اتحاد العاصمة الاتحاد كان بإمكانه الفوز في تلمسان ورونار تخوّف من الهزيمة

عاد الاتحاد بتعادل إيجابي هدف في كل شبكة من تنقله الثاني خارج العاصمة، وكان على حساب وداد تلمسان المتعثر مجددا على أرضه وأمام جمهوره. وعليه، فإن الاتحاد الذي ذاق طعم التعادل
لأول مرّة هذا الموسم بعد أربعة انتصارات وهزيمة في الجولات الخمس الماضية، وجد نفسه يتقاسم الصدارة مع الجار شباب بلوزداد، ولحسن حظه أن تلك النقطة حفظت ماء وجهه ومكنته من البقاء في المقدمة وعدم تضييع المركز الأول، لكنه كان بإمكانه أن يعود بالفوز لو عرف كيف يستغل أخطاء المنافس، فالمدرب رونار اعتمد على خطة تبدو هجومية، خصوصا بعدما منح الفرصة لبزاز للعب في الرواق الأيسر دون وجود مدافع، أي أنه اعتمد على خطة 3/5/2.
الفوز كان في المتناول لو لا خطأ واحد كلّف الكثير
وكان بإمكان رفقاء القائد لموشية العودة بتعادل لو عرفوا كيف يحافظون على نظافة شباكهم، فمن خطأ واحد جاء الفارق لصالح المنافس، ولو لا هدف التعادل الذي جاء سريعا لسارت الأمور إلى ما لا يحمد عقباها. ففي المرحلة الثانية كان الاتحاد شبه غائب ولم يكن هناك ما يجعل الفريق يصل إلى مرمى المنافس، وعليه فإنه من خطأ واحد دفع الفريق الثمن غاليا، والنتيجة هي تضييع نقطتين كانتا في المتناول لو لم يتلقوا أي هدف.
بن مغيث رد على رونار بطريقته الخاصة
وكان اللاعب هشام بن مغيث أحسن عنصر فوق الميدان، حيث صال وجال فوق المستطيل الأخضر دون أن يوقفه أحد، وهذا كان بمثابة رد منه على مدربه السابق هيرفي رونار الذي وضعه في قائمة المسرحين الصيف الماضي مفضلا عليه لاعبين آخرين، وها هو يؤكد له أنه كان بإمكانه فعل الكثير لو حصل على عدد كبير من الفرص الموسم الماضي، وأنه كان لديه مشكل انسجام فقط، والدليل على ذلك أنه بدأ يسجل الأهداف بعدما حقق الانسجام في فريقه الجديد، وسجل أول أهدافه في الجولة الخامسة.
أسال العرق البارد، سجّل هدفا وضيع الكثير
وأسال المهاجم السابق لنادي سوسطارة العرق البارد لزملائه السابقين، حيث خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولو لا الدفاع تارة وزماموش تارة أخرى لتمكن من هز الشباك أكثر من مرة. وقد استطاع أن يسجل ذلك الهدف مستغلا خطأ بين زماموش وخوالد ليؤكد أنه قناص لا يضيّع الفرص المتاحة، وقد ضيع الكثير في الشوط الثاني وهو ما أقلق دفاع النادي العاصمي كثيرا.
الهجوم غائب مجددا والسؤال يبقى مطروحا
ومرة أخرى يعجز مهاجمو الاتحاد عن تسجيل الأهداف. فبعد أن فتح دحام عداد المهاجمين في المباراة الماضية، كان يظن الجميع أنه سيواصل هو وزملاؤه المهاجمين حصد الأهداف، غير أن ذلك لم يحدث وصاموا مجددا عن هز الشباك وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول السبب الذي يقف عائقا أمام هدافي الموسم الماضي، فدحام كان هداف الاتحاد، وبومشرة كان هداف اتحاد الحراش وحميتي كان هداف الشبيبة، لهذا السبب يبقى الأمر يثير الحيرة لدى العام والخاص.
مرة أخرى ليس مهاجما من يحفظ ماء الوجه
ومن حسن حظ الاتحاد أن مهمة تسجيل الأهداف ليست محصورة على المهاجمين، وإلا لكان الفريق بهدف وحيد في الجولة السادسة، فالأهداف الثمانية التي سجلها إلى حد الآن، سبعة منها جاءت بأرجل لاعبي الوسط والدفاع، فالوسط الهجومي بقيادة بوعلام وجديات سجل خماسية، فيما سجل الدفاع ثنائية عن طريق كل من العيفاوي ومفتاح، وهو الأمر الذي يرفع "الغبن" عن الفريق ولكنه يزيد من حدة الضغط على المهاجمين، فاللاعب دحام الذي افتتح العداد في "الداربي" عاد ليخاصم الشباك من جديد.
