رغم أن الفوز الذي حققته مولودية العلمة في آخر مواجهة على حساب نصر حسين داي قدمها بخطوة إضافية نحو ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الأول، إلا أن الحسابات لازالت غير مضمونة بالنسبة للعلمية المطالبين بالمواصلة بالشكل نفسه في الجولات الأخرى حتى يضمن البقاء بشكل رسمي. نقاط النصرية ضمنت استمرار الأجواء الجيدة وبالعودة إلى الفوز الأخير المسجل أمام نصر حسين داي فإضافة إلى أنه قرّب “البابية” إلى ضمان البقاء بخطوة إضافية فإنه ضمن استمرار سلسلة النتائج الإيجابية للقاء الرابع على التوالي وبالتالي استمرار المعنويات المرتفعة التي سيكون لها مفعول إيجابي في الجولات الخمس المتبقية. “لكن البابية مالازمش تدير لامان” ورغم أن فوز “البابية” تزامن وتعثر جمعية الخروب التي فُرض عليها التعادل في ملعبها من طرف تلمسان وهزيمة شباب باتنة في بجاية وهما النتيجتان اللتان تخدمان العلمة كثيرا، إلا أن “البابية” يجب أن لا تظن أن الأمور انتهت وأن البقاء تحقق لأنه لا تزال 5 جولات فيها 15 نقطة في اللعب وبالإمكان أن تحدث فيها مفاجآت. واقعية خزار مطلوبة في الجولات المقبلة ويرى كثيرون في العلمة أن النتائج الإيجابية المتتالية التي ما فتئت تحققها “البابية” في اللقاءات الأخيرة جاءت بفضل اللمسة الواضحة للمدرب خزار الذي استطاع حسب المتتبعين أن يفرض الانضباط في صفوف اللاعبين ويخلق الجو التنافسي والأخوي المناسب، إضافة إلى تحليه بواقعية شديدة في كل لقاء وهي الواقعية التي جعلته يحقق النتائج الأخيرة وستجعله يحقق المزيد مستقبلا. العروض التي تصل اللاعبين تشتّت التركيز وفي وقت لا يزال مشوار “البابية” صعبا في نهاية الموسم الحالي، بدأت العروض تتهاطل على أبرز لاعبي الفريق من مختلف الفرق الناشطة في القسمين الأول والثاني، وهي العروض التي تأتي في وقت غير مناسب تماما بما أن العلمة لازالت لم تضمن بقاءها وبالتالي فإن هذه العروض تشتّت تركيز اللاعبين. اللاعبون مطالبون بتشريف عقودهم حتى آخر دقيقة وأبدى رئيس الفريق مبارك بوذن استياءه من دخول بعض اللاعبين في مفاوضات مع فرق أخرى حتى دون أن ينهوا الموسم مع العلمة، وهو ما يعتبر غير لائق وتصرفا غير محترم تجاه الفريق العلمي لأنه يجب على اللاعبين أولا و قبل كل شيء أن يركزوا على ما تبقى من جولات لضمان البقاء من جهة وتشريف عقودهم من جهة أخرى قبل مغادرة العلمة من أوسع الأبواب. الأموال مطلوبة في المرحلة المقبلة للحفاظ على الاستقرار ويبدو أن الأمر الذي جعل بعض اللاعبين يشرعون من الآن في البحث عن وجهات أخرى هو الضائقة المالية الشديدة التي تعيشها “البابية” والتي أخّرت تسديد بعض المستحقات العالقة إلى حد الساعة، وبالتالي فإنه من الضروري أن تتوفر بعض الأموال في المرحلة المقبلة من أجل الحفاظ على الاستقرار وضمان تركيز اللاعبين على الميدان فقط. بلهامل الغائب الوحي في الاستئناف بعد الراحة التي استفادت منها عناصر التشكيلة العلمية يوم الجمعة الماضي استأنفت التدريبات مساء أول أمس السبت في ملعب مسعود زغار تحضيرا لمواجهة اتحاد البليدة، وعرفت حصة الاستثناء غياب لاعب الوسط العيد بلهامل. غيابه