بعد أن تأجّل مرتين الفصل في قضية لاعب شباب قسنطينة رمضاني الذي يعاني من إصابة خطيرة على مستوى عضم الحاجب الأيمن، أكدت الفحوص المعمقة الجديدة التي أجراها ابن “المدينة الجديدة” في احدى العيادات الخاصة لمدينة قسنطينة عدم حاجته إلى عملية جراحية للتخلص من الإصابة. راحة إجبارية ل90 يوما على الأقل طلب الطبيب من رمضاني ضرورة أن يركن لراحة تامة لقرابة 90 يوما مع عدم القيام بأي مجهود بدني ولو بسيط طول هذه المدة، وبعدها سيتم فحصه من جديد للتأكد من شفائه نهائيا من الإصابة وفي هذه الحال سيسمح له باستئناف التدريبات عاديا وهو ما يتمناه اللاعب. سيُضيّع التحضيرات التي تسبق الموسم الجديد وبالنظر إلى المدة التي سيغيب عنها رمضاني عن الملاعب والتي تفوق الثلاثة أشهر، فلن يكون بإمكان لاعب الأواسط القيام بالتحضيرات الخاصة بالموسم القادم وهو الأمر الذي سيؤثر كثيرا في لياقته البدنية لكنه قادر على تدارك ما فاته مباشرة عقب استئنافه التدريبات من خلال خضوعه لبرنامج عمل خاصة يؤهله إلى استعادة مستواه في ظرف وجيز. ------------------ خلاف: “لدي العديد من الاتصالات، لكن الأولوية تبقى للشباب” لم تحضر حصة الاستئناف، هل لنا أن نعرف السبب؟ لقد تغيّبت عن أول حصة لهذا الأسبوع لارتباطات عائلية منعتني من الوصول إلى الملعب في الوقت المناسب ومع هذا فقد اتصلت بالمدرب واعتذرت له وأعتقد أن تضييع حصة واحدة في نهاية الموسم لا يؤثر في المجموعة كثيرا. كما أنني سأستأنف التحضيرات عاديا في الحصة الثانية. ما هي أخبار خلاف؟ لا توجد أمور جديدة، فنحن نتدرّب بصفة عادية تحسبا لمواجهة بن طلحة التي تعتبر الأخيرة في البطولة الحالية قبل أن نركن للراحة بعد موسم شاق على جميع المقاييس. ماذا تطمحون من هذه المواجهة؟ سندخل هذه المواجهة بنية الفوز من أجل إنهاء الموسم بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالارتقاء في سلم إلى مرتبة بين الأوائل وهي المهمة التي تبدو في متناولنا بما أننا سنواجه بن طلحة دون ضغط. إذا طلبنا منك أن تقيّم مستواك في البطولة الحالية، ماذا يمكن أن تقول؟ مقارنة بما قدمته في بطولة الموسم الماضي، فأنا غير راض عن أدائي في منافسة هذا العام رغم أنني في مرحلة الذهاب لعبت جيدا خاصة في الجولات الأولى، لكن وبعد توقفي عن اللعب لأكثر من شهرين تأخرت عن زملائي كثيرا من الناحية البدنية وهو ما أثر مباشرة في أدائي في المستطيل الأخضر، ولكن وبعد عودتي إلى الفريق من جديد ضاعفت حجم التحضيرات وهو ما ساعدني على تدارك تأخري والحمد لله. أعتقد أني في المباريات الأخيرة ظهرت بوجه أفضل بكثير مما قدمته على الأقل قبل شهر من الآن. أنت في نهاية عقدك، هل حسمت أمر بقائك في النادي أم لا؟ والله أنا لا أفكّر حاليا سوى في إنهاء البطولة بنتيجة إيجابية وبعدها سيكون كلاما آخر مع المسيرين في النادي، حيث سأترك كل شيء للمكتوب. كنت محل اهتمام عدد من الأندية في “الميركاتو“ الشتوي، أين وصلت الاتصالات مع تلك الفرق؟ الاتصالات لا تنقصني منذ الصائفة الماضية، حيث كنت على وشك الانضمام إلى فريق في القسم الأول لكنني فضّلت لعب لموسم آخر في الشباب خاصة أنني وجدت راحتي في هذا النادي وتجددت الاتصالات في “الميركاتو“ الشتوي، لكن المكتوب أرادني أن أبقى في شباب قسنطينة وأريد أن أؤكد لك أن نادي من الدرجة الأولى ما زال يصر على خدماتي لكنني طلبت من مسيريه التريث إلى غاية نهاية المنافسة. هل لنا أن نعرف أسماء الفرق التي تريدك؟ عقدي مع الفريق لا زال ساريا حتى الشهر القادم، لذلك عليّ أن أحترمه وهو الأمر الذي يمنعني من التحدث عن أمور مثل هذه ومع هذا فأنا أعدك أنك ستكون أول من يعرف الجديد. هل هناك إمكانية لرؤية خلاف يرتدي أولون الشباب لموسم آخر؟ بطبيعة الحال، فشباب قسنطينة بالإضافة إلى أنه فريق القلب فأنا صنعت اسما في هذا النادي ولا يمكن أن أنكر ذلك وتبقى الأولوية له فإذا اتفقت مع المسيرين في النادي فأنا لن أجد أحسن من “سي.آس.سي” خاصة أن لي حكاية حب مع “السنافر” ولدت منذ الموسم الماضي. --------------------------------- لكحل الوحيد من الأساسيين الذي حضر حصة الاستئناف بعدما منح مدرب شباب قسنطينة رفيق رواس لاعبيه راحة 48 ساعة مباشرة عقب نهاية آخر مباراة أمام إتحاد حجوط، عادت أول أمس التشكيلة إلى أجواء التحضيرات تحسبا للقاء المرتقب أن يجمعها الجمعة القادم في بن طلحة أمام الوداد المحلي برسم الجولة الأخيرة من البطولة، ومن أهم ما ميز حصة الاستئناف أن كل الركائز تقريبا باستثناء لاعب الوسط لكحل بإضافة إلى أكثر من 10 لاعبين من الأواسط الذين تعوّدوا دائما على عدم تضييع أي حصة منذ ترقيتهم من قبل المدرب مباشرة بعد استلامه زمام تدريب الفرق مع بداية مرحلة العودة، ويضاف إليهم 5 لاعبين جدد من الأواسط. لم يضيّع أي حصة تدريبية خلال مرحلة العودة يبقى لاعب الوسط لكحل إضافة إلى مستواه الرائع في كل اللقاءات التي شارك فيها أحد العناصر المنضبطة والحريصة على حضور التدريبات دائما، فبالرغم من اقتراب البطولة على نهايتها إلا أنه كان أول المتواجدين في الملعب لحضور حصة الاستئناف ما يؤكد عزيمة اللاعب الذي لم يضيّع أي حصة تدريبية على الأقل منذ بداية مرحلة الإياب على إكمال البطولة بقوة. لكحل: “أتدرّب بجدية لأطوّر مستواي أكثر” اعترف لكحل أنه لم يقدّم مستوى جيد في مرحلة الذهاب، إلا أنني قال اللاعب اجتهدت كثيرا في التدريبات التي سبقت مرحلة الإياب حيث أحرس على تطبيق تعليمات المدرب. كما أنني في الملعب أحاول أن أقدم أقصى ما لدي لأنال رضا الأنصار والطاقم الفني وبالتالي أنا راض عن ما قدمته في هذا الموسم لأنه أحسن بكثير من الموسم الماضي حيث لم أشارك في المنافسة كثيرا.