خرج بوعلام فتوقفت آلة الاتحاد
وتبيّن من خلال أطوار المباراة أن خروج بوعلام كان له تأثير شديد على مجريات اللقاء، حيث خرج بين شوطي المباراة ولم يعد، وهذا بسبب إصابة خفيفة حرمته من المواصلة، وهو الأمر الذي جعل الفريق يلعب بطريقة دفاعية في الشوط الثاني، بالرغم من دخول أوزناجي مكان بومشرة وتحوّل بومشرة إلى وسط الميدان الهجومي، وقد طلب منهم المدرب رونار غلق كل المنافذ حتى يتمكنوا من تفادي تلقي أهداف، وهي النصائح التي أدت إلى عدم خلق الكثير من الفرص.
ربوح حداد غادر في قمة الغضب على رونار
وغادر الرجل الثاني في الاتحاد ربوح حداد غاضبا من نتيجة التعادل التي آلت إليها مباراة أول أمس، حيث كان يريد رؤية فريقه يعود بالنقاط الثلاث لأن العديد من الفرق تمكنت من التعادل هناك والفوز لم يكن بعيدا، فقد أكد لمقربيه أن المدرب هو الذي تخوّف من المنافس وإلا للعب بخطة هجومية تمكنه من الفوز، حيث فضّل التراجع إلى الخلف وانتهاج خطة دفاعية، والدليل هو عدم تسجيل أي هجمة تستحق الذكر في المرحلة الثانية.
========================
بعد الانتقادات التي وجهت ل رونار بسبب ضعف الأداء
الكرة في مرمى المدرب الجديد ودزيري أمام فرصة ثمينة
سيكون المدرب المساعد لاتحاد العاصمة أمام فرصة ثمينة، إثبات نفسه بأنه أدرى بشؤون النادي، حيث سيقوده بشكل مؤقت فحتى في حال جلبت الإدارة مدربا قبل لقاء الجولة المقبلة، فإن المهمة ستكون على عاتق دزيري الذي سيكون له تأثير كبير على الطاقم الفني الجديد، لأنه سيكون همزة وصل بين اللاعبين والمدرب الجديد، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن اللقاء القادم أمام مولودية وهران السبت المقبل سيكون بطله بلال دزيري، الذي سيبحث عن الحلول التي ستمكنه من الفوز ليثبت للجميع أنه قادر على تولي المهمة ولو بشكل مؤقت.
أول مهمة ل دزيري إيجاد خليفة ل العيفاوي
أول مهمة سيقوم بها دزيري هي إيجاد البدائل للاعبين الغائبين، فإذا استنفد يخلف العقوبة المسلطة عليه، فإن المشكل يكمن في غياب المدافع الدولي عبد القادر العيفاوي بسبب العقوبة، حيث تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الماضية، وهو الأمر الذي سيحرمه من اللعب في المواجهة المقبلة أمام مولودية وهران، حيث سيكون الطاقم الفني مطالبا بإيجاد خليفة له في هذا اللقاء على الأقل.
شافعي، مايڤا وبلعباس حلول والمنافسة شرسة
ويوجد فاروق شافعي، عبد الله مايڤا وفريد بلعباس في قائمة المرشحين للعب في المحور رفقة خوالد، فخليفة العيفاوي لن يخرج من هذا الثلاثي لكن المشكل أن دزيري سيختار واحدا فقط من مبدأ أن التشكيلة التي تفوز لا تتغيّر، وعليه فإن المنافسة شرسة بين اللاعبين الثلاثة المذكورين آنفا، وهو الأمر الذي يجعل هذا الأسبوع خاصا لهم لأن أحدهم فقط سيلعب في اللقاء المقبل وستكون أول مشاركة له.
شافعي بلقاءين مع الآمال
ويعتبر اللاعب شافعي أبرز المرشحين للعب، لأنه شارك لحد الآن في لقاءين مع الآمال، حيث لعب مباراة الجولة الثالثة أمام جمعية الخروب ولقاء الجولة الرابعة أمام مولودية العلمة، قبل أن يجد نفسه على مقعد بدلاء الأكابر في المبارتين الأخيرتين أمام شباب بلوزداد ووداد تلمسان، وهو الأمر الذي يجعله مرشحا لخلافة العيفاوي.
