يحل شباب قسنطينة بداية من الساعة الرابعة من عشية اليوم ضيفا على صاحب الأرض والجمهور مولودية وهران في ثالث خرجة له منذ بداية الموسم الكروي الجديد، حيث سيدخل المقابلة في أفضل حال نظرا للظروف التي جرى فيها التحضير لهذا الموعد، حيث لم يخل من العمل الجاد من خلال التنافس الشديد بين اللاعبين أو سيرورة العمل والتي تميزت بروح الأخوة. البحث عن رابع مواجهة على التوالي دون خسارة ويبحث أشبال المدرب رشيد بوعراطة أمسية اليوم عن الفرصة التي ستسمح بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي أصبحت بمثابة العادة في الآونة الأخيرة، من خلال رفع العدد إلى أربع مباريات دون انهزام والإبقاء على روح الانتصارات التي زرعها الطاقم الفني في لاعبيه لأطول مدة ممكنة منذ مباراة المولودية، شباب باتنة وبعدهما الحراش. المطلوب حرارة "الكاب" وروح الحراش المعنوية وفي الوقت الذي بدأت فيه الحسابات الرقمية والأحاديث المعنوية كل واحد بطريقته ومفرداته الخاصة، فإن لغة العقل والبساطة تقول إنه ما على اللاعبين سوى استحضار الحرارة والإرادة الكبيرتين كما كان عليه الحال في مقابلة "الكاب" في آخر خرجة، إضافة إلى روح الحراش والتي كانت بمثابة الرجل أو السلاح المدمر في وجه المنافس الذي كان سيفجر ب "طزينة" تفوق رباعيته لولا سوء الطالع في الكثير من المرات. اللاعبون ليسوا بحاجة لأي تحفيز ولن يكون رفقاء القائد زميت بحاجة إلى مقدمات أو تحفيز خاص من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حيث أن "صحوة البال" كما يسميها بوعراطة موجودة منذ مدة طويلة من خلال الحصص التدريبية ويوميات اللاعبين العادية والتي لا تخلو من التركيز والرغبة الكبيرة في الحفاظ على المكسب المعنوي الذي حققوه في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يجعلهم أكثر تحررا من أي وقت مضى وأفضل لهم في ما هو قادم. تفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية ومباغتة المنافس ويسود الجميع من طاقم فني، مسيرين وخاصة اللاعبين تفاؤل كبير قبل هذه الخرجة الثالثة في البطولة والأولى إلى الغرب الجزائري بتحقيق نتيجة إيجابية أو نقطة التعادل في أسوأ الأحوال من خلال هذا التنقل، حيث أنك لا تسمع أي كلام آخر من أفواه اللاعبين سوى تحقيق نتيجة مماثلة لما حدث أمام الحراش أو شباب باتنة ومباغتة المنافس بطريقتهم الخاصة، خاصة في حال ما إذا استغلوا بعض النقاط التي ستلعب في صالحهم. استغلال وضعية "الحمراوة" وضغط جمهوره السلبي ضروري ومن بين أهم النقاط أو "الجوكير" الذي ستلعب عليه كتيبة شباب قسنطينة، هو استغلال وضعية المنافس السيئة في مؤخرة الترتيب والمشاكل التي يتخبط فيها من جميع النواحي منذ مدة، والتي زادت عليها الخسارة الأخيرة أمام وداد تلمسان على أرضية ملعبه، حيث ستسير الأمور على أحسن ما يرام في حال ما إذا تم جعل الضغط الذي سيفرضه جمهور المولودية سلبيا على لاعبيهم خاصة إذا فرضوا عليهم ضغطا بطريقتهم الخاصة وحرموهم من الكرة لمدة طويلة. اللقاء مفخخ، معطيات جديدة والمطلوب القوة في الصراعات الثنائية وإذا كان تفاؤل اللاعبين لا حدود له من جميع الجوانب وله ما يبرره بالنظر إلى المعطيات سابقة الذكر، فإن اللعب سيكون أمام منافس شعاره الحياة أو الموت ويريد بدء صفحة جديدة مع نفسه ومع أنصاره، هي بمثابة مؤشرات سيضرب بها المنافس لو يتأكد من أن أقدام لاعبي "السي.أس.