تجدد تشكيلة مولودية سعيدة مساء اليوم العهد مع منافسات البطولة الوطنية التي تدرك جولتها الخامسة، وذلك بعد غياب دام أكثر من أسبوعين بسبب توقف البطولة، إذ ستستقبل فوق أرضية ميدانها مولودية العلمة، وستكون مواجهة اليوم مهمة جدا بالنسبة لأشبال المدرب روابح كونهم يريدون الخروج من عنق الزجاجة وإنهاء مرحلة الفراغ التي جعلتهم يخسرون ثلاث مباريات متتالية. الوضعية الحالية تحتم على السعيديين الفوز تشكل مواجهة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة لعناصر المولودية التي تعول على تحقيق الفوز والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات، فأشبال المدرب توفيق روابح يدركون جيدا أنهم اليوم أمام خيار وحيد وهو تحقيق الفوز لان أي نتيجة أخرى غير ذلك ستعقد من مأمورية المولودية في تحقيق هدفها المسطر، فمن غير المعقول أن يتوقف رصيد المولودية عند 3 نقاط فقط وهو الذي كان يحتل في الجولات الأولى من بطولة الموسم الفارط صدارة الترتيب. المولودية تريد استرجاع هيبة ملعبها المفقودة ويسعى رفقاء طيبي في مواجهة اليوم إلى تحقيق الفوز والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات التي غابت مند مواجهة الشلف، كما يريد أشبال المدرب روابح استرجاع هيبة ملعب 13 أفريل التي ضاعت خلال مواجهة الحراش، فقد أظهرت المولودية في بطولة الموسم الماضي قوة كبيرة في ملعبها بدليل أنها لم تنهزم طلية موسم كامل، وهو الأمر الذي يبحث عنه اللاعبون الذين رفعوا شعار الفوز في كل المباريات القادمة التي تلعب في سعيدة انطلاقا من مواجهة اليوم أمام مولودية العلمة. لا مجال للتحجج هذه المرة حتى وان لم تكن حجج نقص الفعالية الهجومية والحظ التي تحجج بها اللاعبون بعد كل هزيمة مقنعة بالنسبة لأنصار المولودية، إلا أن السعيدين حاولوا نسيان كل ما فات والتفكير في المستقبل والوقوف وراء الفريق خاصة في هذا الظرف، فإن نجح السعيديون في الفوز بلقاء اليوم فالأكيد أن المصالحة ستتحقق بين اللاعبين والأنصار وستفتح صفحة جديدة، لكن إن حصل وتعثرت المولودية في لقاء اليوم، فإن أية حجة لن تكون مقبولة للسعديين سواء الحظ أو نقص التركيز أو أي شيء آخر، فشعار السعيدين في مواجهة اليوم سيكون الفوز ثم الفوز لتفادي الانهيار. العلمة لن تكون لقمة صائغة وما لا شك فيه أن رغبة اللاعبين قوية جدا لتحقيق الفوز في مواجهة اليوم، فالجميع يدرك أهمية نقاط اللقاء ويعلم جيدا بأنه لا مجال للتعثر للمرة الرابعة على التوالي، لذا كانت تصريحات كل اللاعبين خلال المواجهة القادمة تركز على الفوز وضرورة تخطي عقبة العلمة، لكن يجب على اللاعبين أن يدركوا أن العلمة لن تكون لقمة صائغة ولن تتساهل حتى تترك نقاط الفوز للمولودية، بل ستدافع عن حظوظها كاملة خاصة أن معنويات لاعبيها مرتفعة للغاية، بعد الفوز الذي حققوه أمام متصدر الترتيب السابق اتحاد العاصمة. المطلوب استغلال ولو نصف فرصة لتحقيق الفوز لا أحد ينكر أن المولودية لعبت خلال المواجهات