ومايڤا بلقاء واحد مع منتخب بلاده
ويأتي في المركز الثاني عبد الله مايڤا الذي لم يلعب أي لقاء لحد الآن، حيث سيحاول الحصول على أول فرصة في مباراة رسمية هذا الموسم، ويملك اللاعب المالي مواجهة واحدة في رصيده، حيث شارك مع منتخب بلاده في آخر مباريات تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وهو الأمر الذي يجعله يأمل الحصول على فرصة اللعب خاصة أنه كان أساسيا الموسم الماضي.
وضعية بلعباس صعبة
بالمقابل كانت وضعية اللاعب فريد بلعباس لا تبعث على الارتياح مع المدرب رونار، لكن الأمور قد تتغير مع الطاقم الفني الجديد، حيث لم يحصل بلعباس على فرص اللعب حتى في المباريات الودية إلا نادرا، وهو الأمر الذي جعل لاعب مولودية وهران السابق يطمع أن يكون المفاجأة ويشارك أمام فريقه السابق.
خطأ الهدف بين زماموش والعيفاوي وليس خوالد
من جانب آخر وبالعودة إلى المباراة الماضية أمام وداد تلمسان، وبالضبط إلى لقطة الهدف الذي سجله بن مغيث وذكرنا أن الخطأ وقع بين زماموش وخوالد، فإن الحقيقة أن خوالد كان في الجهة اليسرى ويقوم بتغطية الجهة التي يلعب فيها بزاز، فيما كان العيفاوي هو الذي شارك في لقطة الهدف وحدث سوء تفاهم بينه وبين زماموش، الذي لما شاهد زميله لم يحصل على الكرة حاول الخروج لالتقاطها، لكن بن مغيث كان أسرع وتمكن من اقتناص الكرة وسجل الهدف.
===================
العودة إلى العاصمة على الثالثة صباحا
وصل اتحاد العاصمة إلى الديار في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، حيث كان الإقلاع من تلمسان على الساعة التاسعة ليلا، فيما كان الوصول إلى العاصمة على الساعة الثالثة صباحا، وهو الأمر الذي أرهق اللاعبين خاصة أن التنقل كان برّا إضافة إلى المباراة الشاقة.
جماعة الغرب بقيت هناك
وعاد اللاعبون الذين يقطنون في العاصمة وشرق البلاد، فيما بقيت العناصر التي تقيم بالغرب ونقصد كلا من فاهم بوعزة، حمية بوعلام وسليم بومشرة الذين شدوا الرحال إلى وهران، لكي يقضوا ليلتين مع أسرهم على أن يعودوا اليوم إلى العاصمة.
يخلف بقي في تلمسان
وبقي اللاعب محمد يخلف في مسقط رأسه بتلمسان حيث كان المستفيد الأكبر من هذه الرحلة، فمنذ أمسية الجمعة الماضي وهو موجود في عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث غاب عن اللقاء بسبب العقوبة المسلطة عليه وبذلك يكون قد قضى ثلاث ليال مع عائلته وسيعود اليوم إلى العاصمة.
دحام الوحيد الذي عاد إلى العاصمة
وكان اللاعب نور الدين دحام الوحيد الذي عاد مع الفريق إلى العاصمة، حيث يقطن هنا رفقة عائلته الصغيرة، وهو الأمر الذي لم يكن يسمح له بالتنقل إلى مسقط رأسه وهران لزيارة عائلته الكبيرة، يذكر أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر لا يزال يعيش فرحة المولود الجديد الذي رزق به الأسبوع الماضي.
=======================
الراحة أمس فقط
استفاد اللاعبون من راحة أمس الأحد وهو الأمر الذي أسعدهم، يذكر أن رونار اعتاد على برمجة حصة تدريبية في اليوم الموالي للمباراة تكون خاصة للتخلص من التعب، ليمنحهم راحة يوم الاثنين لكن هذه المرة خالف العادة.
العودة مساء اليوم
وستكون العودة إلى التدريبات مساء اليوم على الساعة الرابعة عصرا، حيث سيجري اللاعبون أول حصة تدريبية بعد رحيل المدرب رونار، وسيتدرب رفقاء خوالد تحضيرا للقاء المقبل أمام مولودية وهران لحساب الجولة السابعة.
دزيري وبرانسي سيشرفان على التدريبات
وسيكون دزيري بلال وبوخالفة برانسي على موعد مع أول حصة لهما على رأس العارضة الفنية للنادي بشكل مؤقت، وسيكونان أمام مهمة تحضير التشكيلة للمباراة المقبلة قصد المواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلوها في الجولات الماضية.
