تعادلت مولودية سعيدة أمام جارها اتحاد بلعباس بهدفين في كل شبكة، في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين أول أمس بملعب 13 أفريل، وأهم ما ميز هذه المواجهة هو سوء أرضية الميدان التي اشتكى منها اللاعبون، وأداء التشكيلة خلال المرحلة الثانية الذي لم يكن مقنعا وأثار تخوف محبي الفريق. شوط أول جيد وهدف زاوي جسد السيطرة دخلت تشكيلة مولودية سعدية اللقاء الودي بقوة ودون مقدمات، حيث بدا خلال المرحلة الأولى أن اللاعبين أرادوا إظهار مستواهم الحقيقي وطمأنة الأنصار قبل المواجهة الهامة المنتظرة أمام مولودية العملة، وتمكن زاوي في بداية الشوط من تجسيد سيطرة المولودية بتسجيله هدفا وبعد كرة عرضية دقيقة من اللاعب سايح، الذي أدى ما عليه وأكد جاهزيته للقاء القادم. نقص الفعالية يعود من جديد وفي الوقت الذي انتظر الأنصار أهدافا أخرى من لاعبيهم تؤكد سيطرتهم على هذا الشوط، تمادى الهجوم مرة أخرى في تضييع فرص سهلة رغم قلتها، حيث أتيحت لعدة لاعبين على غرار زاوي ومادوني فرصا سانحة للتهديف لكنها ضاعت بسبب نقص الفعالية، الذي أرهق سابقا ولا يزال يرهق المدرب روابح، ليبقي هذا الأمر يطرح إشكالا خاصة مع اقتراب المواجهة القادمة أمام مولودية العملة. كمارا يقنع في شوط وسايح يؤكد جاهزيته للعلمة ومن بين العناصر التي أدت ما عليها خلال المواجهة الأخيرة أمام اتحاد بلعباس، اللاعب الغيني كمارا الذي أدي لقاء جيدا وأظهر استعداده التام لدخول المواجهة القادمة بقوة، رغم أنه لم يتدرب مع التشكيلة إلا مؤخرا بسبب وصوله المتأخر إلى سعيدة، حيث منح هذا اللاعب كرات ممتازة في العمق للمهاجمين شأنه في ذلك شأن اللاعب سايح، الذي أدى هو الآخر ما عليه وأكد بأنه سيتدارك الوجه الشاحب الذي ظهر به في المباريات السابقة. شوط ثان كارثي في المرحلة الثانية أقحم مدرب المولودية توفيق روابح تشكيلة مغايرة، حيث قام بعدة تغييرات وكان يأمل أن تظهر العناصر الاحتياطية بوجه مشرف، حتى يعتمد عليها في اللقاءات الرسمية لكن المفاجأة أن هذه التشكيلة أدت شوطا كارثيا وارتكب أغلب اللاعبين أخطاء فادحة، جعلت اتحاد بلعباس يعادل النتيجة. لعب عشوائي وكرات طويلة وتميزت طريقة لعب المولودية خلال المرحلة الثانية بالعشوائية، حيث اعتمد اللاعبون على الكرات الطويلة التي لم تأت أكلها، ولم يظهر اللاعبون أي شيء يؤكد جاهزيتهم للمواجهة القادمة، كما أن الخطوط بدت بعيدة عن بعضها البعض بسبب قلة الانسجام، تجدر الإشارة إلى أن أغلب الأنصار الذين تابعوا المواجهة خرجوا غاضبين من أداء فريقهم خلال المرحلة الثانية. أخطاء فادحة في الدفاع كلفت المولودية هدفين رغم أنه أدى شوطا أول جيدا إلا أن الدفاع السعيدي الذي حافظ على ركائزه خلال المرحلة الثانية، ارتكب أخطاء عديدة جعلت اتحاد بلعباس يحسن استغلالها حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل بعد سوء المراقبة، كما أن هجوم بلعباس تمكن من استثمار المساحة الشاسعة في دفاع المولودية وتمكن بعد عمل جماعي جيد من تسجيل