازرون الفريق إلى غاية صافرة النهاية ويتوقفون عن شتم المسيرين مثلما حدث في لقاء إتحاد العاصمة، لأن البقاء يتطلب وقوف الجميع إلى جانب التشكيلة.