سي" ليست على الأرض، ما يجعل الحذر مطلوبا بقوة لتفادي أي سيناريو غير سار، ليبقى الأكيد أن الفوز بالصراعات الثنائية في وسط الميدان هو أهم مؤشر للعودة بالمطلوب. الفوز ضروري والتعادل سيعيد التوازن لمعدل النقاط يبقى الفوز ضروريا لتأكيد صحوة الفريق وكذلك لتحقيق المطلوب وهو البقاء مبكرا، ولكن حتى نقطة في أسوأ الحالات لن تكون سيئة لأنها تعني استعادة موازين الأمور، حيث أن الشباب قد لعب ثلاث مواجهات داخل الديار وكان يفترض أن مجموع نقاطه الحالي في الرصيد هو 9 وليس 8 وذلك بعد تضييعه نقطتين أمام شبيبة بجاية بملعب حملاوي وجلب واحدة فقط من تنقل باتنة، في وقت أن الشباب يريد أن يحقق على الأقل 45 نقطة التي تتحقق من خلال الفوز بكل المباريات داخل الديار. =========================================================== صنعوا الفرجة في "الباهية"... مئات "السنافر" تنقلوا إلى وهران واستقبلوا اللاعبين أمس في "الرئيس" عرفت مدينة قسنطينة نهار أمس تنقل المئات من أنصار الشباب إلى الباهية وهران تحسبا لمواجهة اليوم، حيث وبالرغم من إلغاء رحلة السفر التي كان من المفترض أن تكون منظمة بعدد معين من الحافلات، إلا أن روح المبادرة المعروفة عن "السنافر" ورغبتهم في تحدي كل الصعاب والعوائق جعلتهم يضعون كل أمر مهم جانبا ويؤكدون على "حجة" أخرى إلى وهران والحفاظ على نفس العادات والتقاليد إلى آخر مقابلة ل "السي.أس.سي" في حياتهم. اكتراء السيارات كان بقوة وضربوا موعدا مع أصحاب الحافلات ونظرا لبعد المسافة بين المدينتين، فإن أغلب المتنقلين إلى وهران سواء يوم أمس أو الذين برمجوا تنقلهم في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم توجهوا إلى وكالات كراء السيارات بقوة واستحوذوا على كل ما كان متاحا فيها، يأتي هذا في الوقت الذي ضرب فيه البعض منهم موعدا مع أصحاب الحافلات الخاصة وحجزوا أماكن لهم ساعات كثيرة قبل موعد تنقلها حتى يضمنوا تواجدهم اليوم في مدرجات ملعب زبانة، دون الحديث عن الطريقة التي تنقل بها البعض والتي تمثلت معظمها في اقتراض تكاليف الرحلة وتسويتها فيما بعد. يريدون تأكيد وقفتي الشلفوباتنة ويريدون الأفضل ودون الحديث عن مئات الخرجات التي كانت لعشاق اللونين الأخضر والأسود في الموسم الفارط أو خلال المواسم الماضية، فإن هؤلاء يريدون تأكيد وقفتهم الأولى في أول خرجة خلال بطولة هذا الموسم إلى الشلف والتي رفضوا فيها التخلي عن رفقاء ضيف بالرغم من الثلاثية الكاملة التي تلقاها هذا الأخير وبأداء أقل ما يقال عنه إنه كارثي بأتم معنى الكلمة، ليعيدوا نفس الكرة في تنقلهم الثاني إلى باتنة والذي لم يكن خائبا كسابقه وعادوا بنقطة الأمل. يطمحون لاستعادة الأجواء مع "الحمراوة" وإحياء التاريخ وبالإضافة إلى الرغبة في مواصلة الدعم المعنوي اللازم لأشبال المدرب بوعراطة من المدرجات، فإن "السنافر" المتنقلين إلى وهران يريدون استعادة الأجواء المميزة والفرجة التي كانوا يصنعونها في المدرجات رفقة "الحمراوة" والتي كانت على طريقة الملاعب الأوروبية كما حدث في لقاء الكأس الموسم الفارط، حيث أن لقاءاتهم التاريخية والمنافسة الشريفة كانت أكثر إثارة منها في المدرجات على أرضية الميدان بين اللاعبين. مردود الحراش ووضعية المنافس جعلاهم يراهنون على الفوز وبالرغم من أن فكرة التنقل إلى وهران بالنسبة للمئات من الأنصار كانت قديمة ومنذ الإعلان عن رزنامة البطولة الوطنية، فإنه يجب التأكيد على الأداء أو المردود المميز الذي ظهرت به التشكيلة أمام اتحاد الحراش في الجولة الماضية وقصفه برباعية كبيرة، إضافة إلى الوضعية الصعبة التي يوجد فيها المنافس سواء من حيث تذيل مؤخرة الترتيب أو المشاكل التي يتخبط فيها، ما زاد في رغبة التنقل بأكثر عدد ممكن والمراهنة على الفوز أو التعادل في أسوأ الأحوال. 