السابقة بطريقة ممتازة رغم هزيمتها لثلاث مباريات، والسبب في ذلك راجع إلى نقص الفعالية الهجومية التي عاني منها الخط الأمامي والذي ضيع عدة أهداف سانحة، الأمر الذي جعل المولودية تضيع نقاطا بالجملة، ولعل أبرز مثال هو ما حصل في مواجهتي الحراش وباتنة أين تففن اللاعبون في تضييع الأهداف، لكن في مواجهة اليوم يجب على التشكيلة أن تدرك بأن هذا المشكل لا يجب أن لا يظهر في اللقاء، فالمطلوب هو التركيز واستغلال أي فرصة للتسجيل لأن المواجهة ستكون مغلقة، والمنافس سيركن للدفاع أملا في العودة إلى الديار بنقطة التعادل. الهدف المبكر سيكون أفضل سيناريو للانتصار أفضل سيناريو يمكن أن يخدم المولودية في مواجهة اليوم هو التسجيل المبكر، فالتجارب السابقة علمتنا أن المولودية عندما تسجل هدف السبق تفوز وعندما تتلقى الهدف الأول تتعثر فوق أرضية ميدانها، لذلك ينتظر أن يضغط أبناء المدرب روابح على منطقة عمليات العلمة حتى يبحثوا عن الهدف المبكر للقضاء كليا على أحلام الفريق الضيف واللعب بعدها براحة أكبر. باكايوكو يقود الدفاع ووكريف قد يعود من المنتظر أن يتولى حارس المولودية وقائد الفريق مروان كيال حراسة المرمى وحمايته من خطر هجمات مولودية العلمة، كما سيساعده في هذه المهمة اللاعب المالي باكايوكو سيكو الذي سيقحم للمرة الثانية على التوالي بعد أن شارك لأول مرة أمام الخروب، هذا وسيمنح المدرب روابح فرصة المشاركة للاعب طيبي رفقة بن ثابث لتشكيل محور الدفاع، كما سيكون حجاري حاضرا في الجهة اليمني من الدفاع، فيما سيعود مقداد بعد غيابه الأخير ليكون ضمن التشكيلة الأساسية حتى يغطي الجهة اليسري من الدفاع. عاتق وسعدي لكسب معركة الوسط ينتظر أن يقوم المدرب توفيق روابح بمنح الفرصة لثنائي خط الوسط الدفاع عاتق وسعدي اللذي ستوكل له مهمة استرجاع الكرات وبسط السيطرة على وسط الميدان، فالمعركة في مواجهة اليوم ستكون على أشدها بين الفريقين للاستحواذ على وسط الميدان الذي سيسهل من مهمة أي فريق لتحقيق الفوز، لذا ينتظر أن تكون مهمة سعدي وعاتق كبيرة جدا خاصة بالنسبة لسعدي المعروف بمساهمته في بناء اللعب. كمارا قد يكون المفاجئة وقد يشارك أساسيا من الممكن جدا أن يقحم المدرب توفيق روابح اللاعب الغيني كمارا أساسيا خلال مواجهة اليوم، فاللاعب ومنذ عودته المتأخرة إلى سعيدة أبدى استعداده التام سوء من الناحية البدنية أو حتى الفنية لدخول لقاء العلمة، كما أن المدرب روابح عمد طيلة الفترة التحضيرية السابقة على تحضير لاعبه، بدليل أنه أقحم خلال المواجهتين الوديتين الأخيرين أمام الآمال وأمام بلعباس أساسيا، ويعول أنصار المولودية على كمارا لإنهاء النقائص التي يعانيها وسط الميدان ولتفعيل القاطرة الأمامية، خاصة أن اللاعب معروف بتمريراته الذكية التي تسهل مهمة المهاجمين للتسجيل. الأنصار "في وقت الشدة يبانو" ومساندة اللاعبين ضرورية يتذكر الجميع في سعيدة أن الفريق الحالي- والذي يعاني من أزمة حقيقية في النتائج- هو نفسه من