الهدف الثاني بطريقة صفق لها الجمهور الحاضر. بلعباس تضيع فرصة قتل اللقاء شهد الشوط الثاني سيطرة عناصر اتحاد بلعباس على مجريات اللعب، حيث تعمد الحفاظ على الكرة والمبادرة للهجوم بسرعة، ما مكنهم من الوصول إلى مرمى الحارس كيال في أكثر من مناسبة، كما أن هجوم بلعباس ضيع عدة فرص سانحة للتسجيل حيث كان بإمكانه تسجيل الهدف الثالث لولا براعة الحارس كيال، الذي أنقد الموقف بصعوبة وجنب المولودية هزيمة بنتيجة عريضة. محاولات معادلة النتيجة باءت بالفشل حاول لاعبو المولودية خلال هذا الشوط العودة في النتيجة من جديد، بشن بعض المحاولات التي لم تأت أكلها حيث وقع السعيديون في مصيدة التسلل التي نصبها لاعبو اتحاد بلعباس في أكثر من مناسبة، كما أن الفرصة التي أتيحت لزملاء حديوش ضاعت بسذاجة وبسبب التسرع داخل منطقة العمليات. حباش يسجل من ركلة جزاء ويحفظ ماء الوجه في الوقت الذي كان الأنصار يعتقدون أن اتحاد بلعباس سيخرج غانما بالنتيجة والأداء من اللقاء الودي الأخير، منح حكم اللقاء ركلة جزاء للمولودية نفذها اللاعب حباش مسجلا هدفا حفظ به ماء الوجه، لينتهي اللقاء بتعادل غير مقنع لعناصر المولودية التي أظهرت مستوى باهتا أثار سخط الأنصار الذين خرجوا من الملعب ساخطين. النتيجة لا تهم في المباريات الودية لكن أين هو الأداء؟ عبر العديد من تابع اللقاء عن سخطه وغضبه للأداء الذي ظهرت به التشكيلة خلال المرحلة الثانية، حيث تخوف الأنصار أن يؤثر ذلك في أداء الفريق خلال المواجهة القادمة، فالأنصار رغم إدراكهم أن هذا اللقاء ودي ونتيجته لا تهم إلا أنهم انتظروا على الأقل أن يطمئنهم اللاعبون قبل المواجهة القادمة، بأداء يفرحهم ويؤكد جاهزيتهم للعملة، ويأمل الجميع تحقيق الانتفاضة نهاية هذا الأسبوع. روابح التزم الصمت طيلة الشوط الثاني والأمر الذي يؤكد أن التشكيلة لم نقدم أي شيء يدل على جاهزيتها للقاء العملة القادم، هو عدم رضا المدرب روابح عن أداء لاعبيه فالمدرب معروف عنه كثرة توجيهاته للاعبين في المباريات الرسمية وحتى الودية، التزم الصمت طيلة الشوط الثاني، وظل واقفا وحائرا يشاهد أداء بعض العناصر التي ارتكبت أخطاء لا يرتكبها حتى لاعب في صنف الأصاغر. بدا متأثرا جدا ورغم التزامه الصمت إلا أن المدرب روابح بدا غاضبا جدا من أداء عناصره التي كانت خارج الإطار، وشوهد يركل قارورة ماء في لقطة أكدت بأن اللاعبين لم يظهروا صورة الفريق الذي يعلق عليه الأنصار آمالا كبيرة لتخطي عقبة العملة، تجدر الإشارة إلى أن بعض المناصرين طلبوا المدرب روابح من فترة لأخرى إبعاد بعض من اللاعبين من التشكيلة الأساسية وإبقاءهم في الاحتياط. أشار إلى حباش بأنه نائم وفي لقطة أكدت أن المدرب لم يكن راضيا عن أداء بعض لاعبيه، وجه روابح اللوم للاعب حباش عندما أشار إليه أنه نائم، وكأنه أراد أن يقول له: "عليك التحرك أكثر في الهجوم لصنع فرصة، وليس انتظار الكرة"، كما عبر روابح من خلال غضبه وعدم رضاه عن الأداء الذي قدمه اللاعب عاتق الذي ضيع عدة كرات في وسط الميدان.