2000 كلم سفر تتكلم لوحدها ورسالة مباشرة للاعبين ونظرا لمراهنتهم الكبيرة على العودة من عاصمة الغرب الجزائري بنتيجة إيجابية تسمح لهم بالبقاء في روح معنوية عالية، فإن قضاء رحلة ألف كلم في رحلة الذهاب وأخرى مماثلة في رحلة العودة، إضافة إلى مصاريف التنقل وغيرها يعتبر بمثابة رسالة مباشرة وليس مشفرة للاعبين من أجل تفادي الخسارة ومغادرة ملعب زبانة بنتيجة يردون من خلالها نصف هذه التضحية، حيث أن مشقة السفر والمسافة المذكورة تتحدث عن نفسها لوحدها ومن غير المعقول أن لا تكون هناك فائدة ترجى أو يعودون بأياد فارغة. صنعوا الفرجة أمس بفندق "الرئيس" و فاجؤوا اللاعبين ولم يكن أغلب اللاعبين يتوقعون أن يسبق "السنافر" الأحداث بيوم كامل، حيث اندهشوا بمجرد وصولهم إلى فندق "الرئيس" مكان إقامتهم بتواجد عدد معتبر منهم أمام الفندق حاملين رايات عملاقة خاصة بالفريق وهتفوا مطولا باسم "السي.أس.سي" وباسم لاعبيهم رفقة البعض من أنصار المولودية والذين كانوا حاضرين هم كذلك، الأمر الذي زاد رغبة وإرادة من أجل رد الجميل بالشكل اللازم. ================================ شنيڤر كاد لا يتنقل مع التشكيلة بسبب البدلة كاد المهاجم فارس شنيڤر لا يتنقل مع التشكيلة صبيحة أمس بسبب البدلة الخاصة باللاعبين (سيرفات)، حيث أنه وعكس بقية اللاعبين الذين كانوا بلباس موحد فإن الأمر كان يختلف بالنسبة إليه لأنه لم يحصل على هذه البدلة التي كانت فقط من نصيب ال 18 لاعبا الذين استدعوا للمباراة الأخيرة، الأمر الذي أغضب المدرب بوعراطة وجعله يطلب منه استبدال لباسه وإلا فسيجد نفسه خارج الحسابات ويعود من حيث أتى. مسؤول العتاد أنقذه من العودة ونظرا لضيق الوقت، فإن مسؤول العتاد لم ينتظر طويلا حتى قام باللازم وتكفل بجلب بدلة موحدة مثل بقية اللاعبين للاعب السابق لوفاق القل، ما جعله يتوجه مع زملائه بشكل عادي ويتجنب العودة من حيث أتى، خاصة وأن الطاقم الفني بقيادة المدرب الجديد، لا يتلاعب بمثل هذه الأمور والتي تعتبر بداية أو نواة الانضباط عنده ما دام أن أي لاعب يمثل فريقه يجب عليه تشريفه بالشكل اللازم. بوعراطة: "من حسن حظك أنك وجدت بدلة يا بني" وفي سياق حديثه مع اللاعب، أكد الدكتور بوعراطة للاعبه أنه ولحسن حظه تحصل أو وجد بدلة مطابقة لما هو موجود عند بقية اللاعبين، وإلا فإنه كان سيجد نفسه عائدا من حيث أتى ويقصى من قائمة اللاعبين المعنيين بالتنقل، مؤكدا أنه يجب عليه أن يتماشى مع النظام العام للتشكيلة والذي لا يكون فيه أي تمييز بين لاعب أو آخر، مضيفا أنه لا يسمح بالإخلال بالنظام العام والذي يبدأ من هذه الأمور الصغيرة قبل الكبيرة. "إيفوسا" كاد يحرم من تدريبات أمس وقد كانت للمهاجم "إيفوسا" قضية أخرى مع البدلة التي تدرب بها أمسية أمس، حيث قام بغسلها قبل التنقل ولم تجهز، ما اضطره للتوجه إلى إحدى منظفات فندق "الرئيس" وطلب منها "تريڤلها" قبل موعد التدريب، حيث اضطر للتحدث معها باللغة العربية وقال لها: "قبل الثالثة سيدتي... التدريب، إنني في الغرفة واحد، ثلاثة، واحد" ويقصد بها الغرفة رقم 131. ================================================ فرحات: "لا يمكن القول إن المقابلة سهلة والحذر مطلوب" "تنقل الأنصار عادي ويجب وضع اليد في اليد لنفرح جميعا" وصلتم إلى يوم الجد في مقابلة مولودية وهران، كيف ترى المواجهة؟ ستكون صعبة لا محالة بالنظر إلى العديد من المعطيات، ما يجعلنا أمام حتمية التركيز أكثر والعمل على العودة بنتيجة إيجابية تسمح بالبقاء في نفس الوتيرة والتأكيد على أن الفوز الأخير أمام اتحاد الحراش جاء بعد عمل كبير ولم يكن محل صدفة أو رغبة عابرة منا فقط. معطيات المقابلة تتمحور في وضعية المنافس الذي تعتبر أخطر من منافس يعيش ظروفا عادية. بالفعل، فالبعض يعتقد بأننا ذاهبون إلى وهران وكأننا سنواجه فريقا أقل منا مستوى ولن يقاومنا نظرا للتحسن الذي عرفته تشكيلتنا في الآونة الأخيرة، لكن الأكيد هو أن هذه المواجهة ستكون أصعب بكثير من المقابلات السابقة لسبب بسيط وهو أنك لا يمكن أن تتوقع حجم رد فعل المنافس والذي يجعلك تحتاط منه أكثر وتلعب بأكثر حذر. لكن هذا لا يعني أنكم ستتنقلون في ثوب الضحية وأغلب المعطيات في صالحكم، أليس كذلك؟ هذا طبيعي، فنحن ذاهبون من أجل العودة بنتيجة إيجابية تجعلنا بعيدين عن الضغط كما هو الحال بالنسبة للمنافس مثلا في هذه الفترة، كما أنه من الطبيعي استغلال بعض المعطيات خاصة الضغط الذي يعيشه المنافس ومحاولة تسييره لصالحنا وعدم منحه الفرصة لأخذ الثقة في نفسه بالشكل اللازم في الميدان، من خلال تضييق الخناق عليه حتى نلعب بأكثر راحة ولا ندخل في التسرع من جهة، كما أن ذلك سيجنبنا أي طارئ كذلك. البعض متخوف من هذه المقابلة أكثر من مواجهاتكم السابقة، لماذا في رأيك؟ في مثل هذه المواجهات يصعب التكهن بالنتيجة النهائية والسيناريو الذي ستسير عليه الأمور لعدة اعتبارات، حيث أن صاحب الأرض سيحاول الظفر بالنقاط كاملة لكنه سيصطدم برغبة كبيرة من طرفنا لحرمانه من هذا الهدف واقتسام النقاط معه على الأقل، على العموم سنكون أكثر إرادة وحضورا منه حتى لا نمنحه فرصة الانتفاضة والتدارك على حسابنا وهو ما تعيه المجموعة بأكملها. ربما لعبكم المقابلة خارج القواعد سيجل طريقة لعبكم تختلف عما كان عليه الحال أمام اتحاد الحراش. في كرة القدم يجب أن تحتاط لكل شيء، فنحن نشكل مجموعة واحدة متكاملة والنتيجة النهائية ستحسب على الجميع وليس على خط معين أو لاعب معين، أعتقد أن هذه الأمور من صلاحيات الطاقم الفني وهو أدرى بما يقوم به وما يجب فعله بحكم أنه درس المنافس جيدا، الأمر الذي يجعلنا نطبق التعليمات كما يجب ونتفادى ارتكاب أخطاء من شأنها أن تجعلنا نندم عليها مستقبلا. من المفترض أنك ستواصل اللعب أساسيا... الجميع مجند من لاعبين، طاقم فني ومسيرين من أجل العودة بنتيجة مريحة تبقينا في نفس الحيوية، من جهتي لن أبخل على الفريق وزملائي في الميدان كما حدث أمام الحراش حين حاولت تقديم كل ما عندي، أعتقد أن ثقة المدرب هذه المرة كذلك تجعلني مجبرا على تقديم المزيد وتجعلني مسؤولا رفقة بقية اللاعبين أكثر، على كل سأحاول أن أكون في يومي وأصنع الفارق. لن تكونوا وحيدين في الميدان نظرا للأعداد المعتبرة التي تنقلت من الأنصار، ماذا يمكنك أن تقول؟ نحن اللاعبين في شباب قسنطينة ألفنا تواجد أنصارنا سواء على أرضنا أو في مختلف تنقلاتنا وهذا أمر ليس بجديد عليهم، على العموم يجب وضع اليد في اليد معهم لنقف وقفة "رجلة وحدة" حتى نحقق أفضل نتيجة ممكنة وننهي اللقاء فرحين كما حدث مع "الكاب" والحراش.