صنع أفراحهم وشرفهم في أول بطولة احترافية، لكن ولعدة أسباب انهار في بداية هذا الموسم، لكن المساندة بقيت نفسها بدليل أن أنصار المولودية لبوا دعوة لاعبي الفريق خلال المواجهة الاخيرة أمام اتحاد الحراش، فالجميع في سعيدة يدرك أن أنصار المولودية يقفون مع فريقهم في وقت الشدة عندما يكون بحاجة ماسة إليهم، الأمر الذي يجعل توافد الأنصار محتملا حتى يثبت السعيديون للاعبيهم وللجميع بأنهم مع المولودية في السراء والضراء. ---------------- إدارة المولودية تضمن ثاني سبونسور وتوقع عقدا مع شركة الاسمنت بعد العقد الذي وقعته مع غرفة الصناعة والتجارة التي ستمول الفريق هذا الموسم بملغ 300 مليون سنتيم، ضمنت أول أمس إدارة فريق مولودية سعيدة عقدا تمويليا آخرا أمضته مع مؤسسة الاسمنت المتواجدة بالحساسنة، إذ قدمت هذه الأخيرة مبلغ 300 مليون سنتيم وسيتم لاحقا وضع شعار هذه المؤسسة في أقمصة اللاعبين التي ستحمل لأول مرة شعارين، الأول لغرفة الصناعة والتجارة والثاني لشركة الاسمنت بالولاية. بداية الموسم تبشر بالخير في انتظار المزيد من الدعم يبدو أن إدارة المولودية ستجد حلا هذا الموسم للازمة المالية التي عانت منها مند أن دخلت البطولة الاحترافية هذا الموسم، فبعد أن استفادت من مبلغ مليار سنتيم قدمت لها من طرف غرفة التجارة والصناعة، تدعمت خزينة الفريق بمبلغ 300 مليون سنتم أودعتها شركة الاسمنت في حساب النادي، فبداية هذا الموسم تبدو مبشرة بالخير وتؤكد أن مدنية سعيدة فيها من المؤسسات ما يقضي على الأزمة المالية للمولودية، ليبقى الجميع خاصة إدارة المولودية ينتظر المزيد من الدعم من طرف رجال أعمال الولاية والمؤسسات الكبرى المتواجدة في سعيدة. والي الولاية وعد بإقناع الصناعيين بالمساهمة في اجتماع سابق جمع رئيس الفريق الخالدي بوالي الولاية، أكد هذا الأخير أنه سيعمل كل ما في وسعه لضمان مساهمة المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالولاية حتى تقدم الدعم للمولودية خاصة بعد الأزمة المالية الخانقة التي عانت منها الموسم الفارط، لذلك ينتظر أن تستفيد المولودية مستقبلا من إعانات مالية أخرى خاصة إذا ما تجسد وعد الوالي على أرض الواقع ونجح في إقناع صناعيي المدينة بمساعدة النادي والوقوف إلى جانبه قصد تشريف الولاية. الإدارة باشرت اتصالات مع عدة مؤسسات وطنية بعد أن ضمنت إدارة المولودية عقود سبونسور من طرف مؤسستين محليتين من مدينة سعيدة، شرعت هذه الاخيرة في البحث عن مصادر تمويل من مؤسسات وطنية معروفة. وفي هذا الصدد، أكدت بعض المصادر أن إدارة الخالدي نجحت في إقناع مؤسسة وطنية معروفة وكبيرة لتوقيع عقد تمويل خلال الأيام القادمة، وأكدت هذه المصادر الموثوقة بأن قضية إمضاء العقد قضية وقت ليس إلا. ---------------- طيبي: "أمام العلمة سننهي مرحلة الفراغ والمولودية ستعود إلى سابق عهدها" كيف حضرتم للقاء العلمة القادم؟ التحضيرات سارت على أحسن ما يرام، بصراحة فترة توقف البطولة أفادتنا كثيرا، فبعد الهزيمة الاخيرة أمام الخروب كان لزاما علينا المرور بفترة لمراجعة أنفسنا ورفع المعنويات من جديد، خاصة أن تلك الهزيمة لم يكن لها أي علاقة بالجانب الرياضي، فالتحكيم أثر كثيرا في معنوياتنا، واليوم نحن على أحسن ما يرام من الجانب الفني، إذ لعبنا لقاء وديا استفدنا منه كثيرا ويمكن القول أننا جاهزون لدخول المواجهة القادمة بقوة كبيرة. إذن كل الظروف مواتية لتحقيق الفوز خلال المواجهة؟ اللقاء سيلعب فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا ولا أعتقد أنه يوجد ما يعيقنا لتقديم أفضل ما لدينا في المواجهة القادمة، سندخل بعقلية ضمان النقاط الثلاث وسنعمل على إنهاء مرحلة الفراغ، نتمنى فقط أن يكون تحكيم اللقاء مغايرا عن تحكيم لقاء الخروب الذي كان سببا رئيسيا في هزيمتنا. هل شفيت من الإصابة التي تعرضت لها أمام الخروب؟ الحمد لله شفيت تماما من الإصابة، وأنا جاهزا للمشاركة وتحت تصرف الطاقم الفني. كيف تتوقع لقاءكم أمام العلمة؟ ما لا شك فيه أن المواجهة ستكون صعبة للغاية، عندما نتحدث عن الفوز وضرورة تحقيقه أمام العلمة فهدا لا يعني أن الطريق سيكون مفروشا بالورود، العلمة لن تأتي إلى سعيدة من أجل النزهة بل ستعمل جاهدة لتحقيق نتيجة ايجابية تؤكد بها الفوز الذي حققته أمام اتحاد العاصمة، إلا أننا واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا ونعرف جيدا بأنه لا مجال لنا للتعثر هذه المرة، ثلاث هزائم "بزاف" ولسنا على استعداد لتقبل المزيد من التعثرات، علينا أن نفوز ونبقي النقاط بملعبنا. حديث كثير قيل عن دفاع المولودية هذا الموسم، هل تعتقد بأنه جاهز للمساهمة في تحقيق الفوز؟ كل ما قيل عن الدفاع وعن مستواه كان متوقعا نظرا لأن الفريق خسر الموسم الفارط عدة ركائز، في المقابل استقدم لاعبين جدد شبان يحاولون قدر المستطاع فرض أنفسهم وتحقيق الانسجام المطلوب بينهم، أعتقد أننا مقارنة باللقاء الأول وبما حصل في التربص، كان هناك تحسن ملحوظ على مستوى الخط الدفاعي الذي لم يتلقى أهدافا كثيرة مقارنة بالموسم الفارط، وبصفتي مدافع أقول أنه لا خوف على الدفاع، فمع مرور الجولات سيستعيد الفريق توازنه وليس الدفاع فقط، والبداية ستكون من لقاء العلمة إن شاء الله. مولودية العلمة حقق انتصارا كبيرا على المتصدر السابق اتحاد العاصمة، ما رأيك في هذه النقطة؟ لا يهم هذا الأمر، فريق العلمة سيكون في سعيدة من أجل الدفاع عن حظوظه، في المقابل سنلعب أمام أنصارنا وفوق أرضية ميداننا ولن نفرط هذه المرة في الفوز مهما كلفنا ذلك، اللقاء يحتاج للقوة وللرغبة في الفوز وللإرادة، وهذه العوامل كلها ستظهر اليوم أمام العلمة، وبإذن الله سنفرح أنصارنا في نهاية المطاف. هل من كلمة توجهها لأنصار المولودية؟ أقول لأنصارنا أننا نتفهم غضبهم، لكن نطلب منهم فقط المساندة في لقاء اليوم، فمرحلة الفراغ التي مررنا بها ستنتهي بإذن الله أمام العلمة، وأطمئنهم أن الفريق سيعود إلى سابق عهده حتى يواصل مشواره بقوة كبيرة.