=======================
الإدارة تعزي عائلات الأنصار المتوفين
تلقت إدارة اتحاد العاصمة يتقدمها الرئيس علي حداد نبأ وفاة أربعة مناصرين، في حادث مرور خطير وقع على الطريق السيار في شقه الغربي، ويتعلق الأمر بكل من بلقاسم وليد، موساوي بلال، صحمادي سيد أحمد، بن تركية عبد الحق، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم إدارة الاتحاد وطاقم جريدة "الهداف" بأخلص التعازي وأصدق المواساة لعائلاتهم، راجين من المولى أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. -إنا لله وإنا إليه راجعون-
===================
المدربون المقترحون وصل عددهم 20 مدربا
وصل عدد السير الذاتية للمدربين المقترحين على إدارة اتحاد العاصمة إلى 20 ملفا، فخليفة المدرب رونار موجود ضمن هذه القائمة، وهو الأمر الذي جعل العديد من الأطراف تتكهن حسب منظورها الخاص بهوية المدرب الجديد الذي سيقود نادي سوسطارة، حيث سيتم في الساعات اللاحقة الإعلان عن المدرب الذي سيشرف على الاتحاد فيما بقي من مشوار الموسم.
===================
علي حداد يعود اليوم ورونار سيغادر غدا
ذكرنا فيما سبق أن المدرب رونار سينتظر إلى غاية نهاية الأسبوع لكي يغادر الجزائر، لكنه قدم ذلك بسبب عودة علي حداد إلى أرض الوطن اليوم الاثنين، ومن المنتظر أن يلتقي الرجلان صباح غد الثلاثاء من أجل فسخ عقد المدرب بشكل نهائي، وكان بإمكان رونار أن يفسخ عقده ويغادر بشكل عادي مع المدير العام عيساوي أو مع ربوح حداد، غير أنه فضل انتظار رئيس النادي لأنه كان أول من تفاوض واتفق معه.
=========================
"باتريس بومال": "سأغادر بقلب منكسر"
كان لنا حديث مع المدرب المساعد في اتحاد العاصمة "باتريس بومال" لحظات قبل رحيله، حيث أكد لنا أن سيغادر الجزائر بقلب منكسر وأنه لم يكن يريد المغادرة لأنه أصبح متعلقا بالاتحاد وقال: "سأغادر وقلبي يعتصر أسفا لذلك، لأن هذا الفريق أصبح جزءا من حياتي، تسعة أشهر في الجزائر لن أنساها وليست شيئا قليلا، عندما يصبح فريق ما هو المسيطر على معظم فترات حياتك فمن الطبيعي أن تتعلق به، لهذا أقول إني سأغادره ورغبتي قوية في البقاء".
"تعلقت بالجزائر وخاصة الاتحاد"
وقال مساعد رونار إنه أصبح متعلقا بالجزائر وخاصة اتحاد العاصمة: "منذ قرابة السنة ونحن نعمل في هذا الفريق، لقد أصبح عائلتنا الثانية، من الطبيعي أن يصبح هذا النادي هو شغلك اليومي وتعيش معه كل وقتك، لهذا أقول إن تعلقي بهذا البلد والفريق كان كبيرا، وقد عشت أوقاتا جميلة هنا لن أنساها".
"الاتحاد عنده فريق يمكنه الفوز باللقب، وليس هذا الموسم فقط"
وتابع "بومال" حديثه معنا مؤكدا أن النادي العاصمي بإمكانه أن يتوج باللقب، حيث قال: "الاتحاد يملك تشكيلة بإمكانها التنافس على اللقب ويمكنها أن تفوز به، أمر طبيعي أن نجد الاتحاد في المراكز الأولى نهاية الموسم، فحتى إذا لم يفز باللقب هذا الموسم حتما سيتوج به الموسم المقبل".
"لدي فترة تربص سأبقى متتبعا لأخبار الاتحاد"
وختم "باتريس" كلامه معنا مؤكدا أنه سيبقى وفيا لهذا الفريق، حيث قال: "لن أنسى هذه التجربة التي استفدت منها كثيرا، سأبقى متتبعا أخباره، الآن أنا في طريقي إلى باريس لخوض فترة تربص أتعلم فيه المزيد من التقنيات، وبعدها سنبدأ العمل في مهمتنا الجديدة في المنتخب الزامبي".