تواصل في حصة أمس أيضا وإلى جانب غيابه عن حصة الاستئناف مساء السبت الماضي فقد تواصل غياب لاعب الوسط العيد بلهامل لليوم الثاني على التوالي في حصة أمس الصباحية، وهذا بسبب إصابة يشكو منها مثلما أكد للطاقمين الفني والطبي. يعاني من آلام أسفل الظهر وركن للراحة من أجل العلاج وأكد وسط الميدان المخضرم العيد بلهامل أنه يشكو من آلام في أسفل الظهر لم يقو بسببها على التدرب في اليومين الماضيين، حيث فضل البقاء خارج التدريبات من أجل الخضوع إلى العلاج اللازم قبل العودة إلى أجواء التدريبات. عودته منتظرة اليوم والتعداد سيكتمل وبعد أن ابتعد عن التدريبات لمدة 3 أيام متتالية من أجل الاستفادة من العلاج من المنتظر أن تكون عودة قائد “البابية” إلى أجواء التدريبات اليوم في الحصة الصباحية، وهي العودة التي ستجعل التعداد مكتملا. ------- بقرار: “لازم نتحزمو في الجولات المتبقية من أجل ضمان البقاء” “يجب أن أؤدي واجبي تجاه البابية قبل الحديث عن المستقبل” كيف هي الأحوال؟ كل الأمور على أحسن ما يرام سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الفريق، أنا في كامل صحتي و”البابية” في أفضل فتراتها ولا يمكن لأي لاعب أن يتمنى أكثر من هذا. بالعودة إلى الفوز الأخير الذي حققته “البابية” في غيابك ماذا تقول عنه؟ رغم غيابي إلا أنني كنت حاضرا إلى جانب زملائي الذين أشكرهم بالمناسبة على الجهود التي بذلوها والفوز الذي حققوه ويعتبر فوزا مهما للغاية لأن النقطة في الوقت الحالي “بحقها” وأي فوز سيقرّبنا خطوة إضافية من ضمان البقاء. نادرا ما نراك خارج الميدان بسبب العقوبة أو الإصابة، كيف عشت هذه الوضعية أمام النصرية؟ صعب جدا على أي لاعب أن يرى زملاءه يكافحون وهو يتفرج خارج الميدان خاصة لما يتعلق الأمر بمباراة مهمة، لكن كما قلت لك فقد كان كل زملائي في المستوى وكلهم دون استثناء مشكورون على الأداء المقدم والفوز المسجل، وبالنسبة إليّ أتمنى أن تكون المرة الأخيرة التي أغيب فيها لأنه لا يوجد لاعب لا يتمنى أن يبقى يلعب بانتظام. هل تعتقد أن “البابية” حققت البقاء بفوزها الأخير؟ يجب أن لا نكذب على أنفسنا وأنصارنا ونقول إننا حققنا البقاء، فنحن لم نتقدم سوى بخطوة واحدة نحو تحقيق هذا الهدف لكننا مازلنا في حاجة للمزيد من النقاط حتى نضمن هدفنا الموسمي ولغة الحسابات الحالية توضح ذلك، وعلينا أن نواصل تحقيق النتائج الإيجابية مثلما نفعل قبل أن نقول إننا ضمنا البقاء رسميا. إذن كيف ترى الأمور في ما تبقى من مشوار؟ الأمور ستكون صعبة في ظل التنافس الذي يجمعنا بين 3 أو 4 فرق تتصارع على البقاء، خاصة أن ورقة واحدة مازالت في اللعب وهو ما يتطلب منا التركيز و”لازم نتحزمو” للقاءات المتبقية من أجل تحقيق ما نريد وتفادي أية مفاجأة غير سارة. هل بدأت تفكر في مستقبلك الكروي؟ ليس من عادتي التفكير في الموسم الجديد قبل أن أنهي الموسم الذي يسبقه، لذلك فأنا أركز حاليا فقط على أداء مهمتي كما يجب مع “البابية” في اللقاءات المتبقية من أجل ضمان البقاء وتشريف عقدي وأداء الواجب تجاه “البابية” وأنصارها ومسيريها، وفي نهاية الموسم الحالي سيبقى كل شيء للمكتوب.